العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ

«الإسكان» تطلب تراخيص بناء «الشمالية» من المجلس البلدي

مخطط أرسلته وزارة «الإسكان» لمجلس بلدي «الشمالية» يوضح شكل الوحدات السكنية
مخطط أرسلته وزارة «الإسكان» لمجلس بلدي «الشمالية» يوضح شكل الوحدات السكنية

خاطبت وزارة الإسكان مجلس بلدي المنطقة الشمالية أخيراً، بشأن إصدار تراخيص بناء الوحدات الإسكانية للمدينة الشمالية، غير أن الوزارة لم تقدم أية تفاصيل أو خرائط تبين المساحة والعدد. واكتفت بإرسال ورقتين مطبوعتين بهما صورتان لم تتضمنا أية معلومات لإصدار تراخيص ما يناهز 1500 وحدة سكنية.

وقال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية، يوسف البوري، إن «الورقتين المرفقتين تضمنت إحداهما التصور العام للوحدات من دون أي تفاصيل أيضاً، والأخرى نموذج مبدئي لإحدى الوحدات الإسكانية المزمع تنفيذها، غير أنها لم تشتمل على أي معلومات بشأن عدد الوحدات، وما إن كانت عمودية أم لا، أو حجمها على الأقل». مبيّناً أن «هذه المرفقات لا ترتقي أبداً إلى حجم مشروع المدينة الشمالية، علماً بأن الجهاز التنفيذي بالبلدية لا يستطيع إصدار تراخيص بناءً على مستندات غير واضحة، إذ لا تستطيع بهذه الصورة التعرف على حدود وموقع كل وحدة».

وذكر البوري أن «وزارة الإسكان بدأت الآن من الصفر، وكأن المشروع لم يمر عليه 8 أعوام من التداول والمتابعة للتنفيذ. فهي لا تملك موازنة أصلاً للمشروع، ومن الغريب أن تطلب تراخيص بناء».


دون أي مستندات أو تفاصيل تبين المساحة والعدد... وضمن «ورقتين» فقط:

«الإسكان» تخاطب «المجلس البلدي» بإصدار تراخيص بناء المدينة الشمالية

سار - صادق الحلواجي

خاطبت وزارة الإسكان مجلس بلدي الشمالية مؤخراً، بشأن إصدار تراخيص بناء الوحدات الإسكانية للمدينة الشمالية، غير أنها لم تقدم أي تفاصيل أو خرائط تبين المساحة والعدد، واكتفت بإرسال ورقتين مطبوعتين بهما صورتان لم يتضمنا أية معلومات لإصدار تراخيص ما يناهز 1500 وحدة سكنية.

وقال رئيس مجلس بلدي الشمالية، يوسف البوري: «إن الوزارة أرسلت خطاباً بتاريخ 12 أبريل/ نيسان الجاري كطلب لإصدار تراخيص بناء وحدات سكنية في المدينة الشمالية، ولم تقدم أياً من التفاصيل أو المستندات المطلوبة لاستصدار التراخيص نهائياً».

وأضاف أن «الورقتين المرفقتين تضمنت إحداهما التصور العام للوحدات من دون أي تفاصيل أيضاً. والأخرى نموذج مبدئي لإحدى الوحدات الإسكاني المزمع تنفيذها، غير أنها لم تشتمل على أية معلومات بشأن عدد الوحدات، وما إن كانت عمودية أم لا، أو حجمها على الأقل». مبيناً أن «هذه المرفقات لا ترتقي أبداً مع حجم مشروع المدينة الشمالية، علماً بأن الجهاز التنفيذي بالبلدية لا يستطيع إصدار تراخيص بناء مستندات غير واضحة، إذ لا تستطيع بهذه الصورة التعرض على حدود وموقع كل على حدة».

وعن موقف المجلس إزاء هذا، أعقب البوري موضحاً «لا يمكن صرف تراخيص لمدينة بهذه الحجم بناءً على هذين المستندين فقط. وبعثنا عقب ذلك خطاباً للوكيل المساعد لمشروعات الإسكان خالد العامر، وطلبنا منه تزويد المجلس البلدية والبلدية بمستندات وأوراق بحجم أكبر تتضمن كل التفاصيل الخاصة بالمدينة الشمالية. وذلك بتاريخ 19 أبريل/ نيسان الجاري، غير أنه لم يرد أي تجاوب حتى الآن».

وأبدى البوري امتعاض المجلس البلدي واستياءه حيال موقف وزارة الإسكان، وقال: «إن الواقع أصبح يوضح الغموض الذي يكتنف هذه المدينة، فالرهان على وزارة الإسكان لبناء المدينة الشمالية يعتبر خاسراً، لأن 8 أعوام من عمر المشروع أثبتت لنا أنها تفتقر لرؤية تعالج المشكلة الإسكانية التي تتفاقم يوماً بعد يوم».

وأضاف أن «مشروع المدينة الشمالية جمد وألغي منذ فترة طويلة، فالوثيقة أصدرت في أواخر 2008 عقب مشوار طويل من المطالبة النيابية والبلدية، فلو كان المشروع جدياً لصدرت الوثيقة من أول يوم ومن حين أعلن عن المشروع».

وفي رده على تصريحات نافية من بعض النواب لأنباء توزيع أراضٍ من المشروع لأفراد، قال البوري: «نحن لم نقم بالتحرك الواسع بناءً على لغط أو من فراغ، وإنما من واقع بُني على وقائع ومستندات حقيقية بتوزيع أرضٍ داخل المدينة، وخصوصاً في وقت تبخر وجُمد المشروع فيه بدليل عدم إصدار وثيقة حينها. وما يؤكد ذلك أن جميع الأراضي المحيطة بالمدينة الشمالية أصبحت خاصة، فليس من المعقول أن تكون مدينة بهذا الحجم من دون أية سواحل عامة يستفيد منها الموطنون».

واعتبر البوري انسحاب الشركة الفرنسية الاستشارية المشرفة على المشروع سابقاً دليلاً بارزاً على عدم جدية الحكومة نحو التنفيذ الفعلي، إذ عللت الشركة من مصادرة مقربة لها أن انسحابها جاء بسبب عدم جدية الحكومة في التنفيذ وتلكؤها كثيراً، إلى جانب عدم وجود خطة زمنية واضحة تبين مراحل سير المشروع، وكذلك بالنسبة لانتفاء أي تنسيق بين الجهات المعنية بالمشروع. بل إن تصريحات بعض الجهات غير واضحة وفي بعض الأحيان تكون متضاربة، فكيف يتم إنشاء مدينة في ظل غياب جهات رسمية ذات أولوية في تنفيذ المشروع لا تعلم بشيء؟».

وبين رئيس المجلس أن «كل هذه المعطيات كانت تشير إلى تجميد المشروع في الوقت الذي كانت فيه وزارة الإسكان تغرد خارج السرب وتعطي الوعود التي لا مستند فعلياً لها».

وذكر البوري أن «وزارة الإسكان بدأت الآن من الصفر، وكأن المشروع لم يمر عليه 8 أعوام من التداول والمتابعة للتنفيذ. فهي لا تملك موازنة أصلاً للمشروع، ومن الغريب أن تطلب تراخيص بناء»، متسائلاً: «ألا يعني ذلك لعباً على عقول المواطنين الذين يحلمون بمنزل يلمّ شملهم، في الوقت الذي تنفذ فيه مشروعات استثمارية خاصة خلال فترات زمنية قياسية وباهتمام حكومي نحلم بأن نلاحظه في المشروعات التي يستفيد منها المواطن».

وأردف البوري أن «السؤال المهم، هو هل الدولة جادة في تنفيذ المشروع؟ إذ تعد الإجابة المنطلق الأساسي والخطوة الأولى نحو بلورة حقيقية للمشروع، فالتصريحات المتداولة أصبحت استهلاكية ومتضاربة، والمواطن وصل لدرجة الاستهزاء بها ولم يعد يعطيها أدنى اهتمام، وبالتالي يجب أن يكون هناك تأكيد من الدولة بشأن مدى جديتها نحو المشروع»، لافتاً إلى أن «الدور الذي لعبته وزارة الإسكان سالفاً، أصبحت تعيده الآن بالأسلوب والطريقة نفسيهما حالياً وكأن ما أنجزته طوال الفترة الماضي كان حبراً على ورق فقط».

وطالب البوري «الحكومة بمراقبة أجهزتها التنفيذية، لتلافي احتقان المواطن مع مرور الوقت وتزايد عدد الاعتصامات والمطالبات، فما يجري في هو منتهى العبثية التي تمارس بسبب افتقار الاستراتيجية والتخطيط».

وعن حراك المجلس الآن، بين أنه «لا يمكن الوثوق في الخطوات الموجودة الآن لأن جميعها يكتنفها الغموض، لدرجة أن البلدية الشمالية تفاجأت من الخطاب الذي افتقر لأدنى المستندات المفترض إرفاقها عند طلب الحصول على ترخيص لبناء وحدة سكنية واحدة، وليس مشروعاً كاملاً. علماً بأننا سنكون حذرين من أية هرولة غير محسوبة تزيد معاناة المواطنين الذين انتظروا حلمهم الإسكاني لمدة 8 أعوام ولا يعلمون متى يأتي الفرج. ونحن لا نود الدخول في مهزلة ضحيتها المواطن البسيط الذي أصبحنا نتلاعب في معاناته، طالماً لم ترد إيجابية من الجهات المعنية».

العدد 2789 - الأحد 25 أبريل 2010م الموافق 10 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 5:05 م

      احلام سعيده

      عيالي 5 معاي بغرفه وصاله وحمام ومطبخ و11 سنه طالب وحده سكنيه حلوا مشكلة اللي مثلي اول ياحكومه بعدين تفرغوا حق الجلف والتجنيس مو اولا فيها اعيالنه يعمرون البلد ويدرسون ونامون مرتاحين والحمد لله ولو كانت بيوت ذكيه بعد او ارض نملكها وسعف مثل اول

    • زائر 19 | 8:46 ص

      موظن مظلوم

      انا ردي على هدا الموضوع مثل رد زائر رقم 12 وازيد بعد لو يحلفو بجميع كتب الديانات السماوية بعد ما اصدق وزارة الاسكان

    • زائر 18 | 7:22 ص

      من 95 الى 2010 تو الناس وين السكن الملائم..

      الشمالية في خطر والذئب لايهرول عبث.. أهم شي المواطن والسكن الملائم.. خلهم يجون الفلة ويشوفون السكن الملائم الا يتكلمون عنة في الجرائد والتلفزيون..على قول المثل (كلة خريط مجمع)

    • زائر 16 | 5:56 ص

      اكيد

      نسمع جعجة ولا نرى طحين ... انا سمعت اموال الاسكان سحبت لشراء اسلحة لمواجهة ايران وخطر القادم يعني ما في اسكان مجرد فتافيت سكر للنمل المتجمع

    • زائر 15 | 4:59 ص

      خبرك عتيق

      من زمان باعوا المنطقة الشماليه كلها وانحرفت افلوسها الحكومه كذابين كذابين كذابين

    • زائر 14 | 4:54 ص

      لاااااااا للمدينة الشمالية

      الرجاء عدم التهور والموافقة على المدينة الشمالية من دون مخطط واضح، الحكومة تماطل علشان تضغط على البلدين الموافقة بدونن مخطط، وبهالطريقة يسهل على الحكومة سرقة الأراضي وتصير نصها خاصة، أصحو ياناس مستقبل عيالكم دمار.

    • زائر 13 | 2:53 ص

      أصبحنا وأصبح الملك لله

      يا جماعة، أقسم ب........ لو تحلف الوزارة على قرآن ما أصدقها

    • زائر 11 | 2:27 ص

      صج

      انشاء الله

    • زائر 10 | 2:25 ص

      كرزكانية وكرانى

      الى متى من 96 الى 2010 الى عيد البشش يمكن

    • زائر 9 | 1:55 ص

      من ساكنة مدينه عيسى

      ندعوا لكل ما عنده بيت انشاء الله يطلع له بيت من ها البيوت الشماليه والغربيه والجنوبيه والشرقيه ملينه من ها الحجي صارلنه فوق 18 سنه والى الحين في الأنتظار الى متى الظاهر هذه البيوت من نصيب الأولاد اذا ازوجوا واحنه منسكن في ايجار .

    • زائر 8 | 1:29 ص

      أصبــــــير

      وه علـيــه وعلـــــــــــى حـــالـــــــــــــــــــه هلاهلا

    • زائر 7 | 12:53 ص

      عراد الي متى

      تعبت أهل عراد وهي تنتظرهذة البيوت 15 سنة حرام واللة حرام

    • زائر 6 | 12:53 ص

      اليك يازمن

      من سنة 90 الى حد الان واحن نشوف بالصحف مخططات اسكان وتكاليف واراضي ولحد الان ماسكنوا ربع مواطنين البلد كله جلف واللي يعترض حياه يجيني وشوف وقول هذا بحرين لا هذا مو بحرين هذا مزيج من الدول خيرج لغيرج

    • زائر 5 | 12:48 ص

      بسنه دعايات انتخابية

      لا حول ولا قوة الا بالله، عقب ما باع اراضين الناس وعطى تراخيص لمشروعات ما مرت على اللجان للحين يتكلم باسم الناس وحقوقهم، ما اقول الا بسنه يا ((...))دعايات انتخابية درينة انك بترجع ترشح نفسك لكن محد يلومك فيها تقاعد

    • زائر 4 | 12:37 ص

      افادي فيه تفو عليه

      يبون المدينه يحولونها املاك خاصه وأرض استثمارية بس الناس اكلت وجهم يبون يسكتونهم , صارت المدينه مثل الحبل المشدود احنا نسحب من صوب وهم من صوب , على كثرتنا لاكن هم اقوى حتى لو كانوا شخص واحد , الله كريم

    • زائر 3 | 12:28 ص

      محرقي

      والله خربطه والله ملطشه كل واحد يحول الموضوع على الثاني والضحية المواطن الاصلي ، من متى المجلس البلدي اصبح له شأن والله صلاحية

    • زائر 2 | 11:25 م

      اوقفوا دفن البحر

      الدفان أضر بالبيئة البحرية وبمصادر المياه في البحرين وأضر بمصادر الرزق والحياة. جمال الطبيعة هي كما خلقها الخالق لا كما عبث بها المخلوق. لماذا هذا الدفان الذي لم يتوقف منذ السبعينات. عواقب الدفان عظيمة وسوف ترونها بالزمن. عقارات البحرين تكفي لأهل البحرين (مع وجود العدل)

    • زائر 1 | 10:30 م

      صباح الخير

      شيبنا وحنا ننتضر المدينة الشمالية

اقرأ ايضاً