أنا مواطنة بحرينية شاء القدر أن أحرم من والدي وأربعة من إخواني وجدي وجدتي جراء حادث أليم تعرضوا له في المملكة العربية السعودية الشقيقة... وإثر ذلك اضطررت إلى دراسة الثانوية العامة في القاهرة إذ أكرمني الله سبحانه وتعالى بمجموع 97,2 في المئة التحقت بعدها بكلية طب الأسنان التابعة إلى جامعة القاهرة وبفضل من الله حصلت على الامتياز وأنا في سنتي الثانية جامعية.
وجل ما أرجوه من المعنيين في إدارة البعثات في وزارة التربية والتعليم الموافقة على ابتعاثي لاستكمال دراستي في الكلية التي اخترتها واجتزت سنتين بامتياز فيها، إذ يحول ضيق ذات اليد عن مواصلتي للدراسة ويقف عائقا بيني وبين تحقيق حلمي بأن أكون طبيبة أسنان. علما بأن والدي (رحمه الله) خدم في وزارة التربية والتعليم لأكثر من 20 سنة وإلى أن أتاه الأجل المحتوم كان مديرا مساعدا بمدرسة الخليل بن أحمد الإعدادية للبنين، فألا يشفع لي ذلك لدى المعنيين فيبادروا إلى ابتعاثي إكراما لوالدي الذي قضى سنين عمره في خدمة الوزارة وكذلك لتفوقي وإثباتي جدارتي في الدراسة وبأعلى المعدلات؟!
لقد تقدمت بأوراقي وما يدل على صحة ما أدليت به إلى الديوان الملكي الذي بدوره حول الأوراق إلى إدارة البعثات بوزارة التربية ولكن من دون جدوى، وجل أملي أن يطلع المعنيون على أوراقي ويعيدوا النظر في أمري فيسعون إلى تحقيق حلم طالبة سعت بكل جهدها على رغم الظروف القاسية التي مرت بها إلى التفوق والنجاح ولم تثنها قسوة القدر عن مواصلة الكفاح من أجل مزيد من النجاح، فهل ألقى جوابا بما يسعد خاطري ويريح بالي؟!
(الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ