أدت الفيضانات في كل من أنغولا وإندونيسيا إلى دفع الآلاف من السكان إلى هجر منازلهم والبحث عن ملجأ جاف بعيدا عن الأمطار بعدما تقطعت بهم السبل.
وذكرت صحيفة «جورنال دو أنغولا» الرسمية أمس (الجمعة) أن فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة استمرت نحو أسبوع تسببت في مقتل 3 أشخاص على الأقل ونزوح أكثر من 3800 أسرة في جنوب البلاد وغربها.
ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة الحماية المدنية في المنطقة غواو سيلفا قوله إن مناطق واسعة من إقليم كونين في أنغولا (وهو إقليم زراعي يتاخم ناميبيا) غمرتها الأمطار التي دمرت جسورا ودفعت إلى إغلاق المدارس في المنطقة.
وأضاف سيلفا أن السلطات نصبت مئات من الخيام للنازحين في إقليم كونين معظمهم كانوا يعتمدون على الزراعة كمورد للرزق في مناطق فقيرة في الريف.
وكثيرا ما تحدث الفيضانات خلال موسم الأمطار في أنغولا الذي يستمر من أكتوبر/ تشرين الأول وحتى إبريل/ نيسان وغالبا ما يسبب أضرارا بالغة على البنية التحتية في لواندا إذ يعيش ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 16.5 مليون نسمة.
من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية أمس أن الفيضانات المفاجئة في إندونيسيا التي حدثت نتيجة هطول الأمطار على مدار عدة أيام أغرقت عشرات القرى في منطقتي توبان وبوجونيجورو في مقاطعة جاوه الشرقية الإندونيسية وأجبرت آلاف المواطنين على ترك منازلهم.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هطول الأمطار الغزيرة على كالي كينينغ أحد روافد نهر بينجاوان سولو أدى إلى فيضانه عن ضفتيه، ما تسبب في اجتياح المياه القرى في منطقتي توبان وبوجونيجورو.
ونقلت المصادر عن رئيس قرية سيلونجباس قوله إن الفيضان أجبر 300 أسرة في القرية على ترك منازلهم والبحث عن ملاجئ مؤقتة في أماكن أخرى مضيفا أن عددا من المواطنين رفضوا في البداية ترك منازلهم ولكن نظرا لاستمرار ارتفاع مستوى المياه قرروا ترك منازلهم في النهاية.
العدد 2374 - الجمعة 06 مارس 2009م الموافق 09 ربيع الاول 1430هـ