أعلن الجنرال الأميركي جورج كايسي الذي عين قائدا للقوة المتعددة الجنسيات في العراق، أمس الأول في الكونغرس أن القوات الأميركية ستبقى متمتعة بحصانة ضد الملاحقات القضائية العراقية ومحكمة الجرائم الدولية بعد نقل السلطة إلى العراقيين، في وقت شهد مجلس الشيوخ الأميركي، المكان الذي تعتبر فيه اللياقة والأدب سيدا الموقف، هذا الأسبوع حادثا غير اعتيادي، إذ إن نائب الرئيس الجمهوري ديك تشيني فقد أعصابه ووجه ألفاظا نابية إلى سيناتور ديمقراطي أزعجه.
وقال كايسي أمام لجنة القوات المسلحة في المجلس في إطار تثبيت تعيينه في مركزه الجديد خلفا للجنرال ريكاردو سانشيز «لقد توصلنا إلى اتفاق مبدئي يعطي القوات الحماية نفسها بعد 30 يونيو/ حزيران» ضد إجراءات قضائية محلية ودولية.
وأوضح انه «فوجئ بمدى اتساع الانتفاضة» في العراق التي «تتلقى دعما من الخارج». ولكنه قال في وقت لاحق إن «المتطرفين الأجانب يمثلون نسبة زهيدة نوعا ما» من المتمردين.
وقال الرئيس الأميركي جورج بوش إنه لا يتوقع إرسال حلف شمال الأطلسي «الناتو» جنودا إلى العراق، في وقت ندد المرشح الديمقراطي السابق للبيت الأبيض آل غور بـ «أكاذيب» بوش ونائبه ديك تشيني بشأن العلاقات المفترضة بين تنظيم «القاعدة» ونظام صدام حسين.
وأوضح بوش في لقاء خاص مع محطة تلفزيون «إن تي في» التركية عشية وصوله أنقرة أن الدعوة العراقية لحلف الأطلسي إلى المساعدة في تدريب قوات الأمن العراقية هي السبيل الوحيد لمساهمة الحلف.
من جهة أخرى، قال آل غور في كلمة ألقاها في كلية الحقوق بجامعة جورج تاون في واشنطن، إن الرئيس «يخدع عمدا الشعب الأميركي بمواصلة التأكيد باستمرار وبشكل وقح على وجود علاقة بين (القاعدة) وصدام حسين»
العدد 659 - الجمعة 25 يونيو 2004م الموافق 07 جمادى الأولى 1425هـ