قال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس إن الأسلحة البيولوجية والكيماوية التي زعم أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين جهزها ليستخدمها قد لا يعثر عليها قط، في وقت اتهم جهاز المخابرات الأميركي "السي آي أيه" بحجب معلومات عن الرئيس الأميركي جورج بوش من أقارب علماء عراقيين تفيد بان صدام تخلى عن الأسلحة قبل الحرب. وقال بلير للجنة ضمت كبار أعضاء البرلمان "نعرف أن صدام امتلك أسلحة لكننا نعرف أننا لم نعثر عليها. وأننا قد لا نجدها"، موضحا ان عدم العثور عليها لا يعني أن صدام لم يكن يشكل خطرا على المنطقة وعلى الاستقرار العالمي وانه سعد بتنحيته عن السلطة. وقال بلير "يمكن أن تكون الأسلحة قد أزيلت ويمكن أن تكون خبئت ويمكن أن تكون دمرت. الحقيقة هي انه كان يشكل خطرا". كما حذر من استغلال المخاوف من التهديدات الإرهابية لتشويه سمعة الجالية المسلمة في المملكة المتحدة، وقال "إن المخاوف الناجمة عن الإرهاب منذ هجمات سبتمبر/أيلول أضافت بعدا جديدا للعلاقات العرقية". من جانبه اتهم رئيس هيئة الإذاعة البريطانية السابق جافين ديفيز الحكومة بشن حملة ذات دوافع سياسية ضد الهيئة وبمحاولة التشكيك عن عمد في صدقية خبير الأسلحة المنتحر ديفيد كيلي بشان الأسلحة. ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز أن الـ "سى آي إيه" لم تبلغ بوش باعترافات أقرباء لعالم عراقي قبل الحرب مفادها أن العراق تخلى عن برامج الأسلحة، وأضافت إن تحقيقات اللجنة المصغرة للاستخبارات في الكونغرس هي التي كشفت عن وجود برنامج سري في الوكالة لاستجواب أقرباء العلماء وعن عدم إبلاغ الوكالة بوش بتلك المعلومات
العدد 670 - الثلثاء 06 يوليو 2004م الموافق 18 جمادى الأولى 1425هـ