مصادفة التوقيت تجعل دورة مهرجان باريس السينمائي للأفلام العربية عادة والذي يقام في معهد العالم العربي تحت اسم «مهرجان السينما العربية»، تالية مرة في كل عامين لمهرجان «كان». ومن هنا يكون في وسع المهرجان العربي أن يعيد عرض الأفلام العربية التي تكون قد مرت في «كان»، مستفيدا أولا من كونها جديدة، وغالبا لم يسبق لها أن عرضت في أي مهرجان آخر، وثانيا من الدعاية التي تحيط عادة بها. وهذه الدورة لم تشذ عن القاعدة، إذ ها هي الأفلام العربية التي عرضت في «كان» تنتقل بغثها وسمينها إلى المهرجان العربي، ما يجعل من المتوقع أن يكون الإقبال عليها كبيرا... بل ربما يصح القول إن بعضها سيشكل أفضل ما في المهرجان الذي افتتح عروضه مساء أمس الأول في حفل افتتاحي صاخب، وبدأت فعالياته وعروضه الجماهيرية يوم أمس لتستمر حتى يوم الأحد المقبل... أما الأفلام العربية التي نعنيها فهي فيلم الافتتاح «الاسكندرية - نيويورك ليوسف شاهين والفيلم اللبناني «معارك حب» لدانيال عربيد (وسبق أن أفردنا لهما مقالين مسهبين في «الوسط») والفيلم الفلسطيني «عطش» لتوفيق أبووائل، والمغربي «الملائكة لا تحلق في الدار البيضاء» لمحمد عسلي، و«باب الشمس» للمصري يسري نصرالله. وهنا نطل على هذه الأفلام الثلاثة الأخيرة، في انتظار بقية الأفلام العربية التي تعرض في التظاهرة الباريسية، التي في شكل أو في آخر، تعتبر من أبرز ما حقق في السينما العربية خلال العامين اللذين انقضيا، بين دورة العام 2002 ودورة هذا العام، من هذا المهرجان الباريسي الذي بات يُنظر إليه، وعلى رغم كل نواقصه المعتادة، بوصفه النافذة الأساسية التي تطل منها السينما العربية على العالم
العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ