اتفقت الهند وباكستان أمس في ختام الجولة الثانية لإعادة الثقة في المجال النووي على حظر التجارب النووية وإقامة خط تلفوني ساخن بين كبار مسئولي وزارة خارجية البلدين، وأوضحوا إن الاتفاق يستثنى في الحالات غير العادية مثل حدوث أمر يهدد مصالح البلدين.
وأعلنت الخارجية الهندية أن نيودلهي وإسلام آباد اتفقتا على تجديد سريان قرار تحظر بموجبه التجارب النووية عقب محادثات غير مسبوقة استمرت يومين واستهدفت تقليص خطر اندلاع حرب نووية بين الجارتين. وخلال الاجتماعات اتفق الجانبان أيضا على إنشاء خط هاتفي ساخن بين كبار مسئولي وزارتي خارجية البلدين لمنع تفجر مواجهة نووية مفاجئة.
وقالت الوزارة «كل جانب جدد تأكيد القرار المعلن من جانبه بشأن وقف إجراء مزيد من التجارب النووية ما لم يقرر أن هناك من الحوادث غير العادية ما يهدد مصلحتها العليا ممارسة بذلك «حقها الذي تمنحه لها» السيادة الوطنية». ويمهد الاتفاق الطريق لأول اجتماع بين وزيرا الخارجية الهندي ناتوار سينغ والباكستاني خورشيد محمود قصوري في الصين اليوم بحيث يبحثان عددا من القضايا على هامش مؤتمر إقليمي.
كما اتفق البلدان على الإفراج عن سجناء أنهوا فترة عقوبتهم لكنهم لا يزالون قيد الاعتقال، وقال مسئولون باكستانيون إن معظم السجناء هم من المدنيين ممن قطعوا الحدود عن طريق الخطأ.في غضون ذلك بدأت الهند وأميركا هذا الأسبوع فصلا طموحا من التعاون في مجال الفضاء إذ سيشارك 150 خبيرا أميركيا في مؤتمر يستمر خمسة أيام في مدينة بنغلور الهندية اليوم لمناقشة التعاون في مجالات الأبحاث والإنتاج والتجارة الخاصة باستكشاف الفضاء عن طريق الأقمار الاصطناعية
العدد 654 - الأحد 20 يونيو 2004م الموافق 02 جمادى الأولى 1425هـ