العدد 2784 - الثلثاء 20 أبريل 2010م الموافق 05 جمادى الأولى 1431هـ

دراسة:%97 من موائل أسماك الخليج مهددة بالتدمير

أفصح البروفيسور بجامعة ووروك البريطانية، شارلز شيبارد، عن أن 3 في المئة فقط من موائل الأسماك والمناطق البحرية الغنية بالحياة الفطرية في مياه الخليج، تتمتع بمستوى تهديد تدمير منخفض، وذلك ضمن دراسة مسحية نفذت على المنطقة مؤخرا.

وذكر شيبارد أن دول الخليج تستخرج ملايين البراميل من النفط يوميا، إلا أن ذلك ضرره غير كبير على البيئة البحرية بقدر عمليات الدفان والردم، وكذلك جرف الرمال وشفطها. جاء ذلك خلال ندوة تحدث خلالها شيبارد ضمن فعاليات المؤتمر التخصصي السادس عن التطور البيئي في الصناعات البترولية والبتروكيماويات «البيئة العربية 2010»، الذي تنظمه جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون مع جمعية إدارة وتقنية البيئة في المملكة العربية السعودية وجمعية إدارة الهواء والمخلفات الأميركية فرع السعودية، وبرعاية الهيئة الوطنية للنفط والغاز. كما تطرق شيبارد ضمن دراسة استعرضها عن الخليج العربي، إلى أن مستوى التعاون في المجالس البيئية بين الوكالات والمؤسسات الرسمية المعنية بالبيئة البحرية، والمشروعات الاستثمارية والصناعية منخفض جدا، ما أسهم في تضرر هذه البيئة بدرجة كبيرة، لأن كل التقارير والدراسات التي تنفذ قبل إنشاء هذه المشروعات تكون حبيسة الأدراج عند التنفيذ الفعلي، ولا تراعى من أي جانب في الكثير من المشروعات التي تعتبر عدوة للبيئة بحسب التصنيف العام.

وأفاد البروفيسور شيبارد، أن اختفاء أهم أصناف الأسماك تداولا بين مواطني دول الخليج، وكذلك الروبيان، يتصدر ملف الدفان والردم البحري قائمة الأسباب الرئيسية له. سائلا عن توجيه غالبية الاستثمارات إلى البحر في ظل توافر مساحات واسعة من الأراضي الصحراوية. ومن جانبه، قال أستاذ الهندسة الكيميائية المساعد بجامعة البحرين، مجيد صفر، إن «المؤتمر يتضمن 8 محاور رئيسية يناقشها كبار الاختصاصيين والمهندسين في مجال البيئة والصناعة من البحرين وخارجها، وهي جودة الهواء، التغير المناخي، الإدارة البيئية، التنوع السمكي، مراقبة الأحياء البحرية، المواد المشعة الطبيعية، المياه العادمة، وإدارة المخلفات الصناعية، تحت شعار الاستدامة البيئية والتحديات المستقبلية».

وأضاف صفر «يشارك في المؤتمر أكثر من 400 شخصية من المهندسين والاختصاصيين والمهتمين بالشئون البيئية في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأميركية والشرق الأقصى. ويعرض متحدثون يمثلون 15 دولة حول العالم أكثر من 100 ورقة فنية، إضافة إلى ورش عمل تتناول شتى نواحي البيئة كتكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحي وتقييم الأثر البيئي والتحكم بتلوث الهواء ودور تقييم البيئة في صناعة القرار وتشتت الأرصاد الجوية».

العدد 2784 - الثلثاء 20 أبريل 2010م الموافق 05 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً