سادت أجواء الإحباط والغضب أوساط القلعة المحرقاوية بعد خسارة فريقها الكروي أمام غريمه الأهلي أمس الأول في الجولة قبل الأخيرة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وإهدار الفريق فرصة حسم اللقب قبل النهاية وهو يلعب وسط أرضه وجمهوره الكبير الذي صب غضبه بالانتقادات الحادة عقب نهاية المباراة على الجهاز الفني خصوصاً المدرب الوطني الكابتن سلمان شريدة.

ومن بين ردود الفعل حمل لاعب المحرق السابق حسن خليل الجهازين الاداري والفني للفريق الكروي الأول مسئولية الخسارة أمام الأهلي؛ نظراً لعدم التعامل الفني والنفسي الجيد مع هذه المباراة الحاسمة التي ارتكبت خلالها أخطاء كثيرة من قبل الجهازين الاداري والفني أدت الى هذه الخسارة.

واعتبر خليل أن المسئولية الأكبر للخسارة يتحملها مدرب الفريق سلمان شريدة الذي لم يحسن التعامل الفني مع المباراة وعدم استثماره الجيد للكثير من المعطيات لصالحه مثل تفوق مستوى وخبرة لاعبي المحرق قياساً بلاعبي الأهلي واللعب بفرصتي الفوز أو التعادل وكذلك اللعب وسط ملعب وجمهور المحرق الكبير، لكن للأسف لم تستثمر جميع هذه العوامل بصورة إيجابية ولم تكن هناك خطة لعب واضحة وأخطأ سلمان باخراجه أفضل لاعبي الفريق أمس عبدالله وحيد الذي كان الأكثر نشاطاً بتحركاته في الجهة اليمنى وكان يلعب بحماس وروح وكان يفترض الاحتفاظ به والمفترض استبدال لاعبين آخرين وضح هبوط مستواهم من الشوط الأول

وقال خليل: «أتمنى من الكابتن سلمان شريدة وكذلك أفراد الجهازين الاداري والفني للفريق تحمل ماحدث بشجاعة والاعتذار لأعضاء وجماهير المحرق الكبيرة على هذه الخسارة وكذلك المستوى المهزوز الذي ظهر به الفريق وكان عاجزاً عن خلق فرص حقيقية واللعب بعشوائية وافتقد الى التنظيم، وحتى عندما كان الفريق يفتقد الى القدرة على الفوز كان يفترض وضع خطة اللعب على التعادل لحسم البطولة لتكون العزاء الوحيد».

وأشار خليل الى الفريق الأهلاوي قائلاً: «أبارك لفريق الأهلي تحقيق الفوز وهو الأهم ولكن مع احترامي وتقديري لفريق الأهلي فانه هو الآخر لم يكن بالمستوى الذي يؤهله للتفوق على المحرق، وظهرت المباراة بمستوى متواضع من الجانبين وهي الأسوأ فنياً في لقاءات الفريقين منذ سنوات طويلة، لكن الفارق كان في شطارة مدرب فريق الأهلي الكابتن عدنان ابراهيم الذي لعب نجح في التعامل مع المباراة وأحسن توظيف لاعبيه وفق امكاناتهم وقدراتهم الفنية، وبصراحة لم أتمن أن يكون الأهلي بهذا المستوى وهو فريق معروف وعريق وتمنيت أن يظهر بصورة أقوى، لكنه خطف الفوز واكتفى باغلاق الملعب بعدما سجل هدفاً مباغتاً من تسديدة».

وأضاف خليل «وقع ماحذرت منه من التراخي والإصرار على إقامة المباراة على استاد المحرق وعدم نقلها الى الاستاد الوطني لأن التأثيرات السلبية ظهرت من خلال الضغوط التي كانت على لاعبي المحرق وكذلك عدم وجود مساحات على أرضية الملعب نظراً لاختلاف المساحة بين ملعبي المحرق والوطني وخصوصاً أن المؤشرات تؤكد أن الأهلي سيلعب بهذه الطريقة التي تناسب قدرات لاعبيه وكان يفترض من الجهازين الاداري والفني للمحرق التحسب لمثل هذه الأمور جيداً، وبالتالي دفع المحرق ثمنها في النهاية ، ومازلت عند رأيي أنه لوكان المحرق في مستواه المطلوب أمس وتعامل جيداً مع الظروف لحقق فوزاً سهلاً بالأمس في ظل الفوارق بين الفريقين بدليل أنه تهيأت له أربع فرص قابلة للتسجيل على رغم سوء مستواه الفني».

وعن رؤيته للجولة الأخيرة من الدوري توقع خليل أن تشهد مباريات الجولة الأخيرة مفاجآت وأن جميع الاحتمالات واردة لحسم اللقب سواء للمحرق أو الأهلي، رافضاً مقولة أن المحرق الأقرب للبطولة بدليل لو كان ذلك صحيحاً لحسم المحرق الأمور في لقاء الأهلي الذي كان أسهل من اللقاء المقبل.