العدد 2369 - الأحد 01 مارس 2009م الموافق 04 ربيع الاول 1430هـ

«ميرابو»: 75 دولارا السعر العادل لبرميل النفط

في ندوة استثمارية بمسقط

قال رئيس بحوث الطاقة في «ميرابو آند سي»، البنك الخاص، الذي تأسس في مدينة جنيف قبل 190 عاما، ريتشارد سافاج: «إن 75 دولارا أميركيا سعر عادل لبرميل النفط».

وقامت «ميرابو آند سي»، بالتعاون مع شركة «لويد جورج مانجمنت»، المتخصصة بإدارة الاستثمارات في منطقة الشرق الأقصى، بتقديم الإرشادات والتوجيهات للمستثمرين وذلك خلال الأزمة الماليةالعالمية، عبر ندوة استثمارية عقدت في العاصمة العمانية (مسقط) يوم أمس (الأحد).

وعرض ريتشارد سافاج الذي يمتلك 20 عاما من الخبرة في صناعة وأسواق النفط، بعرض وجهة نظره وتوقعاته المستقبلية لأسعار النفط. فقد انخفضت أسعار النفط الخام من 147 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز 2008، إلى أقل من 45 دولارا للبرميل حاليا، وسط مخاوف من حدوث نقص في العرض لتفسح الطريق أمام المخاوف من تراجع الطلب. ورأى سافاج أن المحرك الحقيقي لارتفاع أسعار النفط ليس ميزان العرض والطلب، بل وفرة السيولة التي دفعت فئات الأصول الأخرى إلى أعلى مستوى يمكن تحمله، وقد أدى سحب هذه السيولة أو ندرتها إلى انهيارات مثيرة في أسعار النفط.

وأشار سافاج إلى أن «السوق تتحرك مرة أخرى وفقا للقواعد الأساسية؛ إذ وصلت مخزونات النفط إلى مستويات قياسية في منظمة (أوبك) التي تملك طاقة إنتاجية فائضة تقدر بـ 5 ملايين برميل، وهذا ما يدفعنا إلى عدم توقع حدوث انتعاش في أي وقت قريب. بالإضافة إلى ذلك، فإنه حين تنتعش الأسعار وتعاود ارتفاعها، فإننا لا نتوقع عودة أسعار النفط إلى ما فوق الـ 100 دولار للبرميل؛ إذ نرى أن سعر 75 دولارا أمريكي لبرميل النفط، هو سعر مرتفع بما فيه الكفاية لتحفيز الجميع باستثناء أغلى المنتجين، وهو مرتفع بما يكفي لتشجيع الاستثمارات في مصادر الطاقة البديلة، وبما يكفي لوضع ضوابط لنمو الطلب الكبير الذي شكل المحفز الأساسي للارتفاع الأخير للأسعار في العام الماضي».

وقد أثيرت خلال الندوة عدة موضوعات أخرى من ضمنها، الفرص الاستثمارية في آسيا، والتي ناقشها المستثمر الآسيوي الشهير روبرت لويد جورج؛ والفائدة الثابتة وأسواق العملة، والتي ناقشها إيتون فانس وسال أوبنهايم.

وكان المتحدث الرئيسي خلال المؤتمر، رئيس تحرير وناشر تقرير «ذي غلوم بوم أند دوم»، مارك فابر، المعروف بآرائه الصارمة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ميرابو (ميدل إيست) ليمتد»، جيل روليه: «في أوقات كهذه، فإن الخبرة والسياسة المحافظة التي يوفرها واحد من أكثر البنوك السويسرية الخاصة رسوخا، تضع المستثمر في أيد أمينة. كما أن التوجيهات التي وفرتها الآراء التي تقدم بها الخبراء في الأسواق، ساعدت المندوبين المشاركين في الندوة في الحصول على رؤية أكثر وضوحا لطبيعة الأسواق السائدة حاليا».

العدد 2369 - الأحد 01 مارس 2009م الموافق 04 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً