العدد 652 - الجمعة 18 يونيو 2004م الموافق 29 ربيع الثاني 1425هـ

عرفات يقبل بعودة جزئية للاجئين الفلسطينيين

مبارك بخير ويستقبل قريع

الأراضي المحتلة، القاهرة - محمد أبوفياض، وكالات 

18 يونيو 2004

قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقابلة أجراها مع صحيفة «هآرتس» الثلثاء الماضي في رام الله أنه يتفهم حاجة «إسرائيل» إلى المحافظة على خصوصيتها كدولة يهودية، مؤكدا استعداد السلطة لتولي مسئولية الأمن في غزة والضفة فور انسحاب «إسرائيل» منهما، وقبوله بعودة بعض وليس كل اللاجئين الفلسطينيين. وذكرت الصحيفة أن عرفات رفض ذكر عدد لاجئي 48 الذين يطالب «إسرائيل» بتمكينهم من العودة شرطا للاتفاق لكنه قال انه ملتزم بحل قضية 200 ألف لاجئ في لبنان، وسأل: لماذا هناك حق عودة للمسيحيين من روسيا ولا يوجد حق عودة لمسيحيي فلسطين؟ من جانب آخر، غادر رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع القاهرة مساء أمس بعد زيارة لمصر استغرقت يومين استقبله خلالها الرئيس حسني مبارك. وكانت سرت شائعات نفتها القاهرة عن تدهور صحة الرئيس المصري في اليومين الاخيرين، تبين لاحقا انها مجرد عارض بسيط.


المقاومة الفلسطينية تقصف سديروت بصاروخ «الناصر 3»

عرفات لـ «هآرتس»: يتوجب الحفاظ على هوية «إسرائيل» وعودة لاجئي لبنان

ذ الأراضي المحتلة، القاهرة - محمد أبوفياض، وكالات

أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس في حديث نشرته يومية «هآرتس» الإسرائيلية أنه يتوجب الحفاظ على الهوية اليهودية لـ «إسرائيل» وعودة لاجئي لبنان.

وكانت صحيفة «هآرتس»، نشرت أمس، مقابلة مع الرئيس الفلسطيني وأجرى المقابلة رئيس تحرير الصحيفة، دافيد لانداو، والصحافي عكيفا الدار. وبحسب الصحيفة فإن الرئيس عرفات قال انه «يدرك بالتأكيد أن (إسرائيل) هي دولة يهودية وانه يتوجب الحفاظ على هويتها هذه»، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها عرفات تصريحا من هذا النوع، إذ انه كان يتوخى الحذر في الماضي من إطلاق تصريحات كهذه خشية المس بالأقلية العربية في الداخل.

وتطرق عرفات في المقابلة، التي جرت يوم الثلثاء الماضي في مقر المقاطعة في رام الله، إلى النقاش الدائر في «إسرائيل» في أعقاب الاتهامات التي وجهها مالكا إلى غلعاد وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية تبنت قرار القمة العربية الصادر في أبريل/ نيسان 2002 على إثر المبادرة السعودية، التي بموجبها يتوجب أن يتم حل قضية اللاجئين حلا عادلا ومتفقا عليه مع «إسرائيل»، على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

وأضافت الصحيفة أن عرفات رفض ذكر عدد لاجئي 48 الذين يطالب «إسرائيل» بتمكينهم من العودة كشرط للاتفاق لكن الرئيس الفلسطيني قال انه ملتزم بحل قضية 200 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان الذين يعيشون في ضائقة صعبة وتساءل: لماذا هناك حق عودة للمسيحيين من روسيا ولا يوجد حق عودة لمسيحيي فلسطين؟.

وعبر عرفات عن استغرابه من أن حكومة «إسرائيل» لا ترى فيه شريكا للسلام، مذكرا أن رئيس الحكومة شارون أرسل بنفسه نجله عومري والتزم بسلسلة من المبادرات السياسية والأمنية، بينها «خريطة الطريق»، التي تمت بلورتها بالتعاون معه. وقالت الصحيفة إن عرفات التزم أيضا بأنه مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، فإن السلطة الفلسطينية ستفرض سيطرتها في المنطقة وستحارب ليس نشطاء حماس فحسب، إنما نشطاء فتح أيضا وقال إن الاستخبارات البريطانية، التي تتعقب الوضع الأمني في المناطق من قبل الرباعية، نشرت أخيرا تقريرا ايجابيا بشأن عمليات إحباط نفذتها قوات الأمن الفلسطينية منعت من خلالها تنفيذ عمليات استشهادية في «إسرائيل». وعن «تفاهمات جنيف» قال عرفات: «لقد ثمنا تفاهمات جنيف وهذا ليس اتفاقا رسميا ولقد ثمنته وأرسلت مبعوثي الخاص مانويل حساسيان ليلقي خطابي». وفي المقابل قالت مصادر سياسية إسرائيلية في القدس أمس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر إجراء مداولات سياسية مع وزير الخارجية، سيلفان شالوم، ووزير الأمن، شاؤول موفاز، تمهيدا للزيارة التي سيقوم بها مدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، إلى «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية، في 24 من الشهر الجاري إذ سيحاول سليمان التوصل إلى اتفاق بشأن الخطة المصرية المتعلقة بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي.

على صعيد متصل، غادر القاهرة رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع مساء أمس بعد زيارة لمصر استغرقت يومين استقبله خلالها الرئيس حسني مبارك. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه جرى خلال المقابلة بحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمبادرة المصرية التي تهدف إلى ضمان تنفيذ عملية الانسحاب الإسرائيلي من غزة كجزء من تنفيذ «خريطة الطريق» ومساهمة مصر في تدريب قوات الأمن الفلسطينية لحفظ الأمن في الأراضي التي ستنسحب منها «إسرائيل».

وميدانيا شارك العشرات من أعضاء منتدى «معا»، من العرب واليهود، في تظاهرة تم تنظيمها على مفترق الطرق السقاطي (شوكت) في النقب، احتجاجا على سياسة هدم المنازل العربية والعنف البوليسي الإسرائيلي الذي رافق هدم البيوت في النقب هذا الأسبوع.

وجاءت التظاهرة في أعقاب جرح 11 شخصا من قرية أم الحيران (أبو القيعان) غير المعترف بها، الواقعة شمال شرق قرية حورة في النقب، بينهم أطفال ونساء، وضد هدم أربعة بيوت في قرية حورة نفسها، إذ تابع المتظاهرون احتجاجهم من خلال مسيرة خرجت إلى قرية حورة، وتم بناء خيمة احتجاج بجانب بيوت عائلة النعامي التي قام مفتشو وزارة الداخلية الإسرائيلية بهدمها وسيتم هناك استقبال المتعاطفين مع السكان العرب في النقب الذين يواجهون هجمة سلطوية مركزة هذه الأيام. وفي خان يونس هدمت قوات الاحتلال شرق بلدة القرارة منزلا يملكه بدر سليمان أبو ظاهر، واعتقلت سليمان وأخوه جبر.

إلى ذلك قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن المقاومة الفلسطينية، قصفت، صباح أمس، بلدة سديروت الإسرائيلية بصاروخ فلسطيني من طراز جديد، يحمل اسم «الناصر 3». وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن «الناصر 3» هو صاروخ قسّام تم تطويره بشكل اتاح تزويده بكمية اكبر من المواد الناسفة، ووسع مدى رمايته.

وقالت شرطة لواء «لخيش» الإسرائيلية إن الصاروخ أصاب جدارا خارجيا لأحد المباني وتسبب في أضرار مادية وإنه أصيبت امرأة محلية بالفزع، ما استدعى تقديم العلاج إليه.

وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل فجر أمس الفلسطينية رحاب اصلان، وهي طالبة في المرحلة الثانوية تتقدم إلى امتحانات البكالوريا، تبلغ من العمر 18 عاما في نابلس شمال الضفة الغربية.

من جهة أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي في جنين في شمال الضفة الغربية أيضا ستة ناشطين في كتائب شهداء الأقصى، كما أفاد مصدر أمني فلسطيني.


الأمير عبدالله يطمئن على مبارك

الرياض، القاهرة - وكالات

أجرى ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا أمس بالرئيس المصري حسني مبارك للاطمئنان على صحته، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية. كما بحث الجانبان خلال الاتصال «العلاقات الأخوية بين البلدين ومستجدات الأوضاع في المنطقة». وتأتي هذه المباحثات الهاتفية بعد نفي القاهرة رسميا شائعات تحدثت عن تدهور صحة الرئيس المصري. وكانت وكالة أنباء غربية في القاهرة تلقت بيانا من مركز المقريزي للدراسات التاريخية في لندن الذي يديره الإسلامي المصري هاني السباعي، يؤكد أن مبارك «نقل إلى المستشفى مساء الثلثاء الماضي». لكن الرئيس المصري ظهر على التلفزيون مساء الأربعاء الماضي وهو يدلي بتصريح مقتضب لاثنين من الصحافيين بشأن الدور المصري في غزة. وشنت الصحف المصرية أمس هجوما شديدا على بريطانيا لسماحها للإسلاميين المصريين الذين يقيمون على أراضيها بترويج مثل هذه الشائعات. ومن جهة أخرى دافع مسئولون في الخارجية الأميركية عن المساعدات السنوية التي تقدمها أميركا إلى مصر منذ العام 1979، وأشادوا بالدور الذي تقوم به للمساهمة في تنفيذ خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون للانسحاب من غزة واستعادة الاستقرار في العراق

العدد 652 - الجمعة 18 يونيو 2004م الموافق 29 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً