ذكر تقرير رسمي لمجلس السينما الاتحادي أن صناعة السينما الالمانية تراجعت خلال الربع الاول من العام الحالي سواء من حيث إيرادات شباك التذاكر في دور العرض السينمائي أو عدد المترددين على هذه الدور.

أما بالنسبة إلى الافلام فإن الامل يتجدد دائما. ويأمل العارضون في موسم صيفي جيد إذ يوجد عدد كبير من الاعمال السينمائية الجاهزة للعرض.

ومن الافلام التي كان مقررا عرضها بنهاية مايو/ أيار الماضي فيلم الكوارث الذي أخرجه المخرج الالماني المولد رونالد إيميرش «اليوم التالي للغدThe Day After Tomorrow ». وفي يونيو/ حزيران الحالي من المفترض أن يطرح أحدث أفلام سلسلة هاري بوتر تحت عنوان «هاري بوتر وسجين أزكابان». ثم فيلم «ضد القيد» بطولة ميغ ريان وعمر إيبس.

وتأتي هذه التطلعات إلى موسم صيفي مربح لصناعة السينما في ألمانيا بعد النتائج المخيبة للآمال في الربع الاول من العام الحالي إذ بلغ إجمالي إيرادات شباك التذاكر طوال الاشهر الثلاثة الاولى من العام 1,213 مليون يورو (253 مليون دولار) بانخفاض تسعة في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي على رغم زيادة عدد الافلام المعروضة خلال تلك الفترة بمقدار 26 فيلما ليصل إلى 109 أفلام.

وبلغ عدد المترديين على دور العرض خلال الربع الاول من العام الجاري 37 مليون مشاهد فقط على رغم مشاهدة 8,3 ملايين الجزء الثالث من فيلم ملك الخواتم الذي بدأ عرضه في ديسمبر/ كانون الاول الماضي.

وكان متوسط أسعار تذاكر السينما قد زاد خلال الربع الاول من العام الحالي بنسبة 18 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 76,5 يورو للتذكرة. ولكن مع إحجام الجمهور عن الذهاب إلى دور العرض خفض أصحاب هذه الدور متوسط السعر إلى 2,5 يورو.

في الوقت نفسه تلقت صناعة السينما الالمانية ضربة مزدوجة خلال الربع الاول من العام الحالي إذ لم يقتصر الامر على تراجع إيرادات شباك التذاكر ككل فحسب ولكن أيضا تراجعت حصة الافلام الالمانية في السوق إلى 9,14 في المئة مقابل 22 في المئة قبل عام واحد.

وبلغ عدد مشاهدي الافلام ذات الانتاج الالماني خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار الماضيين 4,5 ملايين مشاهد فقط مقابل 6,8 ملايين مشاهد خلال الفترة نفسها من العام الماضي عندما جذب فيلم «وداعا لينين» بمفرده 5,6 ملايين مشاهد