توقع محللون أن تشهد أسعار النفط بعض التحركات التصحيحية في الفترة المقبلة، بعدما تجاوزت الأسعار حاجز 85 دولارا من دون وجود الكثير من العوامل الداعمة في الوقت الحالي، باستثناء وفرة السيولة النقدية في العديد من الأسواق بسبب سياسات الدعم وخطط الإنعاش.
وقال رئيس وحدة أبحاث السلع في بنك BNP باريبا، هاري تشيلنغوريان، في حديث لبرنامج أسواق الشرق الأوسط سي إن إن» إن الأسعار قد تعود إلى المستوى الذي كان برميل النفط يتداول عنده نهاية العام الماضي، بين 70 و80 دولارا، ولكن هذا التراجع سيكون محطة في إطار تصاعدي تعاود بعده الأسعار الارتفاع.
وشرح تشيلنغوريان وجهة نظره بالقول: «أعتقد أننا سنعود إلى مستوى بين 70 و80 دولارا، ولكن أساسيات سوق النفط لم تتأثر وسينعكس ذلك على مستوى الأسعار التي بدأت تتخذ لنفسها مسارا تصاعديا.
ولفت تشيلنغوريان إلى أن أسعار العقود المستقبلية ستكون أعلى من الأسعار الحالية، مضيفا أن النفط يستفيد حاليا من التقارير المتزايدة حول انتعاش الطلب، وخاصة مع عودة النمو في الصين والولايات المتحدة وأسواق كبيرة أخرى.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» قد اعتبرت أن الأسعار الحالية لا تعكس حقيقة الطلب الذي لم يتجاوز نموه نسبة واحد في المئة، ما دفع خبراء للاعتقاد بأن الأسعار لن تبقى عن مستوياتها الراهنة.
يذكر أن النفط تراجع في نهاية تداولات الأسبوع الجمعة الماضي، إلى مستوى 82.83 دولارا، بخسارة 0.4 في المئة من قيمته، مع ظهور تقارير بشأنقضية التلاعب في مصرف «غولدمان ساكس» وتواصل ارتفاع أسعار صرف الدولار بمواجهة اليورو.
العدد 2782 - الإثنين 19 أبريل 2010م الموافق 04 جمادى الأولى 1431هـ