العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ

«إسرائيل»: ليُضرِب السجناء حتى الموت

استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل مستوطن واحتجاز القاضي التميمي

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

13 أغسطس 2004

استشهد ثلاثة فلسطينيين أمس وقتل مستوطن في عمليتين متبادلتين وقعتا شرق غزة وفي نابلس.

وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي تساحي هانغبي، إن باستطاعة آلاف السجناء الفلسطينيين الذين ينوون الإضراب عن الطعام غداً «الإضراب لمدة يوم أو شهر أو حتى الموت». وقال إن المسئولين في السجون يتخذون الإجراءات لمنع التخطيط للهجمات «الإرهابية» من داخل السجون، وليست لديه أية نية لتسهيل القوانين.

وكان 7500 سجين أمني أعلنوا عزمهم على المشاركة في الإضراب للمطالبة بالمميزات التي حرمتهم منها السجون. ويهدد السجناء بتمديد إضرابهم بطريقة درامية، ويشير البعض إلى أنهم مستعدون للموت.


استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل مستوطن في غزة ونابلس

شارون يثور على أولمرت وإلغاء التأهب في القدس

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض

ثار رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون غضبا لسماع تصريحات القائم بأعماله ايهود أولمرت بشأن نية «إسرائيل» إخلاء مستوطنات عديدة في الضفة بشكل أحادي الجانب، وتم إلغاء حال التأهب المفروضة على القدس منذ يوم الأربعاء، في وقت رفضت فيه المحكمة المركزية في تل أبيب أمس الاستئناف الذي قدمته الإسرائيلية طالي فحيمه (28 عاماً)، التي تتهمها المخابرات الإسرائيلية بالتخطيط لعمليات في «إسرائيل».

وقالت مصادر مقربة من شارون، إنه ثار غضبا لسماع تصريحات اولمرت بشأن نية «إسرائيل» إخلاء مستوطنات كثيرة بالضفة بشكل أحادي الجانب.

وذكر المصدر المقرب لشارون أن تصريحات أولمرت لا تعكس الموقف الحقيقي لشارون بل هي مناقضة لموقفه الذي جاء في خطة الانفصال. واتهم المصدر أولمرت بالعمل بدوافع شخصية.

وهاجمت كتل اليمين في الكنيست تصريحات أولمرت. إذ قال الوزير عوزي لانداو من الليكود إن تصريحات أولمرت تثبت أن خطة الانفصال هي الخطوة الأولى التي ستتبعها خطوات أخرى وتنازلات جارفة والعودة إلى حدود 1967 وهذا هو السبب الذي يدفع اولمرت إلى ضم حزب العمل لحكومة شارون.

إلى ذلك قرر قائد المنطقة الجنوبية، تجنيد المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز، وقضاة المحكمة العليا برئاسة القاضي اهرون براك لدعم هدم المزيد من منازل الفلسطينيين.

ووجه الجيش دعوة للمستشار القانوني ولقضاة المحكمة للقيام بجولة تفقدية في المنطقة الحدودية للإطلاع على الأوضاع عن كثب وتهدف الجولة إلى إطلاع المستشار والقضاة على الصعوبات المترتبة عن الدفاع على حياة الجنود الإسرائيليين في تلك المنطقة.

يذكر أن جيش الاحتلال وكجزء من خطة شارون للانفصال من جانب واحد ينوي توسيع محور فيلادلفي، وهدم مئات المنازل الفلسطينية في رفح لهذا الغرض.

وفي جانب ثان رفضت المحكمة المركزية أمس الاستئناف الذي قدمته طالي فحيمه (28 عاماً)، التي تتهمها المخابرات الإسرائيلية بالتخطيط لعمليات في «إسرائيل»، على حد زعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك). وقال القاضي عوديد مودريك انه تلقى معلومات عينية من المخابرات العامة، وان المعلومات التي حصل عليها كافية لفرض الاعتقال.

وكانت المحكمة الإسرائيلية استمعت أمس الأول للاستئناف على قرار محكمة الصلح في بيتح تكفا، التي كانت مددت اعتقال الناشطة طالي يوم (الثلثاء) لمدة تسعة أيام على ذمة التحقيق.

ويحقق جهاز الشاباك مع فحيمة بشأن ضلوعها في التخطيط لعمليات داخل «إسرائيل»، على حد قولهم.

وكان أفراد الشاباك وقوات من الجيش اعتقلت، يوم الاثنين الماضي، طالي فحيمة بتهمة التآمر مع منظمات إرهابية والتخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية.

وميدانيا استشهد ثلاثة فلسطينيين وقتل مستوطن يهودي أمس في عمليتين متبادلتين وقعتا شرق غزة وفي نابلس.

فقد أعلنت مصادر في جيش الاحتلال أن جنوده قتلوا ظهر أمس فلسطينيين على طريق كارني نتسر يم جنوب شرق غزة خلال اشتباكات مسلحة وقعت هناك وادعت مصادر الجيش إن المسلحين أطلقوا النار على دوريات لجيش الاحتلال كانت تسير على هذا الطريق فردت تلك الدوريات على مصدر النيران بالمثل ما أدى إلى مقتل اثنين من المسلحين.

وفي نابلس فتح مقاوم فلسطيني النار من سلاحه الرشاش باتجاه سيارة للمستوطنين قرب مستوطنة «ايتمار » ما أدى إلى إصابة اثنين من المستوطنين وصفت جروح احدهم بأنها خطيرة واستشهد المقاوم خلال الاشتباك مع جنود الاحتلال الذين يقومون بحراسة المستوطنة. وذكرت المصادر العبرية أن الإسرائيلي فارق الحياة في وقت لاحق بعد نقله للمستشفى.

وألغى الجيش حال الحذر والتأهب المفروضة على القدس منذ يوم الأربعاء الماضي، وقام بإزالة الحواجز العسكرية من المدينة. وقال إنه وبالتعاون مع الشرطة ألقي أمس القبض على منفذ العملية المسلحة على حاجز قلنديا ومساعده داخل مسجد في الرام.

وفي رفح قصفت قوات الاحتلال بقذائف الدبابات منازل المواطنين المقابلة لمنطقة الشعوت من منطقة تل زعرب وأطلقت ثلاث قذائف صوب الشرق في مقابل منطقة الشعوت وأن أضرارا لحقت بمنازل المواطنين هناك.

وفتحت تلك القوات من التل نيران أسلحتها الرشاشة من العيار الثقيل صوب المنازل في منطقة الشعوت ما خلق حال من الهلع والخوف في صفوف المواطنين، ولاسيما النساء والأطفال منهم.

وفي خان يونس قصفت قوات الاحتلال منازل المواطنين في الحي النمسوي من على أبراج المراقبة العسكرية المقامة في محيط مستعمرة «نفيه دكاليم».

وفي غزة اجتاحت قوات الاحتلال شرقي حي الزيتون وأطلقت النار بصورة عشوائية وكثيفة تجاه منازل لمواطنين والأراضي الزراعية في المنطقة، وشرعت بتجريف أراضي المواطنين شرقي المدينة وفي المناطق المحاذية للسوق وتعود لعدد من العائلات.

وأصيب خلال ذلك طفل لم يتم التعرف على هويته إضافة إلى إصابة اثنين من قوات الأمن الوطني الفلسطيني

العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً