دعا الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي إلى تضامن مؤسسات المجتمع المدني في البحرين وسريلانكا مع الكاتبة السريلانكية المقيمة في البحرين سارة ماليني بيريرا، التي تم اعتقالها في 20 مارس / آذار الماضي من قبل السلطات السريلانكية بدعوى الإساءة للعقيدة البوذية، بعد إصدارها كتابا باللغة السنهالية يشرح تفاصيل تحولها من البوذية إلى الإسلام.

وقال الدرازي: «لاشك في أن قضية بيريرا هي قضية رأي بشكل أساسي، لأن حرية المعتقد تأتي من ضمن الحقوق التي كفلتها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، سواء من ناحية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وبالتالي يحق للشخص إذا كان يريد تغيير معتقده أن يغيره من دون تعريضه لأية ضغوط».

وتابع أن «بيريرا حين أصدرت كتابها كانت تعبر عن وجهة نظرها، ومن المفترض أنها تملك الحرية في اعتناق الأفكار، وبالتالي لم يكن يجب أن تتعرض لما تعرضت له نتيجة تأليفها هذا الكتاب، ويجب أن يكون هناك التزام أخلاقي من قبل منظمات المجتمع المدني البحريني تجاهها، باعتبارها مقيمة في البحرين منذ أكثر من 20 عاما، إذ إنها تربت في هذا البلد، لذلك يجب أن يكون هناك نوع من التضامن معها».

ودعا الدرازي إلى القيام بحملة من قبل مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان في البحرين وسريلانكا، وكذلك على المستوى الدولي من أجل المطالبة بإطلاق سراح بيريرا مباشرة لأنها قضية رأي وحرية معتقد يجب أن تحترم.

وطالب الدرازي، السلطات السريلانكية بإطلاق سراح بيريرا مباشرة، والسماح لها بالعودة إلى أهلها المقيمين في البحرين.

يُذكر أن بيريرا ولدت في سريلانكا في العام 1972 لكنها عاشت في البحرين منذ العام 1985 واعتنقت الإسلام في العام 1999، ويأتي اعتقالها في نهاية مارس/ آذار الماضي تحت طائلة قوانين الطوارئ بتهمة إهانة البوذية، الدين الرسمي للسريلانكيين السنهاليين الذين يشكلون نحو 70 في المئة من سكان سيريلانكا، على إثر إصدار كتابا عن تحولها من البوذية إلى الإسلام، إذ تم احتجازها في سيريلانكا بعد أن ذهبت إلى شركة شحن لتسلم نسخ كتابها الذي نشرته تحت عنوان «من الظلمات إلى النور...أسئلة وأجوبة».