استهل المهاجم الدولي الهولندي السابق ماركو فان باستن مشواره على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده بفوز ثمين على نظيره التشيكي 2/ صفر أول أمس الأربعاء، في حين حققت إنجلترا انتصارا ثمينا على بولندا 2/1 في الجولة الثانية من تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام 2006 في ألمانيا.
على استاد ارينا في أمستردام فك المنتخب الهولندي بقيادة فان باستن نحسا لأزمه طويلا وتغلب على تشيكيا بهدفين نظيفين.
وكان فان باستن أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات في الثمانينات تسلم تدريب المنتخب «البرتقالي» خلفا لمواطنه ديك ادفوكات المستقيل من منصبه بعد خروج هولندا من دور الأربعة لبطولة أمم أوروبا الأخيرة في البرتغال.
وكان المنتخبان وقعا في مجموعة واحدة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم أوروبا التي اقيمت في البرتغال، فتعادلا 1/1 في روتردام، وخسرت هولندا 1/3 في براغ، ثم لعبا أيضا في المجموعة ذاتها في النهائيات الأوروبية، وفازت تشيكيا 3/2 في مباراة مثيرة تخلفت فيها بهدفين نظيفين في الدقائق العشرين الأولى.
وفرض المهاجم بيار فان هويدونك نفسه نجما للمباراة مستغلا غياب مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي رود فان نيستلروي بسبب الإيقاف، فسجل هدفي الفوز في الدقيقتين 33 و84.
وخاض المنتخبان المباراة في غياب مجموعة من اللاعبين الأساسيين إما بسبب الإصابة أو الإيقاف، فغاب اريين روبن وباتريك كلويفرت عن هولندا، وفلاديمير سميتشر وبافل ندفيد وتوماس غالاسيك وكاريل بوبورسكي عن تشيكيا.
واعتمد فان باستن على خطة هجومية بإشراكه 3 مهاجمين وأثمر الضغط هدفا في الدقيقة 33 عندما مرر كويت كرة إلى فان در فارت المتوغل فهيأها لفان هويدونك الذي أودعها داخل المرمى الخالي.
وكادت تشيكيا تدرك التعادل مطلع الشوط الثاني بيد أن رأسية العملاق يان كولر ردتها العارضة (50).
وتابعت تشيكيا ضغطها بحثا عن التعادل فيما اعتمدت هولندا على الهجمات المرتدة إذ نجحت على اثر واحدة منها من قتل المباراة بتسجيلها الهدف الثاني عبر رأسية لفان هويدونك (84).
وحققت إنجلترا فوزا ثمينا على بولندا في عقر دار الأخيرة 2/1 فعوضت بعض الشيء خيبة الأمل جراء تعادلها مع النمسا 2/2 في الجولة الأولى علما بأنها تقدمت 2/1.
وابعد مدرب إنجلترا السويدي زفن غوران اريكسون حارس المرمى الأساسي ديفيد جيمس الذي يتحمل مسئولية الهدف النمسوي الثاني وأشرك مكانه بول روبنسون، كما زج بالمهاجم الصاعد جرماين ديفوي مكان ألن سميث.
وكاد سيناريو المباراة الأول يتكرر عندما تقدمت إنجلترا بهدف رائع لمهاجمها ديفوي (36)، لكن بولندا سرعان ما عادلت مطلع الشوط الثاني عبر زورافسكي (48).
لكن الكلمة الأخيرة كانت للضيوف عندما سجل مدافع بولندا غلوفاكي هدف الفوز لإنجلترا خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 58.
وفي شيسيناو، عانى المنتخب الإيطالي الأمرين في مباراته الثانية على التوالي عندما تغلب على مضيفه المولدافي 1/ صفر.
وسجل دل بييرو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 32 من تسديدة من حافة المنطقة اثر تلقيه كرة من البرتو جيلاردينيو.
وحسم المنتخب الإيطالي النتيجة في الشوط الأول واكتفى بالتحكم في المجريات في الشوط الثاني من دون المبادرة إلى الهجوم بقوة تفاديا لتلقي مرماه هدفا خصوصا بعد الإرادة القوية التي أبداها أصحاب الأرض طيلة دقائق المباراة.
وارتكب الدفاع الإيطالي بعض الأخطاء كاد يدفع ثمنها غاليا.
وفي أثينا، فشلت اليونان بطلة أوروبا في الفوز على جارتها تركيا فاكتفت بالتعادل السلبي معها وعجزت بالتالي عن استعادة توازنها بعد خسارتها المفاجئة في الجولة الأولى أمام جارتها الأخرى المغمورة ألبانيا.
وتعادلت اسكتلندا وسلوفينيا صفر/ صفر في غلاسكو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة ضمن تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام 2006 في ألمانيا.
ليريا - رويترز
قاد كريستيانو رونالدو المنتخب البرتغالي لإحراز أربعة أهداف في آخر 15 دقيقة ليسحق استونيا 4/صفر في المجموعة الثالثة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم أمس الأول الأربعاء.
وافتتح جناح مانشستر يونايتد التهديف برأسه في الدقيقة 75 عقب كرة عرضية من اليمين أرسلها صانع الألعاب ديكو.
وبعد انهيار المقاومة أخيرا من استونيا صاحبة الدفاع القوي ساعد رونالدو أصحاب الأرض على التقدم 2/صفر في الدقيقة 84 حين هيأ كرة للاعب البديل هيلدر بوستيجا الذي لم يجد صعوبة في التغلب على حارس المرمى مارت بوم الذي كان يلعب مباراته المئة لاستونيا.
وأضاف بيدرو بوليتا الذي لم يعرف طريق المرمى في كأس أوروبا الأخيرة الهدف الثالث في الدقيقة 87 قبل أن يحرز بوستيجا هدفه الثاني في المباراة في الوقت المحتسب بدل الضائع بعدما تلقى كرة لعبها رونالدو من الناحية اليمنى.
وقال المدير الفني لمنتخب البرتغال لويز فيليب سكولاري إن هدف رونالدو الأول غير حال الفريق.
وأضاف «لو سجلنا مبكرا كان الأمر سيختلف. تغير كل شيء بعد الهدف الأول». «أنا راض فعلا بفوز آخر لكن ما زالت أمامنا عشر مباريات أخرى. على الأقل بدأنا المرحلة (التصفيات) بصورة جيدة». وجمعت البرتغال ست نقاط من أول مباراتين في التصفيات إذ فازت على لاتفيا 2/صفر السبت الماضي.
لندن - د ب أ
أيد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ومدرب منتخب إنجلترا زفن جوران إريكسون لاعبي المنتخب في صمتهم أمام وسائل الإعلام أمس الأول الأربعاء اعتراضا على النقد الذي وجه إليهم عقب مباراة السبت الماضي أمام النمسا.
كان المنتخب الإنجليزي أهدر فرصة للتقدم بهدفين على النمسا في مباراته بتصفيات كأس العالم 2006 ليتعادل في النهاية 2/2. وبعد فوزه أمس الأول الأربعاء على بولندا في إطار التصفيات نفسها رفض اللاعبون الحديث إلى وسائل الإعلام اعتراضا على ما وصفوه بالنقد شديد القسوة لأدائهم يوم السبت الماضي.
وعلق المنسق الإعلامي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إدريان بفينجتون على موقف اللاعبين قائلا «إنهم يشعرون بأنهم تلقوا معاملة شديدة الظلم من بعض وسائل الإعلام منذ مباراة النمسا، وكانت إدانة إحدى الصحف لحارس مرمى منتخب إنجلترا ديفيد جيمس المسئول عن أحد هدفي النمسا هي القشة التي قصمت ظهر البعير».
أجرت هذه الصحيفة استفتاء بين الجماهير عما إذا كانوا يفضلون وقوف حمار في مرمى إنجلترا أم جيمس الذي أهدى خطأه هدف التعادل للنمسا. وقال إريكسون «أعتقد أنهم يريدون الدفاع عن جميع اللاعبين، جميع أفراد الفريق سواء كانوا في الملعب أو على مقعد البدلاء أو في المدرجات، إنهم يشعرون بغضب شديد تجاه هذا الأمر. لم أقرأ كل ما كتبته الصحف ولكني أعتقد أن النقاد يبالغون قليلا في بعض الأحيان».
بينما قال بفينجتون «إن النقد الفردي الذي يتخطى حدود ما يحدث على أرض الملعب أمر شديد الظلم في رأيهم، يجب أن أقبل وأحترم قرارهم ولكنهم أوضحوا أننا عندما نلتقي مجددا في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في مباراة ويلز ستعود الأمور إلى طبيعتها».
وأضاف «سيواصل اللاعبون نشاطاتهم الإعلامية اليومية على نحو احترافي حينها. ولكنهم شعروا بأن عليهم أن يتخذوا موقفا الآن وهذه ليست المرة الأولى التي يشعرون فيها بذلك».
وأوضح بفينجتون «هؤلاء اللاعبون دائما ما يتعرضون للنقد لكنهم شعروا بأن الضغط كان كبيرا هذه المرة وأن الوقت حان لوقفه لان بعض النقد كان ظالما لهم ولعائلاتهم التي لا يأخذها الناس في اعتبارهم في بعض الأحيان».
وقال إنه تحدث إلى اللاعبين وأوضح لهم عواقب تصرفهم لكنه في الوقت نفسه أبدى تفهمه مشيرا إلى أنه كان أكثر المتابعين لما تكتبه الصحف وأن النقد الذي وجه للاعبين كان شديد العداء والإساءة
العدد 735 - الخميس 09 سبتمبر 2004م الموافق 24 رجب 1425هـ