العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ

سعر النفط قرب من 45 دولاراً وسط مخاوف بشأن الإمدادات

تأرجحت أسعار النفط قرب ذروتها أمس الجمعة مدعومة بمخاوف من أعمال تخريبية جديدة على قطاع النفط العراقي وتعطل الإمدادات من فنزويلا إذ يواجه الرئيس هوجو شافيز استفتاء على حكمه. وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف أربعة سنتات الى 45,46 دولاراً للبرميل أي أقل بقليل من مستواه القياسي البالغ 45,75 دولاراً في التعاملات الآجلة في بورصة نايمكس. وقال جون برادي من بنك ايه. بي. ان امرو «مازالت هناك فرصة لصعود أكبر في هذه السوق لكن الأمر يزداد صعوبة. لم نذلل كل العقبات بعد على جانب الإمدادات، والطلب مازال قويا».

ويشعر المتعاملون بالقلق من أن ينفذ مقاتلون موالون للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر تهديدهم بتخريب البنية الأساسية النفطية بعد أن أغارت القوات التي تقودها الولايات المتحدة على مدينة النجف لسحق انتفاضة أنصار الصدر المستمرة منذ أسبوع.

وأعاد العراق يوم الخميس فتح خط أنابيب تصديري في الجنوب كان يجري إصلاحه بعد هجوم يوم الاثنين الماضي. وتراجعت صادرات النفط بمقدار النصف تقريبا الى أقل قليلا من مليون برميل يوميا بعد العملية التخريبية.

وهناك مخاوف كذلك من أن يؤدي الاستفتاء المقرر يوم الاحد المقبل في فنزويلا إلى أعمال عنف إذا هزم شافيز، ما يعرض شحنات النفط من البلاد للخطر. وأصدر وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز تأكيدات يوم الخميس من أن كراكاس ستضمن استمرار تدفق إمدادات النفط أيا كانت نتيجة الاستفتاء.

ومازال عدم التيقن يحيط كذلك بصادرات النفط من شركة يوكوس الروسية التي مازالت تجاهد حتى لا تشهر افلاسها وتمكنت حتى الآن من تجنب تعطيل إمداداتها البالغة نحو 1,7 مليون برميل يوميا.

وأدت المخاوف بشأن الإمدادات إلى زيادة السعر بنسبة 23 في المئة أو أكثر من 8,60 دولارات للبرميل منذ نهاية يونيو/ حزيران الماضي.

وتراجع انتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك الأسبوع الماضي بسبب عاصفة في حين أظهرت بيانات الحكومة انخفاضاً كبيراً وغير متوقع في مخزونات النفط الخام.

وظل الطلب قويا. فأظهرت بيانات حديثة من الصين أمس الجمعة أن واردات النفط الخام الى الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم زادت بنسبة نحو 40 في المئة الى 70,63 مليون طن أي 2,49 مليون برميل يوميا في الأشهر السبعة الاولى من العام 2004 مقارنة بالعام الماضي.

ويبدو أن الطلب على النفط في الصين الذي قدرت وكالة الطاقة الدولية أن ينمو بنسبة 15 في المئة هذا العام لم يتأثر بدرجة تذكر بجهود بكين لكبح جماح اقتصادها الذي ينمو بشكل محموم.

وقالت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إن لديها طاقة غير مستغلة تبلغ 1,3 مليون برميل يوميا يمكنها تشغيلها إذا تطلب الأمر على رغم أن بعض المحللين يشككون في إمكان حدوث ذلك على الفور ويعتقدون أنه قد يستغرق ثلاثة أشهر.

ومن جهة اخرى، ذكرت وكالة أنباء أوبك (أوبكنا) أمس الجمعة أن سعر سلة خامات أوبك ارتفع يوم الخميس إلى 40,76 دولاراً للبرميل من 40,08 دولاراً يوم الاربعاء.

ويتجاوز سعر سلة أوبك الحد الاقصى للنطاق السعري المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولاراً للبرميل منذ مطلع العام الجاري.

وتضم سلة أوبك خام صحارى الجزائري وميناس الإندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي

العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً