سحقت السويد مالطا 7/صفر ولكن الفرق الكبيرة الأخرى ومن بينها اليونان بطلة أوروبا وفرنسا البطلة السابقة وإنجلترا والدنمارك وتركيا أخفقت كلها في الانطلاق بشكل ناجح عندما بدأت حملة تصفيات التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006 في كل أنحاء أوروبا أمس الأول السبت.

وسحقت السويد مالطا في أول مبارياتهما في المجموعة الأوروبية الثامنة التي أقيمت في مدينة تاكالي المالطية وسجل زلاتان ابراهيموفيتش أربعة من أهداف السويد السبعة منها ثلاثة أهداف في أول 14 دقيقة من المباراة. ولكن اليونان التي تلعب أول مباراة لها ضمن مسابقات أو بطولات منذ أن توجت بطلة لكأس الأمم الأوروبية في يوليو/ تموز لقيت هزيمة على يد جارتها الشمالية ألبانيا بهدفين مقابل هدف واحد ضمن مباريات المجموعة الثانية ما فجر احتفالات صاخبة من جانب المشجعين الألبان كما لو كانت بلادهم قد تأهلت للنهائيات نفسها.

وتبرهن فرنسا التي كانت قبل عامين فقط بطلة أوروبا والعالم على تراجع مستواها هذه الأيام بعد اعتزال نجمها زين الدين زيدان وعدد من زملائه اللعب دوليا.

وتعادلت فرنسا مع «إسرائيل» بلا أهداف في باريس في أولى مبارياتها في المجموعة الرابعة وعلى رغم سيطرتها على مجريات اللعب معظم المباراة لم يستطع احد أن يعثر على المفتاح الذهبي الذي اعتاد زيدان أن يفتح به أي دفاع مستعص.

وبدا أن إنجلترا التي تسعى إلى استعادة أمجاد الماضي في طريقها نحو تحقيق الفوز في أول مباريات المجموعة السادسة بالتقدم على النمسا 2/صفر حتى آخر 19 دقيقة من المباراة التي أقيمت في فيينا ولكنها انتهت بالتعادل 2/2.

وبدا أن الهدفين اللذين سجلهما فرانك لامبارد وستيفن جيرارد قد أعطيا انجلترا نقاط المباراة الثلاث ولكن النمسا استغلت خطأين ارتكبهما حارس مرمى انجلترا ديفيد جيمس في تقدير الكرة لتقتنص نقطة من المباراة. وأخفقت أيضا الدنمارك وتركيا اللتان لفت أداؤهما الأنظار في السنوات الأخيرة من دون تحقيق أي بطولات رئيسية في تحقيق الفوز مع بداية حملتهما على ارضهما في المجموعة الثانية.

وتعادلت الدنمارك مع اوكرانيا 1/1 في كوبنهاجن في حين تعادلت تركيا التي وصلت إلى الدور قبل النهائي في نهائيات كأس العالم قبل عامين بالنتيجة نفسها مع جورجيا في المباراة التي أقيمت بينهما في طرابزون.

ولكن ايطاليا التي تلعب أول مباراة تنافسية بقيادة المدير الفني الجديد مارسيلو ليبي كان لها الحق في أن تبتهج.

فقد نجح المنتخب الإيطالي في الفوز 2/1 على النرويج في باليرمو في إطار مباريات المجموعة الخامسة بفضل هدف الفوز الذي سجله في الدقيقة 80 اللاعب البديل لوكا توني.

وكانت هذه أول هزيمة للنرويج خلال تسع مباريات وجاءت حتى بعد تقدمها بهدف سجله جون كيرو.

وكانت سويسرا إحدى اكبر الفرق الأخرى الفائزة الليلة الماضية بعد أن سحقت جزر الفارو 6/صفر في مدينة بال في مباراتهما في المجموعة الرابعة وسجل الأهداف يوهان فونلانتين وألكسندر ري مناصفة بينهما. وكان أمس الأول يوما سعيدا أيضا بالنسبة إلى استونيا بعد أن سحقت لوكسمبورغ 4/صفر في طالين لتتصدر المجموعة الثالثة بعد مباراتين على رغم أنها ستجد الأمور أكثر صعوبة عندما تسافر لملاقاة البرتغال يوم الأربعاء.

وحقق البرتغاليون الذين استعادوا توزانهم بعد أن خسروا نهائي كأس الأمم الأوروبية أمام اليونان في لشبونة قبل شهرين بداية طيبة بالفوز على لاتفيا 2/صفر في المجموعة الثالثة في ريجا. وسجل كريستيانو رونالدو وبوليتا الهدفين خلال دقيقتين في الشوط الثاني.

وكان هناك أيضا فوز لافت للنظر حققته كل من ايرلندا التي فازت على قبرص 3/صفر في مباراتهما في المجموعة الرابعة في دبلن وبولندا التي فازت على ايرلندا الشمالية 3/صفر في مباراتهما في المجموعة السادسة في بلفاست.

وعلى أرضها فازت كرواتيا على المجر 3/صفر في المباراة التي أقيمت بينهما في المجموعة الثامنة في حين فازت سلوفينا 3/صفر على مولدوفا في مباراتهما في المجموعة الخامسة وسجل أهدافها الثلاثة ملينكو اكيموفيتش.

وفازت فنلندا على اندورا 3/صفر في مباراتهما في المجموعة الأولى. وفي المجموعة نفسها فازت رومانيا على مقدونيا 2/1.

وتعادلت روسيا وسلوفاكيا 1/1 في المجموعة الثالثة في موسكو في مباراة بدأت بالوقوف دقيقة حداد على ضحايا قتلى مدرسة بيسلان.

وأهدرت روسيا ضربة جزاء وضاعت منها نقاط المباراة الثلاث بعد أن تعادلت سلوفاكيا قبل ثلاث دقائق من انتهاء المباراة