العدد 653 - السبت 19 يونيو 2004م الموافق 01 جمادى الأولى 1425هـ

«التغريبة» تصور هموم فلسطينية

بدأ المخرج والممثل السوري حاتم علي والكاتب الفلسطيني وليد سيف تجربة جديدة في العمل التلفزيوني بعد سلسلة من الاعمال المشتركة كان في عدادها مسلسل «صقر قريش» ثم «ربيع قرطبة»، والتجربة الجديدة هي «التغريبة الفلسطينية».

ويتناول مسلسل «التغريبة الفلسطينية» حكاية عائلة عاشت في قرية فلسطينية خلال فترة تمتد من ثلاثينات القرن الماضي وحتى العام 1967. والمسلسل، كما يقول كاتب النص «ينشغل بتقديم تفاصيل إنسانية ووجدانية، غالبا ما أهملتها الأعمال التي تتناول القضية الفلسطينية لصالح الخطابة والشعار». واضاف «الجديد هنا هو الاهتمام الخاص بالمخيم الفلسطيني الذي شكّل حاضنة للثورة وحافظا للذاكرة، والذي لعب دورا فريدا في سد فجوة بين الأجيال عبر توارث الذاكرة». وعن روابط المسلسل مع التجربة الحياتية للكاتب، قال سيف، «لقد استفدت من ذاكرتي الشخصية ومن محيطي العائلي، كما من قصص الناس من حولي. وهناك عناصر من سِيَر ذاتية متعددة مركبة بشكل درامي».

وأكد المخرج حاتم علي، أن الجمهور متعطش لهذا النوع من الاعمال، ورجح أن يكون معظم الممثلين المشاركين في المسلسل من الفلسطينيين المقيمين في سورية ولبنان والأردن، وذلك بسبب صعوبة اللهجة الفلسطينية التي كتب بها العمل، ورجح المخرج علي مشاركة الممثل الفلسطيني محمد البكري، في حال جرى تجاوز معضلة سفره إلى سورية، باعتباره مقيما في الأراضي المحتلة العام 1948.

يذكر أن المخرج السوري حاتم علي من ابناء مرتفعات الجولان التي تحتلها «إسرائيل» منذ العام 1967، وعاش مع عائلته تجربة النزوح والتهجير، وقضى بعضا من طفولته وشبابه في المخيم وعمل مع التنظيمات الفلسطينية، وعلق على توجهه للعمل في «التغريبة الفلسطينية» بالقول «أستطيع القول إن هواي ومزاجي فلسطيني، وباعتباري عربيا لاشك في أنني معني بالأمر».

ويترافق العمل على «التغريبة الفلسطينية» في سورية مع أعمال فلسطينية اخرى بينها مسلسل «يحيى عياش» الذي ينتجه أحد التنظيمات الفلسطينية، و«عائد إلى حيفا»، الذي يشارك تلفزيون «المنار» اللبناني في إنتاجه

العدد 653 - السبت 19 يونيو 2004م الموافق 01 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً