العدد 640 - الأحد 06 يونيو 2004م الموافق 17 ربيع الثاني 1425هـ

النيران تأتي على 60% من «هوليوود البحرين»

لم تصمد أمامها«فرجان لوّل» ولم تمنعها «حزاوي الدار»

كان مهندس الديكور في هيئة الإذاعة والتلفزيون جمال المطوع، يطوف ببعض المباني التي أنشئت للعمل الفنتازي «نيران» في العام 2000، مفاخرا بالتوليفة التي توصل إليها لتناسب العمل، إلا أن النيران التي شبت في موقع الاستوديوهات التراثية فجر أمس ربما أتت على جانب كبير منها.

ففي الثالثة إلا ربعا من فجر أمس اندلع حريق أشارت مصادر إلى الاشتباه في أنه من فعل فاعل، وليس حادثا عرضيا، فأتى على ما يقدر بستين في المئة من الاستوديوهات من القرية التراثية التي احتضنت أعمالا راسخة في ذاكرة البحرينيين، من أهمها «فرجان لوّل»، «نيران»، «سعدون»، «سرور» وربما «عويشة» الذي عرض العام الماضي كان آخرها، ومن هذه الأعمال التي كان التراث سيدها، لمعت أسماء كثيرة في الإخراج كأحمد يعقوب المقلة، والتصوير الذي قاده عبدالرحمن الملا، وكاتب السيناريو راشد الجودر، وممثلين عرفتهم من خلال هذه الأعمال تلفزيونات الخليج وصاروا نجومها المعتمدين، ولذلك حقّ لهذا الاستوديو أن يطلق عليه «هوليوود البحرين».

احد الفنانين البحرينيين ذكر لـ «الوسط» أن المسلسلات التي تنتج الآن استعدادا لشهر رمضان المقبل لن تتأثر، إذ إن معظم موضوعاتها ليست تراثية، ويتم تصويرها في مدن وشوارع المملكة.


تضرر الجزء الأكبر منها

تعرّض «القرية التراثية» لحريق فجر أمس

المالكية - حسين خلف

تعرضت أمس القرية التراثية (الواقعة في قرية المالكية) التابعة إلى وزارة الإعلام لحريق أتى بحسب مصادر مطلعة على أكثر من ستين في المئة من القرية، وأشارت بعض المصادر إلى الاشتباه في كون الحريق مفتعلا.

وشب الحريق حوالي الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة من فجر أمس، وفور وصول البلاغ إلى الدفاع المدني توجهت أربع سيارات إطفاء إلى موقع الحادث، واحتاجت من الزمن لإطفاء النيران إلى حوالي ساعة، وتأثرت نواح عدة - من القرية - التي صنع معظمها من الخشب بالنيران، والنواحي التي لم تتأثر بالنار تأثرت بالماء الذي استخدم من أجل إطفاء النيران.

وذكر أحد الفنانين البحرينيين لـ «الوسط» أن: «المسلسلات التي تنتج الآن استعدادا لشهر رمضان المقبل لن تتأثر، إذ معظم موضوعاتها ليست تراثية بل هي موضوعات حديثة، يتم تصويرها في مدن وشوارع المملكة»، وذكر الفنان البحريني أن «القرية تعرضت في السنوات السابقة لسرقات عدة، وان القرية كانت توفر أعمالا لبعض الشباب البحريني من خلال عملهم ممثلي كومبارس».

وذكر أحد الباحثين لـ «الوسط» أنه مر قبل أيام بقرب القرية التراثية أثناء جولة له في تلك المنطقة لعمل بحث عن تجريف الرقعة الخضراء، ولاحظ أن هناك زرعا محروقا، وتوقع ان يكون ما حدث بسبب امتداد النيران اثناء عمليات حرق للتخلص من بعض الأشجار إلى القرية واحراقها.

يذكر أن القرية المذكورة أنشأتها وزارة الإعلام في فترة التسعينات وهي تعتبر «هوليوود البحرين»، وتمتد على مساحة كبيرة، وتم تمثيل الكثير من المسلسلات التراثية البحرينية فيها مثل: مسلسل نيران، والبيت العود، وحزاوي الدار، كما تم تأجير القرية على جهات فنية كويتية لتمثيل مسلسلات تراثية كويتية.

وحاولت «الوسط» الاتصال بالكثير من مسئولي وزارة الإعلام للحصول على معلومات بشأن الحادث، ومعرفة حجم الخسائر إلا أنها لم توفق للحصول على أي تعليق منهم

العدد 640 - الأحد 06 يونيو 2004م الموافق 17 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً