أكد الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة عبدالوهاب محمد عبدالوهاب أن الأغذية المرفوضة بداعي التسمم بلغت نحو 610 أطنان مترية خلال العام 2003 في مملكة البحرين، وأشار إلى أن الدراسات الاستقصائية دلت على أن حالات التسمم في جميع أنحاء العالم في ازدياد، وان هناك مليار إصابة سنويا على مستوى العالم، منها خمسة ملايين حالة وفاة، غالبيتها تصيب الأطفال من دون الخامسة من العمر. جاء ذلك في ورشة العمل التي نظمها قسم مراقبة الأغذية في وزارة الصحة في مبنى الإدارة صباح أمس بعنوان «احتفالات سعيدة وممتعة في فصل الصيف».
وقال عبدالوهاب: «لقد ازداد الاهتمام بسلامة الغذاء، وأصبح يحتل أحد أولويات واهتمامات الدول عموما، ومملكة البحرين خصوصا، وان هذه العناية جاءت استجابة لزيادة المشكلات الناجمة عن استهلاك الأغذية من تلف أو تسمم. فلو ألقينا نظرة على مشكلة الأمراض الناجمة عن تناول الغذاء الملوث على المستوى العالمي، سنرى أنها ضمن الأسباب الرئيسية للوفاة وخصوصا في البلدان النامية. لقد تزايدت حالات التسمم بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة، والبلدان الأوروبية، وفي أنحاء العالم عموما. إذ دلت بعض الإحصاءات على أن حالات التسمم الغذائي في أميركا أكثر من خمسة وسبعين ألف حالة سنويا، ثلثها يستدعي إدخال المرضى إلى المستشفيات، بينما يبلغ عدد الوفيات خمسة آلاف شخص».
وأوضح أنه «انطلاقا من استراتيجية الوزارة فيما يخص المحافظة على صحة المجتمع، وسلامة غذاءه، وخصوصا أثناء المناسبات السعيدة التي تكثر وتقام في فصل الصيف، حرصت الوزارة على سلامة الغذاء، ووصوله إلى المستهلك بالصورة التي تحفظ سلامته، وتم عقد هذه الورشة لتبيان أهمية تطبيق العناية بالغذاء أثناء التجهيز والتقديم».
من جهته بين رئيس قسم مراقبة صحة الأغذية في الوزارة عبدالله أحمد عبدالله أن «ملايين الأطنان من الأغذية تتلف عالميا في كل سنة، بسبب تكاثر الكائنات الدقيقة فيها، أو بسبب إصابتها بالحشرات والقوارض أو نتيجة للتفاعلات الكيماوية المعقدة، ناهيك عن الأمراض الخطيرة التي تصيب المجتمع وتترك آثارا ملحوظة على الحكومات والدول. إن هذا الأذى لهو فعلا كبير، ويلحق بالأطفال والكبار المرضى، ويترك آثارا اجتماعية ونفسية واقتصادية على المجتمع قاطبة وعلى الأنظمة الصحية على حد سواء».
وقال عبدالله: «لذلك فإن المسئولية تقع علينا جميعا، فالحكومة والمجتمع ومعامل الأغذية، الكل مسئول عن ضمان سلامة الأغذية، والمحافظة على صحة المستهلك. إن سياستنا في قسم مراقبة الأغذية بالوزارة هي التعاون مع الجميع، لضمان أغذية سليمة، وتوفير أقصى حالات الحماية من التسممات الغذائية».
وأكد المشاركون في الورشة أن وزارة الصحة وجميع الجهات المعنية بالغذاء، مسئولة مسئولية مباشرة عن صحة الغذاء، وخصوصا في فترة الصيف والتي تكثر فيها المناسبات كالأعراس. وتهدف الورشة إلى تعريف المشاركين بأهمية الأغذية والمشكلات المتعلقة بها، والطرق الصحية في النظافة الشخصية والعامة، وأسباب حدوث التسممات الغذائية، والطرق الصحيحة في المحافظة على صحة وسلامة الأغذية
العدد 678 - الأربعاء 14 يوليو 2004م الموافق 26 جمادى الأولى 1425هـ