أكد مدير عام بلدية المنطقة الشمالية بالإنابة زهير حميد الدلال أن هناك الكثير من المقترحات الخاصة بمشروع المدينة الشمالية لم يتم إقرارها بعد، مشيراً في هذا الصدد إلى مقترح إقامة مبنى مركزي متكامل في المدينة الشمالية يغطي الخدمات المطلوبة للمنطقة الشمالية ويسهم في تقليص الجهود التي تتشتت حاليا نتيجة بعد مباني بلديات المنطقة عن بعضها بعضاً، ما يشكل عامل تعطيل لإنجاز المعاملات، كما يسهم في تقديم خدمات أفضل في فترة قياسية للمواطنين والمستثمرين، تلك ما هي إلا تصورات وآمال تتمنى البلدية تحقيقها بعد انتهاء العمل من المدينة. كما تضمنت المقترحات إنشاء مكتب خاص يعنى بالاشتراطات التنظيمية الخاصة بالمدينة للحفاظ على النسيج العمراني ومن دون تغيير للهوية العمرانية.

وشدد على ضرورة أن تكون المدينة الشمالية مدينة نموذجية يتم خلالها المحافظة على النسق العمراني، مبيناً أن الجهود تبذل من أجل إيجاد مكتب إداري بلدي خاص بالمدينة للإسراع في طلبات التصاريح والتحقق من تطبيق الاشتراطات التعميرية ومتابعة التفتيش عن المخالفات البنائية وتقديم خدمات النظافة العامة. وقال: «سنتعاون مع المجلس البلدي لرفع مقترحات تسهم في توفير احتياجات المدينة الشمالية وهو ما يجب مراعاته في عملية التخطيط».

ومن جانبه أشار رئيس مجلس بلدي الشمالية مجيد السيدعلي الى أن ما يقال عن أي مشروع في المدينة الشمالية يبقى «حلماً وأملاً» يتمنى المواطنون أن يتحقق. ولذلك، فهو لا يفضل الحديث عن أي مشروع يخص المدينة قبل بدء العمل فيها، لأن ذلك من شأنه عقد آمال للمواطنين على أمور قد لا تنفذ.

وكانت وزارة الأشغال والإسكان أعلنت بدء مشروع المدينة الشمالية، وأن الأعمال في المشروع تسير بحسب الخطة المعدة، فيما تعمل جميع الجهات المرتبطة بالمشروع بتنسيق تام. وأشارت الوزارة إلى أنه تم منذ العاشر من يوليو/ تموز الماضي البدء في أعمال الإنشاءات بموقع المدينة، إذ قام المقاول المعين مارتن إم إي بالمسح الزلزالي للموقع ومواقع مقترحة لحفر الرمال ونقلها إلى الموقع. ومن ضمن مسئوليات المقاول القيام بأعمال فحص التربة في قاع البحر ومعاينة النوعيات المتوافرة وكمياتها ومدى مطابقتها للمواصفات وبمراحل متتابعة بحسب الجدول الزمني المعد لهذه الأعمال.

وأوضحت الوزارة أنه تبعاً لذلك، يقوم المقاول حالياً بأخذ عينات من أعماق مختلفة لتأكيد نتائج المسح الزلزالي ومعرفة الكميات المتوافرة، كما يقوم وباستخدام تقنية المسح الصوتي بتسجيل مناسب للقاع لحساب الكميات عند بدء أعمال الدفان.

وأكدت الوزارة أنه حرصاً منها على الالتزام بجميع الضوابط لحماية البيئة والثروة البحرية، عهدت إلى مكتب استشاري مهمة إجراء دراسة بيئية، إذ باشر فيها ووضع الدراسة المبدئية للوقوف على الآثار البيئية المتوقعة والتي لابد من حصولها في مشروع بهذا الحجم.

وقد بدأ الاختصاصي البيولوجي المعين من الشركة الفرنسية بعمل مسح بحري للتعرف على الأحياء وقعر البحر في محاولة لوضع الحلول التي ستقلل من حجم الأضرار المتوقعة.

وقد دخل المشروع مراحله النهائية من جانب المخطط العام وهو على مساحة 1067 هكتارا، إذ تتكون المدينة الجديدة من ثلاث ضواح تفصل بينها ممرات مائية وتشمل 18 ألف وحدة تتسع لإسكان 90 ألف نسمة