العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ

إعادة تأهيل «مجاهدي خلق» تُوتِّر العلاقات مع إيران

بدأت أوساط معنية داخل الحكومة الإيرانية تتخوف من احتمال أن تقوم القوات الأميركية في العراق بإعادة تأهيل منظمة مجاهدي خلق المعارضة. وأبدت هذه الأوساط تخوفاً من نتائج الإجراء الذي اتخذته الإدارة برفع الحصار عن أفراد المنظمة واعتبارهم خاضعين للحماية الأميركية.

وربطت الأوساط بين ذلك والحملة التي أثيرت ضد إيران من قبل جهات أميركية ووزراء في الحكومة العراقية، إذ تتهم طهران بتزويد جماعات إرهابية تعمل في العراق بالأسلحة والمعدات والأموال للقيام بعمليات تفجير واغتيالات وتصفيات جسدية، فضلاً عن إشاعة التهريب والتزوير والنهب.

ومضت الحملة إلى حد تصريح وزير الدفاع العراقي بأن إيران هي العدو رقم واحد للعراق، وإذا لم تتوقف عن دعم عمليات التخريب التي يقوم بها ضباط تابعون للمخابرات الإيرانية، فإن العراق سينقل المعركة إلى داخل إيران.

وفسرت هذه الأوساط كلام وزير الدفاع بأنه تحذير لإيران يشير إلى إمكان إعادة تأهيل منظمة مجاهدي خلق من جديد لتقوم بعمليات مشابهة في طهران وبقية المدن الإيرانية.

وحديثاً، كشفت مصادر إعلامية في إيران أن السلطات المحلية ضبطت شحنة من الأسلحة المهربة في منطقة هور الحويزة الواقعة غرب إيران، داخل الأراضي العراقية الحدودية مع إيران، وأن هذه الشحنة كان من المفترض أن تهرب إلى الأراضي الإيرانية، الأمر الذي يشير إلى أن منظمة مجاهدي خلق بدأت تتسلل للدخول في سياق العمل من جديد لتهديد الوضع الإيراني.

وقالت المصادر إن عمليات تهريب السلاح من العراق ازدادت في الآونة الأخيرة، وإن الأجهزة الاستخبارية الإيرانية وضعت يدها على بعض هذه الأسلحة، وتوصلت إلى أن من يقف وراءها هي منظمة مجاهدي خلق، وهذا يعني أن العمليات التي ربما تخطط لها منظمة مجاهدي خلق داخل إيران ستبدأ، إذا ما بقي الملف الأمني العراقي - الإيراني على وضعه الحالي

العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً