مع اقتراب دور الانعقاد الثالث لمجلس الشورى تشير البوادر الأولى إلى منافسة ساخنة منتظرة على مقعد النائب الثاني لرئيس المجلس بين العضوين منصور بن رجب وخالد المسقطي الذي احتل هذا المقعد في دور الانعقاد الماضي، بينما يبقى مقعد النائب الأول بعيدا عن صخب المنافسة، إذ يبدو أن صاحبه عبد الرحمن جمشير سيبقى رفيقه في هذا الدور أيضا، ولم تظهر على السطح بعد أسماء منافسين له عدا حمد السليطي الذي لم تتأكد نيته في الترشح بعد. وأكد بن رجب لـ «الوسط» أنه سيخوض المنافسة على مقعد النائب الثاني بقوة، مشيرا إلى انه كان ينوي «الترشح في دور الانعقاد الثاني- الماضي - إلا أنني انسحبت في اللحظات الأخيرة باتفاق مع العضوين اللذين ترشحا حينها وهما المسقطي وبوحسين، على ألا يترشح كلاهما في دور الانعقاد المقبل إلا أن المسقطي يبدو أنه سيخل بالاتفاق».
من جهته، نفى المسقطي الذي تبدو حظوظه جيدة أن يكون اتفق مع بن رجب أنه لن يترشح في دور الانعقاد المقبل، مؤكدا أن الترشح حق أصيل لكل عضو من أعضاء المجلس ولا يمكن سلبه من أحد بهذه البساطة مشيرا إلى «أن الرأي الأول والأخير لأعضاء المجلس في اختيار نائبي الرئيس».
الوسط - عقيل ميرزا
مع اقتراب دور الانعقاد الثالث لمجلس الشورى تشير البوادر الأولى إلى منافسة ساخنة منتظرة على مقعد النائب الثاني لرئيس المجلس بين العضوين منصور بن رجب وخالد المسقطي الذي احتل هذا المقعد في دور الانعقاد الماضي، بينما يبقى مقعد النائب الأول بعيدا عن صخب المنافسة إذ يبدو أن صاحبه عبدالرحمن جمشير سيبقى رفيقه في هذا الدور أيضا ولم تظهر على السطح بعد أسماء منافسين له على هذا المقعد عدا العضو حمد السليطي الذي لم يتأكد ترشحه بعد إلا إذا كانت هناك مفاجآت بعيد انعقاد الدور المقبل.
وكان منصور بن رجب خسر الفوز بالمقعد نفسه في دور الانعقاد الأول بفارق صوتين مع منافسه عبدالحسن بوحسين الذي كان أول من جلس على هذا المقعد بينما خسره بوحسين نفسه في دور الانعقاد الثاني عندما نافسه عليه العضو خالد المسقطي.
ويقول بن رجب الذي أكد لـ «الوسط» أنه سيخوض المنافسة على مقعد النائب الثاني بقوة «كنت أنوي الترشح في دور الانعقاد الثاني- الماضي - إلا أنني انسحبت في اللحظات الأخيرة باتفاق مع العضوين اللذين ترشحا حينها وهما المسقطي وبوحسين، وينص هذا الاتفاق على أنني أنسحب بشرط عدم ترشح العضوين - المسقطي وبوحسين - في دور الانعقاد الثالث - المقبل - ولقد تفاجأت عندما سمعت أن المسقطي يعد العدة لدخول المنافسة خارقا بذلك الاتفاق المبرم بيننا وخصوصا أنني انسحبت في ذلك الدور وكانت حظوظي جيدة».
وينتمي بن رجب إلى جمعية الميثاق التي يرأسها عبدالرحمن جمشير والتي تستولي على نحو خمسة عشر مقعد من أصل أربعين، وهو التيار الكاسح بين التيارات الموجودة في المجلس، إلا أن بن رجب ينفي نفيا قاطعا تأثير الانتماء إلى جمعية أو تيار في اختيار مناصب مجلس الشورى قائلا «لا علاقة للجمعية بدعم الأعضاء في انتخابات نائبي المجلس أو حتى رؤساء اللجان بانتماءاتهم خارج المجلس» ومستدلا بذلك على ترشح خالد بن خليفة آل خليفة وعبدالرحمن جمشير على مقعد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى في دور الانعقاد الثاني وكلاهما عضوان في جمعية الميثاق.
من جهته نفى العضو المسقطي الذي تبدو أن حظوظه جيدة أن يكون اتفق مع العضو بن رجب بأنه لن يترشح في دور الانعقاد المقبل، مؤكدا أن الترشح حق أصيل لكل عضو من أعضاء المجلس ولا يمكن سلبه من أحد بهذه البساطة مشيرا إلى أن الرأي الأول والأخير لأعضاء المجلس في اختيار النائبين الأول والثاني كما نص القانون ولا يمكن تجاوز هذه الحقيقة.
وأكد المسقطي أنه يثق جيدا في رأي المجلس حتى لو كان الفائز عضواً غيره مشددا على أن رأي المجلس هو المعيار الذي يجب أن يحترم في توزيع المناصب في المجلس ومعتبرا «إن منصب النائب الثاني ليس منصبا تشريفيا بقدر ما هو منصب تكليفي وخصوصا في الفترة المقبلة إذ بدأت تصعب مهمة مجلس الشورى مع اقتراب نهاية الفصل التشريعي الأول وعليه أن يثبت وجوده قبل أن ينتهي هذا الفصل».
كما أكد المسقطي ضرورة ألا يكون للحساسية مكان بين أعضاء مجلس الشورى بشأن انتخاب نائبي الرئيس مشيرا إلى أن الوضع يختلف عن مجلس النواب فيما يخص التكتلات إذ لا يوجد في داخل المجلس تكتلات واضحة إلا أنه في الوقت نفسه لا يؤيد أن تجمع هيئة المكتب طيفا سياسيا واحدا أو لونا أيدولوجيا واحدا.
أما بشأن رئاسة لجان مجلس الشورى فالصورة لاتزال غير واضحة ولا يمكن التكهن إلا بعد تشكيل اللجان التي يتولاها الرئيس ونائبه الثاني عند بدء انعقاد كل دور
العدد 726 - الثلثاء 31 أغسطس 2004م الموافق 15 رجب 1425هـ