الأراضي المحتلة-محمد أبوفياض، وكالات
استشهد أمس ستة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي - أربعة منهم في نابلس في الضفة الغربية - خلال عملية لقوات الاحتلال قتل خلالها ضابط إسرائيلي والشهيدان الآخران في عملية استشهادية فلسطينية ضد مستوطنة يهودية قرب دير البلح وسط قطاع غزة، في وقت نفت فيه "إسرائيل" وجود طلب مصري للتحقيق في مقتل أسرى حرب مصريين على يد جنود إسرائيليين خلال الحرب. ونفت وزارة الخارجية الإسرائيلية النبأ الذي أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" بأن مصر طلبت من "إسرائيل" رسميا الشروع في تحقيق بشأن مقتل أسرى حرب مصريين على أيدي القوات الإسرائيلية ابان العدوان الثلاثي في العام 6591 وعدوان يونيو/ حزيران 7691 وانه إذا كانت لدى مصر أية ادعاءات بإمكانها التوجه إلى "إسرائيل" عبر قنوات دبلوماسية، لكن توجه كهذا لم يتم حتى الآن. وفي جانب ثان أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرا احترازيا يقضي بوقف أعمال بناء جدار الفصل العنصري في منطقة قريتي دير بلوط ورافاة شمال القدس، وجاء هذا الأمر في أعقاب التماس تقدم به أهالي القريتين ضد مسار الجدار الذي يمر عبر أراضيهم. وأمهل قاضي المحكمة يهونتان عايئيل الحكومة ثلاثة أيام لإبلاغه فيما إذا كانت توافق على وقف الأعمال حتى يتم البت بشكل نهائي في الالتماس. على صعيد متصل، أكدت اللجنة الرباعية بشأن الشرق الأوسط دعمها لانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة في إطار خطة السلام التي أعدتها وذلك خلال اجتماع في القدس أمس. وبعد اللقاء ذكر مصدر دبلوماسي أن المندوبين الأربعة "أكدوا دعمهم للجهود المصرية الرامية إلى مساعدة الجانبين على إنجاح مبادرة الانسحاب الإسرائيلية". وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي انه وصل إلى "إسرائيل" أمس في مستهل زيارة يجري خلالها محادثات بشأن تخليص الشرق الأوسط من الأسلحة الذرية. ولا تؤكد "إسرائيل" أو تنفي امتلاكها أسلحة نووية. وقال دبلوماسيون إن البرادعي يريد إقناع الإسرائيليين بالتخلي عن سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي يتبعونها بهذا الصدد. إلا أن "إسرائيل" تقول إن هذا مستحيل في الوقت الراهن بسبب استمرار العداء لها في العالم العربي وإيران. وميدانيا، استشهد أربعة فلسطينيين في مخيم عين بيت الماء في نابلس في الضفة الغربية، خلال العدوان العسكري الذي نفذته قوات الاحتلال هناك وقتل خلاله ضابط إسرائيلي، وأصيب ثلاثة جنود آخرين بجروح متفاوتة وجروح احدهم بالغة الخطورة. وذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن تلك القوات طوقت منزلا فلسطينيا في المخيم أثناء مطاردتها لاثنين من قادة الجبهة الشعبية وخلال تبادل نيران بين الجيش والفلسطينيين قتل الضابط الإسرائيلي وأصيب رفاقه الثلاثة واستشهد أمجد مليطات، من قادة الجبهة الشعبية. وبحسب الناطق العسكري، أيضا، تمكن الفلسطيني الثاني، قائد الجبهة الشعبية في نابلس، يامن فراج، من مغادرة المنزل المحاصر والانتقال إلى منزل آخر، والتحصن على سطحه، فقامت مروحية حربية بقصف المنزل بصاروخ ما أدى إلى استشهاد فراج ومواطنين آخرين هما المدرس في جامعة النجاح الوطنية، خالد صالح، ونجله محمد. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تواصل تطويق المخيم وإطلاق نيرانها على البيوت والسكان وإن المروحيات الحربية أغارت على المخيم وأطلقت ثلاثة صواريخ على الأقل تجاه أهداف مدنية في المخيم. إلى ذلك فجرت تلك القوات بناية في شارع السكة واعتدت على المواطنين بالضرب والشتائم النابية خلال عمليات الدهم في حين أصيب إسلام جرارعة بكسر في قدمه اليمنى جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه. وبعد الظهر شيع النابلسيون في موكب جنائزي مهيب جثامين الشهداء: يامن علي طيب فراج من قرية مادما جنوب غرب نابلس وأمجد عرار من قرية بيت فوريك شرق نابلس وخالد موسى صلاح ونجله محمد والذين استشهدوا فجر أمس أثناء العملية العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال في شارع السكة شمال غرب المدينة. وانطلق الموكب الجنائزي من أمام المستشفى باتجاه دوار الشهداء إذ أقيمت صلاة الجنازة على الجثامين الأربعة ومن ثم توجه موكب جثماني الشهيدين خالد صلاح ونجله محمد إلى المقبرة الشرقية إذ ووريا الثرى. وطاف الموكب بجثماني الشهيدين يامن فراج وأمجد عرار داخل البلدة القديمة في المدينة ثم نقلا بسيارتي إسعاف إلى مسقط رأسيهما في مادما وبيت فوريك ودفنا هناك. وفي دير البلح وسط قطاع غزة استشهد مسلحان فلسطينيان وأصيب ثلاثة جنود إسرائيليين خلال هجوم مسلح وقع قرب مستوطنة "تل قطيف" الواقعة جنوب المدينة. وذكرت مصادر فلسطينية أن المقاومين رفيق عبدالهادي "91 عاما" من كتائب "شهداء الأقصى" الذراع العسكري لفتح وعمار عبدالغفار الجدبة "12 عاما" من "سرايا القدس" الذراع العسكري للجهاد الإسلامي خاضا اشتباكا مسلحا مع جنود الاحتلال المتمركزين في مواقعهم العسكرية في محيط المستوطنة، وان دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة فأصابت المقاومين وأدت إلى استشهادهم وان سيارات إسعاف إسرائيلية وصلت لنقل الجرحى من الجنود الذين سقطوا خلال العملية. كما أحرقت قوات الاحتلال في خان يونس ثلاثة منازل في المخيم الغربي بعد تعرضها لقصف مدفعي.
رام الله - الوسط
أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية حال التأهب القصوى في سائر المعتقلات بعد اندلاع مواجهات عنيفة أمس في سجن جلبوع الواقع في شمال "إسرائيل" بين عشرات المعتقلين الفلسطينيين وحراس السجن، إذ أصيب أكثر من 02 أسيرا بجروح. واستدعت سلطات السجن وحدات خاصة تابعة لمصلحة السجون لقمع المعتقلين، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، وأعلنت السلطات الإسرائيلية السجن منطقة مغلقة، ومنعت أية اتصالات بالأسرى أو السماح للمحامين بالوصول إلى السجن
العدد 670 - الثلثاء 06 يوليو 2004م الموافق 18 جمادى الأولى 1425هـ