بعد انفراج الأزمة الدبلوماسية بين إيران وبريطانيا بشأن اعتقال ثمانية بحارة بريطانيين دخلوا المياه الإقليمية في منطقة شط العرب أعادت لندن فتح الملف زاعمة أن البحرية الإيرانية أجبرتهم على دخول تلك المنطقة. وقال وزير الدفاع البريطاني جيفري هون أمام مجلس العموم إن أفراد البحرية أجبروا على دخول المنطقة. فيما نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي تصريحات هون وقال أن "لا أساس لها من الصحة". وأعلنت لندن أن التحقيق مستمر في قضية الاحتجاز. وقال ناطق باسم رئيس الوزراء طوني بلير "لانزال نريد أن تعاد سفننا إلينا، وذلك سيساهم في معرفة ما حصل بواسطة آلات الإبحار الموجودة على متنها".

تبادل صيادين محتجزين بين طهران وأبوظبي

إيران تنفي إجبار البحارة البريطانيين على دخول مياهها الإقليمية

عواصم - وكالات

نفت إيران أمس مزاعم وزير الدفاع البريطاني جيفري هون حينما اتهم السلطات الإيرانية بإجبار البحارة البريطانيين الثمانية على دخول المياه الإقليمية في منطقة شط العرب، وقالت إن المزاعم عارية عن الصحة، في وقت تبادلت فيه أبوظبي وطهران البحارة المحتجزين لديهما. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي: "إن القائم بالأعمال البريطاني في طهران أكد حين تسلمه العسكريين البريطانيين في محضر الاجتماع الذي حضره عدد من المسئولين الإيرانيين دخول الزوارق البريطانية إلى المياه الإقليمية لإيران بصورة غير قانونية إذ ضم محضر الاجتماع اعتذار القوات البريطانية"، مضيفا أن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو "أكد في حوار هاتفي مع وزير الخارجية كمال خرازي أن دخول الزوارق مياه إيران بصوره غير متعمدة"، وختم بالقول "إن ما نتوقعه من المسئولين البريطانيين هو أن يبدوا وجهات نظرهم وفقا للمعلومات والحقائق الدقيقة". وكان هون أبلغ مجلس العموم البريطاني أن البحارة "أرغموا على الدخول إلى المياه الإيرانية". وأثار إصراره موجات اعتراض واسعة، إذ طالب حزب المحافظين المعارض إيران بالاعتذار عن الحادث علاوة على إعادة ثلاثة زوارق مراقبة مازالت محتجزة لديها. كما أعلنت لندن أن التحقيق مستمر في القضية من دون تبني تصريحات هون. وقال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني "لانزال نريد أن تعاد سفننا إلينا"، و"ذلك سيساهم في معرفة ما حصل بواسطة آلات الإبحار الموجودة على متنها". في غضون ذلك أفرجت السلطات الإماراتية عن أفراد طاقم زورق صيد إيراني اعتقلوا في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي أثناء وجودهم داخل المياه الإقليمية الإماراتية، وقال مسئول في الخارجية إنه "تم الإفراج بعد أن اتضح أن دخول القارب كان غير متعمد". وفي طهران أعلنت الخارجية انه تم الإفراج عن "مجموعة من صيادي الأسماك الإماراتيين كانوا دخلوا المياه الإقليمية الشهر الماضي، وقال المتحدث إن "تحقيقاتنا الأولية أظهرت أن ربان وطاقم السفينة دخلوا خطأ المياه الإقليمية"