قال رئيس جمعية المنبر الوطني الديمقراطي التقدمي حسن مدن إنه لا يمكن إغفال نزعة التحفظات الدينية التي حاربت الأنشطة الموسيقية في المؤسسة المدرسية على رغم مالها من تأثير في رفع المستويات النفسية والفنية والروحية للشباب، وذلك في ندوة نظمتها جمعية الشبيبة البحرينية مساء الاثنين الماضي، في جمعية الاقتصاديين البحرينية. وأشار مدن إلى مسئولية أجهزة الدولة والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في توفير خيارات الثقافة ومنها القراءة المتوافرة عبر المكتبات العامة والتي تحتاج الى زيادة في كمها وكيفها، ودعا إلى إدراجها في المسرح كأداة لتوصيل الثقافة، وخصوصا في دولة عريقة تعود فيها بدايات المسرح المدرسي الى مطلع القرن الماضي والذي لم يصمد أمام الهجمة الشرسة من الغزو الفكري وتهميش التربية المسرحية وغياب الدعم اللازم لتبني النشاط المسرحي في المعاهد والكليات الجامعية. وذكر ما ينتظر الشباب من مستقبل واعد وفرصة ذهبية لتشكيل الذات وتطويرها من الجوانب كافة، وذلك بالإفادة من المناخ المنفتح الذي تعيشه البلاد مقياسا مع ما عاشته مسبقا في ظروف سيئة كان من أبسطها أن يكون إقامة مثل هذه الندوة أمرا محفوفا بالمخاطر الكبيرة، إضافة لما يتمتع به أبناء هذا الجيل من تعدد الوسائط التي تمنحهم خيارات التنقل والبحث عن المعلومة المطلوبة والبرنامج المفضل في سهولة ومتعة. وعرج مدن في سياق حديثه على أهمية توجه الخامات الشابة لعنصر الثقافة كعنصر أساسي لرقي المجتمعات، مشيرا إلى أن الثقافة لا تعني بالضرورة شيئا من التعلم، وليس كل من يتعلم مثقف، كما انه ليس كل أمي غير مثقف بالضرورة، موضحا أن الثقافة في مضمونها الشامل مجموعة من العناصر والأفكار والسمات الروحية والمادية والفكرية والوطنية التي تميز مجتمعا من دون غيره بمجموعة من السمات الخاصة فتشمل الفنون والآداب وطرق الحياة والحقوق الأساسية للمواطنين وكل القيم والعادات والتقاليد، وتحت هذا العنوان الواسع تندرج الحاجات التي تتفاوت من شخص لآخر باختلاف عمره الزمني وعمره العقلي وجنسه ودينه وتوجهاته