العدد 652 - الجمعة 18 يونيو 2004م الموافق 29 ربيع الثاني 1425هـ

نتائج مثمرة لمشاركة البحرين في «الثماني»

اكتسبت مشاركة عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قمة الثماني الصناعية الكبرى، والتي انعقدت في ولاية جورجيا خلال الفترة من 8 إلى 10 يونيو/ حزيران الجاري أهمية كبرى. وحققت نجاحا كبيرا على مختلف الأصعدة، كما أثمرت عن الكثير من النتائج الايجابية سياسيا واقتصاديا، والتي سيكون لها مردود مستقبلي مهم سواء فيما يتعلق بالدور المحوري المهم الذي تقوم به المملكة في محيطها الإقليمي، أو فيما يتعلق بالآثار الايجابية التي ستعود على المسيرة الاقتصادية الواعدة. ففيما يتعلق بالجوانب السياسية جاءت مشاركة جلالة الملك في القمة لتعزز وتؤكد أهمية الدور المحوري المهم الذي تضطلع به المملكة في محيطها الإقليمي والأعباء والمسئوليات التي تضطلع بها خدمة لقضايا أمتها. فكما تعهدت البحرين قبل مشاركتها في القمة أنها ستوصل رسالة عربية إلى قادة «الثماني»، حظيت القضايا والهموم العربية فعلا باهتمام كبير من ملك البحرين. أما فيما يتعلق بالشأن العراقي ومنذ وصوله إلى «سي ايلند» أكد جلالته أهمية حفظ وحدة العراق في ظل سيادته الكاملة وتسوية الأوضاع فيه. وفي الإطار نفسه اجتمع الملك حمد على هامش القمة مع الرئيس العراقي الجديد غازي عجيل الياور، إذ هنأه باختياره رئيسا لجمهورية العراق، كما بارك تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، معربا عن أمله في عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع العراق وتحقيق تطلعات وطموحات الشعب العراقي بمزيد من التقدم والتطور وإعادة بناء البنية التحتية للعراق وعودته إلى الصف العربي. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد أهمية قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية في إطار سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط بما يتيح لجميع دوله العيش ضمن حدود آمنة ومعترف بها لضمان تقبل شعوب ودول المنطقة للإصلاح الذي لا يمكن أن ينغرس في بيئة تسودها النزاعات المدمرة والمزمنة. وفي الجانب الاقتصادي جاءت مشاركة عاهل البحرين في القمة في إطار جهوده التي يقوم بها من أجل تعزيز مسيرة الاقتصاد البحريني، وتهيئة الأرضية الأنسب لجذب الاستثمارات إلى المملكة، بما يؤدي إلى فتح آفاق التعاون وتنويعها مع مختلف دول العالم. كما جاءت هذه المشاركة في إطار ما تسعى إليه البحرين نحو الانفتاح على الأسواق الإقليمية والدولية بهدف تطوير وتعميق علاقاتها الاقتصادية الدولية على أسس متينة ومتوازنة. إن مشاركة مملكة البحرين في «الثماني» يمكن فهم أبعادها العميقة في إطار حرص المملكة على الاندماج بقوة في مسيرة العولمة من خلال سعيها نحو إقامة علاقات اقتصادية إيجابية ومتوازنة مع مختلف دول العالم. ولعل الإسهام المهم للبحرين في القمة هو الورقة الرسمية التي قدمتها إلى مؤتمر القمة وتضمنت أفكار البحرين بشأن الإصلاح في منطقة الشرق الأوسط، إذ تعد هذه الورقة مبادرة للحوار بين العالم العربي ومجموعة الدول الثماني، كما تعد نقطة تحول في العلاقات بين العالم العربي ومجموعة الدول الثماني

العدد 652 - الجمعة 18 يونيو 2004م الموافق 29 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً