أعلنت مصادر دبلوماسية أوروبية وثيقة الاطلاع أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول رفض اقتراحا عربيا لزيارة دمشق الشهر الجاري للاجتماع بالرئيس السوري بشار الأسد ومناقشة مجمل الخلافات القائمة بين البلدين وخصوصا بشأن العراق تمهيدا لتسويتها، وذلك حسبما ذكرت صحيفة «الوطن» السعودية.
وأضافت المصادر أن هذا الرفض جاء في الوقت الذي بعثت فيه إدارة بوش تحذيراً إلى المسئولين السوريين عبر جهات أوروبية مفاده أن معركة انتخابات الرئاسة الأميركية لن تمنع واشنطن من اتخاذ عقوبات أو إجراءات جديدة ضد سورية إذا لم تضع حدا نهائيا «لدعمها المباشر وغير المباشر» لمنفذي الهجمات على القوات الأميركية والأجنبية في العراق.
وأضافت الصحيفة أن باول أكد للجهات العربية التي تولت الوساطة أن الحوار مستمر عبر القنوات الدبلوماسية بين واشنطن ودمشق، ولكن لن يحدث أي اجتماع رفيع المستوى بينهما قبل أن تنفذ سورية كل أو معظم المطالب الأميركية المقدمة إليها. وأوضحت الصحيفة أن المطالب تتعلق بوضع حد لدور سورية السلبي في العراق، وإنهاء دعمها وتسهيلاتها للتنظيمات الفلسطينية المعادية لعملية السلام، والتوقف عن دعم الدور القتالي لحزب الله، والالتزام جديا بوقف إنتاج وامتلاك أسلحة دمار شامل تمهيدا لإزالتها تحت إشراف دولي
العدد 704 - الإثنين 09 أغسطس 2004م الموافق 22 جمادى الآخرة 1425هـ