أشارت دراسة حديثة أجرتها «جوار لإدارة وتسويق العقار»، إحدى الشركات العقارية في منطقة الخليج والذراع التسويقية لـ «مجموعة بن لادن السعودية»، الى توقعات باتساع نطاق مساحة التأجير الإجمالية (GLA) المخصصة لتجارة التجزئة بمراكز التسوق في المملكة العربية السعودية لتصل إلى 8.3 ملايين متر مربع بحلول العام 2012، أي ما يمثل معدل نمو سنويا مركبا بنسبة 11.3 في المئة. ويتوقع أن يتوافر في السوق السعودية نحو 1.5 مليون متر مربع من مساحة التأجير الإجمالية الإضافية المخصصة لقطاع تجارة التجزئة خلال العامين المقبلين.

وقال المدير التنفيذي لشركة «جوار لإدارة وتسويق العقار»صالح الحبيب: «لدينا توقعات إيجابية جدا بالنسبة إلى سوق تجارة التجزئة بمراكز التسوق في المملكة نظرا إلى النمو القوي على الطلب والارتفاع المطّرد في معدلات الإشغال. ومن المتوقع أن يسهم التركيز الاستراتيجي من قبل الحكومة على تطوير القطاعات الاقتصادية غير النفطية في دعم العديد من القطاعات التجارية الأخرى؛ ما سينعكس بشكل جيد على تجارة التجزئة بالمراكز التجارية في السعودية».

وتسعى «جوار لإدارة وتسويق العقار» إلى الاستفادة من الفرص العقارية الواعدة القائمة على سلسلة من دراسات الجدوى التي يتم إعدادها داخل الشركة أو بالتعاون مع عدد من الشركات الاستشارية المعروفة عالميا.

وأشارت الدراسة إلى توقعات بتحقيق الدخل الشخصي القابل للإنفاق في السعودية معدل نمو سنويا مركبا بنسبة 6.5 في المئة ليصل إلى نحو 659 مليار ريال سعودي بحلول العام 2013. ومن المتوقع أن يسجل نصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي معدل نمو سنويا مركبا بنسبة 7.3 في المئة ليصل إلى 78,723 ريال سعودي بحلول العام 2014. كما يتوقع نمو كل من الدخل الشخصي القابل للإنفاق ونصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي بشكل أسرع من التضخم. وتعتبر شريحة الشباب السعودي من العوامل الأخرى المساهمة في دفع سوق تجارة التجزئة في السعودية؛ إذ تمثل فئة الشباب دون سن الثلاثين 63 في المئة من إجمالي سكان المملكة. وتبلغ نسبة النمو السكاني في المملكة 2.49 في المئة بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغة نسبته 1.14 في المئة.

وتستقطب السعودية 12 مليون زائر سنويا؛ ما يجعل سياحة التسوق محركا رئيسيا لتعزيز توسع المملكة في مجال تجارة التجزئة بمراكز التسوق. وتساهم «جوار» بشكل مستمر في دعم نمو السوق العقارية المحلية من خلال تطوير وبيع وتسويق المشاريع البارزة التي تساعد في الترويج للمملكة العربية السعودية كوجهة رئيسية للسياحة الدينية والسكنية والثقافية.