العدد 685 - الأربعاء 21 يوليو 2004م الموافق 03 جمادى الآخرة 1425هـ

حمد يقود منتخب الرافدين ويلعب لأجل شعبه

بعد ثلاثة مدربين أجانب في مسيرة المنتخب العراقي

في الكرة العراقية يأتي الطغاة والأجانب ويذهبون... إلا أن عدنان حمد رابع مدرب يتولى مسئولية المنتخب العراقي خلال أربعة أعوام مستقرا في منصبه.

ويبدو أن الفريق العراقي هذه المرة قد استقر في مسيرته بعد أن حقق الفريق الأولمبي للبلاد التي مزقتها الحروب معجزة وتأهل لدورة أثينا الأولمبية.

وقال حمد: «الآن نحن نبني فريقا جديدا... المنتخب الاولمبي».

ويلعب الفريق فقط من أجل حمد والشعب العراقي.

ولم يعد لاعبو حمد يخشون من الابن المختل نفسيا للرئيس العراقي السابق صدام حسين عدي صدام حسين الذي كان معروفا عنه إهانته وضربه للاعبين أو حبسهم لأيام إذا ارتكبوا أية هفوات في الملعب.

ويقول مدرب العراق الذي ينحدر من عشيرة ثرية في مدينة سامراء التاريخية «الذهاب إلى الأولمبياد أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى الشعب العراقي، في هذه الأوضاع الصعبة نحاول أن نقدم بعض السعادة لشعبنا ونحاول أن ننسيه المشكلات أحيانا».

وانعكست أوضاع البلاد على كرة القدم. فقد تعرضت الملاعب للتلف جراء الغزو وتحولت بعض الملاعب إلى مستشفيات أو مدافن. واثر ذلك توقفت جميع بطولات العراق في هذه اللعبة الشعبية.

وتوجه غالبية كبار اللاعبين إلى دول مجاورة من اجل الحصول على رواتب، بينما اضطر المنتخب العراقي إلى شد الرحال إلى الأردن المجاور للعب مبارياته المقررة على أرضه.

وعلى رغم كل المصاعب فقد تأهل العراق إلى كأس آسيا وأولمبياد أثينا.

وفي خطوة غير عادية عززت نفوذ حمد قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم المشاركة في النهائيات الآسيوية بالفريق الأولمبي وليس بالفريق الأول ما أدى إلى بقاء بعض من كبار اللاعبين في الوطن.

ويشرح حمد ذلك قائلا «نحن نعتقد أن لاعبي المنتخب الاولمبي هم الأفضل في العراق لأنهم ظلوا سويا مدة طويلة أربعة أو خمسة أعوام». ولعب حمد المهاجم العراقي السابق لمنتخب بلاده الأول خلال الثمانينات التي كانت العصر الذهبي للكرة العراقية.


القحطاني... منقذ الأخضر في كأس آسيا

أنقذ المهاجم الشاب ياسر القحطاني منتخب السعودية من ورطة بتسجيله هدفين في المباراة الأولى مع تركمانستان المغمورة كرويا والتي تشارك في نهائيات كأس أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخها.

وكانت السعودية في طريقها إلى الفوز بهدفي القحطاني قبل أن تهتز شباكها في الثواني الأخيرة لتخرج متعادلة 2/2.

ولولا هدف التعادل لتركمانستان، لكان وقع هدفي القحطاني قويا لأنه أظهر حسا تهديفيا عاليا وسرعة في التمركز وإنهاء الكرة في الشباك، ويتميز هذا المهاجم الشاب بأنه يجيد ترجمة الفرص الصعبة إلى أهداف.

ولكن القحطاني لم يكن راضيا عن أداء المنتخب السعودي في المباراة بقوله «لم يقدم المنتخب السعودي المستوى المطلوب منه خصوصا انه من المنتخبات المنافسة»، واعتبر أن «المباراة كانت متكافئة بين الطرفين لكن التعادل غير مقنع».

ويعول المدرب الهولندي فان درليم كثيرا على القحطاني لقيادة هجوم المنتخب إلى مركز متقدم نظرا لإمكاناته العالية بدنيا وفنيا ومهارته في تسجيل الأهداف. فبعد ابتعاد جيل المهاجمين العمالقة وفي مقدمتهم ماجد عبدالله ثم سامي الجابر وفهد المهلل، لم يشهد خط هجوم المنتخب السعودي استقرارا فنيا على مدار المشاركات الماضية إذ تعاقب على هذا الخط أكثر من مهاجم منهم عبيد الدوسري وطلال المشعل وعبدالله الشيحان ويسري الباشا ومرزوق العتيبي وعبدالله الجمعان والحسن اليامي وحمزة إدريس، ومع أن المشعل حافظ على موقعة في الخارطة الأساسية بفضل أدائه المتميز وأهدافه الحاسمة على رغم ظروف الإصابات، إلا أن بقية المهاجمين لم يتمكنوا من استغلال الفرص التي أتيحت لهم وهذا الأمر ترك الباب مفتوحا على مصراعيه لكل مهاجم قادر على فرض نفسه على التشكيلة الأساسية وهذا ما أكده القحطاني عندما أتيحت له الفرصة للانضمام إلى صفوف المنتخب في كأس الخليج الأخيرة.

هبط مستوى القحطاني بعد كأس الخليج لكن موهبته لم تغفل على فان درليم الذي اختاره أساسيا في التشكيلة المشاركة في كأس آسيا فأكد فيها من المباراة الأولى انه سيكون أحد نجوم البطولة.

ولد القطاني في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول العام 1982، خاض حتى الآن 29 مباراة دولية سجل فيها 12 هدفا.


نشأت أكرم أصغر لاعبي المنتخب العراقي

ربما يكون نشأت أكرم الأصغر بين لاعبي المنتخب العراقي لكن مهارته تفوق سنوات عمره ما فرضه على تشكيلة المنتخب المشارك في أهم محفل آسيوي لكرة القدم. ودخل أكرم احتياطيا للمخضرم عبدالوهاب أبوالهيل في المباراة الأولى أمام أوزبكستان. ويعتبر أكرم أن على منتخب العراق«أن يبذل جهدا كبيرا لمجاراة المنتخبات الأخرى التي تتبوأ مواقع متقدمة على خارطة كرة القدم الآسيوية».

يملك النجم العراقي مؤهلات فنية وبدنية عالية جعلته لاعبا متميزا في صفوف المنتخب، فهو لاعب متمكن في خط الوسط يميل إلى مساندة زملائه في الدفاع ويندفع أيضا مع المهاجمين للتسجيل، ويجيد تنفيذ الكرات الثابتة، يلعب بأداء رجولي وقتالي ويتمتع ببراعة المساندة وتمرير الكرات المتقنة.

ظهرت موهبة أكرم (20 عاما) الكروية مبكرا مع منتخبات الناشئين وتدرج سريعا إلى أن وصل إلى منتخب الشباب وأحرز معه لقب بطل كأس آسيا للشباب في إيران العام 2000 كما شارك مع المنتخب في مونديال الشباب قي الأرجنتين في العام ذاته، ما دفع بمدرب المنتخب الأول إلى الاستعانة به لاعبا أساسيا.

وشارك أكرم مع المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم 2002 وأحرز معه لقب بطل دورة غرب آسيا في دمشق في العام ذاته، كما ساهم في قيادة المنتخب الأولمبي إلى أولمبياد أثينا. ولعب أكرم ثلاثين مباراة رسمية مع المنتخبين العراقيين الأول والأولمبي. وأكرم من مواليد العام 1984 يلعب في النصر السعودي، وكان آخر ناد محلي يلعب في صفوفه الشرطة، وسبق أن لعب في فريق ناشئي الزوراء، وفريق نادي صلاح الدين الذي كان يشرف عليه المدرب العراقي عمو بابا قبل التحاقه بنادي الشرطة

العدد 685 - الأربعاء 21 يوليو 2004م الموافق 03 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً