أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي أن قرار تحول الصناديق الخيرية إلى جمعيات، أصبح في دائرة الشئون القانونية، لتجري عليه التعديلات المتفق عليها مع اتحاد الصناديق.
وقالت البلوشي على هامش زيارتها لقريتي الجفير والغريفة يوم الأربعاء الماضي: «إن الصناديق الخيرية والاتحاد، وافقوا على مسودة القرار، ونحن بانتظار نشره في الجريدة الرسمية، وبالتالي تنفيذ القرار واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك فورا».
وفي تعليقه على تصريح الوزيرة، استغرب رئيس لجنة اتحاد الصناديق الخيرية (تحت التأسيس)، سيدصالح تقي، تأخر صدور القرار، على رغم مرور 6 أشهر على موافقة اللجنة على مسودة القرار.
وأوضح تقي «لم نقم بأي تعديلات أو إضافات على مسودة القرار، حتى يستغرق تنفيذه ونشره في الجريدة الرسمية طوال المدة الماضية، وخصوصا أن مسودة القرار تلبي رغبات اللجنة».
واعتبر تقي أن «صدور القرار ونشره في الجريدة الرسمية إنجاز بالنسبة لنا، إذ إننا انتظرنا هذا القرار أكثر من 4 أعوام».
وذكر تقي «كانت فكرة تحول الصناديق إلى جمعيات، تتضمن حل مجلس إدارة كل صندوق، وتصفير الحسابات، إلا أننا اعترضنا على هذه النقطة، وذلك نظرا للوضع الذي تعيشه الصناديق الخيرية، وحاجة الفقراء الماسة للمساعدات التي تقدمها الصناديق».
وبيّن «طلبنا أكثر من مرة لقاء مع الوزيرة، إلا أن أبوابها موصدة أمامنا، ولم تلتقِ بنا مرة واحدة، وآخر طلبين أرسلناهما للوزارة، كانا في الشهر الماضي، ويوم أمس (الأحد)، أيضا وجهنا رسالة طلب لقاء بالوزيرة»، مشيرا إلى «التقينا في وقت سابق مع مديرة المنظمات الأهلية نجوى جناحي فقط».
وعن النقاط التي يريدون التطرق لها في حال التقائهم بالوزيرة، ذكر تقي أن «موضوع التحول أصبح قلقا بالنسبة للصناديق، وخصوصا أن الوزارة طلبت تقريرا ماليا مدققا لحسابات كل صندوق، وهذا يشكل عبئا إضافيا على الصناديق، وذلك لأن التدقيق لابد أن يكون من قبل شركة متخصصة، وتحتسب مبالغ كبيرة مقابل هذه الخدمة»، وأضاف أن «الصناديق لا تمانع تدقيق حساباتها، إذ كانت الوزارة سابقا تتحمل تكاليف التدقيق، وتكون شركة التدقيق من جانبها، إلا أن ذلك ترك على عاتق الصناديق (...)».
ولفت إلى «كنا متفقين مع الوزارة على أن تقدم تقارير مالية من دون تدقيق، إلا أنها أخلفت الاتفاق وطلبت تقارير مدققة».
يشار إلى أن الصناديق الخيرية أعلنت في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضين، عن موافقتها على مسودة قرار تحويلها إلى جمعيات، ووافقت على جميع بنود المسودة، إلا أنها مازالت بانتظار صدور القرار، وسط تساؤلات أطلقتها لجنة اتحاد الصناديق الخيرية (تحت التأسيس)، ولم تحصل على جواب لها حتى الآن، إذ تساءل تقي «ما هو موقف الوزارة من التحول، هل هي جادة في قرار التحول، ومتى سيتم التطبيق الفعلي للقرار؟».
العدد 2775 - الأحد 11 أبريل 2010م الموافق 26 ربيع الثاني 1431هـ