أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس (الجمعة) أنه سمح بإجراء اتصالات على مستوى غير رفيع مع حزب الله مؤكدا في الوقت نفسه أنه «يجب كبح» نفوذ إيران في المنطقة. في حين رحب الحزب بالمبادرة البريطانية.
وقال ميليباند «إن الجناح العسكري لحزب الله محظور في بريطانيا» لكن الحزب ممثل حاليا في حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية التي شكلت في يوليو/ تموز المقبل. وقال الوزير البريطاني لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، «لقد سمحنا بإجراء اتصالات على مستوى غير رفيع معهم (الجناح السياسي) لكي نوضح بشكل مطلق تصميمنا على حصول تطبيق للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يدعو بين أمور أخرى إلى حل الميليشيات».
من جانبه قال المتحدث باسم حزب الله اللبناني أمس إن بريطانيا اتخذت خطوة بالاتجاه الصحيح بإعلان استعدادها لإجراء محادثات مع حزب الله. وقال المسئول في وزارة الخارجية البريطانية بيل راميل أمام لجنة برلمانية في وقت سابق هذا الأسبوع إن الحكومة البريطانية غيرت موقفها لأن حزب الله انضم إلى حكومة وحدة وطنية في يوليو/ تموز الماضي بموجب اتفاق وضع نهاية لصراع سياسي أصاب البلاد بالشلل.
وقال المتحدث باسم حزب الله إبراهيم الموسوي إن هذه المراجعة للسياسة خطوة بالاتجاه الصحيح. وسنرى كيف ستترجم عمليا.
في هذه الأثناء، أكد الموفد الأميركي جيفري فيلتمان إثر اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في بيروت استمرار دعم الإدارة الأميركية الجديدة للبنان، على رغم التقارب الحاصل بين واشنطن ودمشق. ووصل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية بالوكالة لشئون الشرق الأوسط فيلتمان ومستشار الأمن القومي للشرق الأوسط في البيت الأبيض دانيال شابيرو إلى بيروت أمس الأول (الخميس) من عمّان وفي طريقهما إلى دمشق. وقال فيلتمان للصحافيين إن الهدف من زيارة لبنان «التأكيد للمسئولين اللبنانيين والشعب اللبناني باسم الإدارة الجديدة في واشنطن أن دعم الولايات المتحدة للبنان سيستمر وأن واشنطن تدعم بقوة استقلال لبنان وسيادته».
العدد 2374 - الجمعة 06 مارس 2009م الموافق 09 ربيع الاول 1430هـ