أكد وزير الصحة فيصل الحمر أن وزارته ملزمة بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، سواء أكانت الأولية أو الثانوية أو الثالثية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «كل إنسان قادر على أن يعيش في صحة سليمة، وذلك بممارسة الأساليب الصحية في حياته».

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير الحمر عصر أمس (الخميس)، مهرجان اليوم الصحي السادس، الذي ينظمه نادي سار الثقافي والرياضي في الفترة ما بين 15- 16 أبريل/ نيسان الجاري، بدعم من شركة نفط البحرين (بابكو)، ومشاركة 22 جهة صحية حكومية وخاصة.

وتستمر فعاليات المهرجان اليوم (الجمعة)، إذ ستكون الفترة من الساعة التاسعة وحتى الثانية عشرة ظهرا للرجال، ومن الساعة الثالثة وحتى السابعة مساء للنساء.

وقال الحمر إن «منظمة الصحة العالمية تخصص يوما عالميا للصحة، وهذه إشارة واضحة لشعوب العالم، بضرورة الاهتمام بالصحة». وبيّن انه «مهما بذلت حكومات الدول من خلال وزارات الصحة، فإن تعزيز الصحة يعتبر واحدة من مسئوليات الفرد نفسه»، مؤكدا أن «الفرد قادر على إعطاء نفسه حياة صحية سليمة».

واعتبر الحمر أن التدخين والعادات السيئة في الأكل، والوجبات السريعة، والبدانة، أمور تتحدى الصحة، وخصوصا أنها مصاحبة للتمدن، ولابد من مكافحتها، واتخاذ الخطوات الهادفة نحو الصحة.

وأشاد وزير الصحة بالجهود التي يبذلها نادي سار الثقافي والرياضي، من أجل إقامة الفعاليات الصحية، التي تهدف إلى تنمية المجتمع، متمنيا أن ينال النادي في العام المقبل، جائزة أفضل مدينة صحية في البحرين.

وردا على سؤال لـ «الوسط» عمّا إذا كانت لدى الوزارة خطة لإنشاء مركز صحي في منطقة سار، أوضح الحمر أن الأمر متوقف على وجود أرض لهذا المركز، مبينا أنه «يجري العمل مع المجلس البلدي الشمالي من أجل الحصول على أرض لإنشاء مركز صحي، وسنبدأ بعد الحصول على الأرض بوضع الخطط والدراسات للمركز».

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة نادي سار الثقافي والرياضي عباس عبدالوهاب إن «إدارة النادي تحرص بشكل كبير على رفد المجتمع وازدهاره، وتوفير أفضل السبل الملائمة من أجل تحقيق التنمية في المجتمع».

وأشار عبدالوهاب إلى أن إقامة مهرجان اليوم الصحي في نادي سار تأتي من «منطلق الدور الاجتماعي والثقافي للنادي، ومبدأ الشراكة المجتمعية، إذ يحرص النادي على تطوير هذا المهرجان وتوسيع برامجه، ليسهم في بث الوعي الصحي بين أبناء المجتمع».

إلى ذلك، ألقى رئيس جمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال، كلمة الأطباء المشاركين في المهرجان، لفت فيها إلى أن «الصحة من أكبر النعم التي منحها الله سبحانه وتعالى إلى الإنسان، إلا أنه لا يشعر بهذه النعمة إلا حين يفقدها». وأوضح أن مهرجان اليوم الصحي في نادي سار الثقافي والرياضي «دليل على ضرورة أن تحظى هذه النعمة بالاهتمام، وأن نشارك كل دول العالم في هذه المناسبة».

وأكد جمال «دعم الجمعية لمثل هذه الأنشطة، بل إنها تقوم جاهدة في الحث على المجتمع الصحي، ونحن نشد على يد مجلس إدارة نادي سار الثقافي والرياضي، الذي يواصل تنظيم هذا المهرجان، ويسعى من خلال الأطباء المشاركين فيها، لتقديم المشورات الطبية المجانية، تطوعا لنشر الثقافة الصحية».

ويشارك في مهرجان سار الصحي السادس 22 جهة طبية خاصة وحكومية، من بينها «عيادة بابكو الطبية، مستشفى البحرين التخصصي، صيدلية المسقطي، مركز البديع الصحي، مستشفى البحرين الدولي، مستشفى الإرسالية الأميركية، دلمون للبصريات، جمعية الأطباء البحرينية، عيادة محمد كمال)، أما على مستوى الروابط الصحية، فشاركت في المهرجان (رابطة الأنف والأذن والحنجرة، الباطنية، الجراحة العامة، العظام، الأطفال، العيون، أمراض النساء والولادة، صحة الفم والأسنان، الأمراض الجلدية، رابطة الأمراض الصدرية، ذلك إلى جانب صيدلية المسقطي، وقسم التثقيف الصحي، وقسم التغذية بوزارة الصحة».

يشار إلى أن النسخة الأولى من مهرجان اليوم الصحي في نادي سار الثقافي والرياضي، كانت في العام 2002.