العدد 2784 - الثلثاء 20 أبريل 2010م الموافق 05 جمادى الأولى 1431هـ

ولي العهد: الاستمرار في البرنامج أكبر تحدٍّ ومسئولية وطنية

لدى استقبال سموه للدفعة الحادية عشرة من «برنامج المنح الدراسية العالمية» أمس

صورة جماعية لطلبة الدفعة الحادية عشرة من برنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية العالمية وأولياء أمورهم وأعضاء مجلس إدارة البرنامج
صورة جماعية لطلبة الدفعة الحادية عشرة من برنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية العالمية وأولياء أمورهم وأعضاء مجلس إدارة البرنامج

قال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لدى استقبال سموه يوم أمس (الثلثاء) الدفعة الحادية عشرة من طلبة برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية: «إن عنصر الاستمرار كان أكبر تحدٍ لنا في هذا البرنامج ولكن التزامنا التام نحو الفرد البحريني جعل من التحدي مسئولية وطنية نتبنى عبرها النخبة المتميزة ونعمل معا لبناء الأفضل».

وحث سموه الشباب البحريني الواعد على مواصلة طموحهم المتقد بروح التميز والإصرار والتحدي التي طالما عرفوا بها واستحقوا من خلالها فرص الدعم والمساندة لتحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب لهم ولبلدهم.

وأضاف سموه أن كل سنة تمر على البرنامج تأتي بثمار التعب والجهد الدؤوب المخلص من طلبة البحرين وأهاليهم ومدارسهم وأن هذا اليوم هو بلا شك يوم سعيد للجميع وبتضافر الجهود مع السعي للتفوق وصل الطلبة إلى هذا المستوى الذي تفخر به البحرين بأبنائها وبناتها بقدراتهم وكفاءتهم الواعدة.

وعبر سموه عن سعادته بما يشهده البرنامج من تقدم وتطور كبير في مخرجاته ومستوى الطلبة الذين يتقدمون له حيث تشكل التنافسية للالتحاق بالبرنامج عنصرا يضيف إلى قوة البرنامج الذي لا يهتم بالنواحي الأكاديمية فحسب بل يركز كذلك على تنمية وتعزيز الجوانب الإبداعية والقيادية والمهنية لدى الطلبة, مضيفا سموه أن ذلك انعكس على اختيارات الطلبة وتنوع تخصصاتهم بما ينسجم مع متطلبات التنمية الشاملة في المملكة حيث جعل جلالة الملك للشباب موقعا مركزيا في عملية التقدم والتنمية المستمرة التي تشهدها المملكة يحظون من خلاله بالتشجيع والدعم لكونهم الغرس الواعد والأمل الصاعد لمواصلة البناء في مسيرة الخير والعطاء المباركة.

وأعرب سموه عن شكره وتقديره لداعمي البرنامج على إيمانهم بأهدافه النبيلة ما كان له أكبر الأثر في تطور البرنامج وجعلهم شركاء أعزاء في نجاحه والتأسيس لمستقبل البحرين الواعد. وعبر سموه عن تقديره واعتزازه بجهود مديري المدارس التي درس بها طلبة البرنامج باعتبارها المرحلة التي تمثل الخطوة الأولى لإعداد أجيال المستقبل.

من جانبهم, أعرب أولياء أمور الطلبة عن بالغ تقديرهم وشكرهم لسمو ولى العهد على دعمه واهتمامه بتبني طلبة البحرين المتفوقين وجعل برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية في مقدمة أولوياته ما جعل البرنامج هدفا يسعى إليه الشباب البحريني. كما شكروا سموه على ما تفضل به على الطلبة من توجيهات قيمة ستكون عونا لهم في مسيرتهم العلمية.


فيما يطير 10 طلاب إلى جامعاتهم في أغسطس المقبل من بين 180 متقدما

3 ملايين و400 ألف دينار موازنة «صندوق برنامج ولي العهد للمنح» لهذا العام

كشفت رئيسة الشئون المالية في برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية شذى أحمد لـ «الوسط» يوم أمس (الثلثاء) عن أن قيمة التبرعات المدفوعة لهذا العام 2010 لصالح صندوق سمو ولي العهد للمنح الدراسية العالمية بلغ 3 ملايين و400 ألف دينار. لافتة إلى أن سموه تبرع بـ 1.7 مليون دينار فيما تبرع القطاع الخاص من الداعمين وأصدقاء البرنامج بـ 1.7 مليون دينار أخرى.

وأوضحت أن الصندوق يغطي تكاليف دراسة الطالب وكتبه ومستلزماته وسفره وإقامته ويوفر له تأمينا صحيا ويدفع قيمة رحلاته ومشاركته في البرامج الداخلية والخارجية ويخصص له مخصصا ماليا أيضا.

من جانبه لفت رئيس ديوان سمو ولى العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة إلى أن هناك أربع فئات من الرعاة للبرنامج وهي الفئة البلاتينية، الذهبية، الفضية وفئة الأصدقاء.

وبين أن البرنامج يقبل 10 طلاب في كل عام، وأنه تقدم للبرنامج زهاء الـ 180 طالبا من المدارس الحكومية والخاصة والخارجية وتم اختيار الأفضل منهم بعد مراحل، شملت المرحلة الأولى تقليص عددهم إلى 60 طالبا ومن ثم اختيار 10 منهم كمرحلة أخيرة، والذين من المزمع أن يغادروا البلاد خلال شهر أغسطس/ آب المقبل.

وكشف عن أن هناك خطة لزيادة عدد الطلبة بعد دراسة الموازنة واجتذاب أكبر عدد من الداعمين من القطاع الخاص.

وذكر أن البرنامج منذ العام 1999 قد وفر 106 بعثات للطلبة المتفوقين للدراسة في أفضل الجامعات التي يختارونها بأنفسهم كما يختارون التخصصات التي يرغبون في دراستها. ولفت إلى أن الطلبة يرافقهم خلال رحلة سفرهم الأولى عدد من الإداريين للتأكد من سكنهم وجامعاتهم واستقرار حياتهم على أن يدشنوا لهم زيارتين في كل عام للاطمئنان على سير أمورهم.

وأوضح أن عددا من الطلبة المتخرجين من المدارس الثانوية الحكومية سيتم التحاقهم بمدارس داخلية لمدة سنتين قبل التحاقهم بالجامعة لتقوية لغتهم الإنجليزية ومهارات كتابة البحوث.

ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة «ألبا» وعضو مجلس إدارة برنامج ولي العهد محمد الكوهجي إن الشركة تفخر بدعمها لهذا البرنامج بمليون دينار لخمس سنوات وإن دعمها لا يقتصر على ذلك وإنما على طلب توظيف خريجي البرنامج، إذ تم توظيف اثنين منهم. وأكد أن على القطاع الخاص أن يسعى لدعم مثل هذه البرنامج التي تخرج أجيالا تنافسية قادرة على القيادة والإدارة والإبداع. دد من المسئولين بالبرنامج ومديري المدارس التي يدرس بها الطلبة وأولياء أمور.


الطلبة: البرنامج لا يوفر البعثة فقط وإنما مهارات القيادة والإدارة والإبداع

اجتاز 10 طلاب فقط من بين 180 طالبا مراحل برنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية العالمية ليصلوا أخيرا إلى المرحلة النهائية ويحظوا بفرصة للدراسة في أعرق الجامعات وضمن التخصصات التي طالما حلموا بها طوال 12 عاما من الدراسة على مقاعد مدارسهم في الثانوية العامة.

كان لـ «الوسط» لقاءات سريعة مع عدد منهم لمشاركتهم الفرحة بهذه البعثة والوصول إلى هذه المرحلة، سوسن فاروق طالبة لطيفة تخرجت من المدرسة البريطانية في أبوظبي وحصلت على تقدير امتياز أهلها للفوز بإحدى منح سمو ولي العهد، بابتسامة لطيفة كلطافتها رأت أن دخولها البرنامج لا يمنحها البعثة فحسب وفخر والديها وإنما يعطيها المهارات القيادية وفرص الدراسة في أعرق الجامعات، فضلا عن مواصلة دراستها العليا كما ويساعدها البرنامج على التطور من خلال جانب أكاديمي متميز وميداني ثري بالمعرفة، وقريبا يتحقق أمل سوسن وتطير إلى جامعة ميجال في كندا لدراسة تخصص هندسة وتطوير المدن والقرى. توسط والديه فخورا بما أنجزه وأضافه إلى رصيد حياته الدراسية، يوسف خالد عبدالوهاب خريج مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين الحاصل بكل جدارة على 99 في المئة، يطمح لدراسة الهندسة المعمارية في بريطانيا وتحقق حلمه من خلال برنامج ولي العهد الذي رأى أنه يمنحه القدرة على القيادة والتأهيل والتطوير.

لم يفكر وائل الجشي الحاصل على معدل 4.3 من مدرسة البيان يوما في صعوبة مراحل برنامج ولي العهد وكثر عدد المتقدمين له وكان كل أمله أن يصل إلى النهاية ويحقق ما يطمح له لدراسة علوم الحاسوب في لندن، لافتا إلى أنه حينما وصل إلى مرحلة (60 طالبا) ازداد إحساسه بقربه لتحقيق حلمه الذي عاونه على الوصول له والداه اللذان أبديا سعادة كبيرة وفخرا بصغيرهما الذي كبر وحقق حلمهما وحلمه.

العدد 2784 - الثلثاء 20 أبريل 2010م الموافق 05 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:02 ص

      حرااام

      تعبت و شقيت و شلخت روحي و في النهاية ما حصلت البعثة
      إن شاء الله عاد يعطونه بعثة مني مناك
      خخخخخخخخخ

اقرأ ايضاً