قال قائد الجيش اللبناني جان قهوجي بأنه مقتنع بأنه لا توجد صواريخ سكود في البلاد في أعقاب مزاعم بأن سورية نقلت صواريخ بعيدة المدى إلى حزب الله.

وقال قهوجي في تصريحات نشرتها صحيفة «النهار» اللبنانية أمس (السبت) «أنا مقتنع بأن لا صواريخ سكود في لبنان والكلام عن الموضوع سياسي».

وظهرت هذه المزاعم للمرة الأولى في تقرير لصحيفة كويتية في العاشر من أبريل/ نيسان الأمر الذي أثار انزعاجاً في واشنطن. وبينما لم يعلق حزب الله على المزاعم التي نفتها دمشق وبيروت ووصفتها بأنها معلومات مغلوطة هدفها توفير ذريعة لإسرائيل لشن حرب ضدهما.

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قد أيّد هذه المزاعم لكن وزير الدفاع إيهود باراك لم يقل ما إذا كان حزب الله يمتلك صواريخ سكود بالفعل.

وقال مسئولون أميركيون أمس إنه ليست لديهم «دلائل» على نقل أي صواريخ سكود للبنان وهو إجراء يمكن أن يثير ضربات وقائية إسرائيلية. وقالوا إن الولايات المتحدة تشتبه بأن عملية تسليم من نوع ما ربما تمت في سورية.

ورفض قائد الجيش اللبناني جان قهوجي هذه المزاعم قائلاَ «إن صواريخ بعيدة المدى ليست مثل صواريخ كاتيوشيا سهلة الحمل والتي كانت السلاح المفضل لحزب الله خلال حرب العام 2006».

وقال «صورايخ سكود ليست كاتيوشا تحمل على الكتف وتنقل من منطقة إلى أخرى، طول الصاروخ 30 متراً ويحمل على آليات كبيرة ويحتاج 40 دقيقة لتجهيزه وعملية نقله ليست لعبة بل عملية كبيرة جداً».

وبشأن سؤال عن احتمالات الحرب على لبنان قال قهوجي «في أي لحظة يمكن إسرائيل أن تشن حرباً ولكن المؤشرات حتى الساعة توحي أن لا حرباً في المدى المنظور ولا أسباب موجبة للحرب والجنوب هادئ كلياً».

كما قال قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال البرتو اسارتا كويباس «لم أرَ ولم ترَ قواتنا لا صواريخ سكود ولا سواها وقد قرأت عن هذا الموضوع في الصحف فحسب وأنا متأكد أنه في منطقة عمليات اليونيفيل ليس من صواريخ».

من جانبه صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس في بيروت إن القلق الذي عبرت عنه إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تسليم سورية صواريخ سكود إلى حزب الله «أكاذيب تدعو إلى الضحك».

وقال أبوالغيط للصحافيين عند وصوله إلى مطار بيروت في زيارة رسمية للبنان إن هذه القضية «أكاذيب تدعو إلى الضحك».

وأضاف «نحن نقف مع لبنان وندعمه»، موضحاً أن زيارته تهدف إلى «توطيد العلاقات ولتأكيد دعم مصر للبنان في كل الظروف». وتابع إن «مصر تقف إلى لبنان ضد أي تهديدات».

من جهة أخرى، ورداً على سؤال عما إذا كان يحمل رسالة من إسرائيل، قال وزير الخارجية المصري، «لا أحمل أي رسائل إلى شقيقة عربية من طرف عدو».

وبشأن العلاقات مع سورية، أكد أبوالغيط ترحيب مصر بزيارة للرئيس السوري بشار الأسد.

ورداً على سؤال عن محاكمة عناصر لحزب الله في مصر، اكتفى أبو الغيط بالقول إن «الأمر مطروح على القضاء».

إلى ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل تفترض أن حزب الله سعى للحصول على صواريخ سكود ليكسر صمت حكومته العلني حول الخلاف عما إذا كان حزب الله يملك صواريخ من هذا النوع.

وقال باراك في مقابلة تلفزيونية عند سؤاله ما إذا كان بمقدوره أن يؤكد أن سورية سلمت الصواريخ إلى حزب الله «نحن نفترض أن هناك نشاطاً متصلاً بتسليم أسلحة متطورة... سكود وأشياء أخرى».

وأضاف للقناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي «ليست لدينا نوايا لشن حرب في الشمال. لكن لابد وأن يفهم أن دخول أسلحة إلى لبنان تعطل التوازن (في الردع) أمر يهدد الاستقرار».