أصدرت الهيئة الوطنية للنفط والغاز، الإحصاءات الخاصة بإنتاج النفط واستيراده، وكذلك الإحصاءات المتعلقة بصادرات المشتقات النفطية والاستهلاك المحلي من المنتجات النفطية. كما تشتمل الإحصاءات على إنتاج الغاز واستهلاكه محليا؛ إذ تستخدم الغاز كلقيم لحقن آبار النفط فضلا عن استخدامه في توليد الطاقة واستخدامه كوقود للصناعة المحلية.
وتشير الإحصاءات إلى انخفاض الإنتاج النفطي لمملكة البحرين في العام 2008؛ إذ بلغ حجم إنتاج حقل البحرين من النفط الخام خلال العام 2008 12,027 مليون برميل وبمعدل يومي 32,861 ألف برميل، مقارنة مع 12,552 مليون برميل خلال العام 2007. ويرجع سبب الانخفاض في الإنتاج إلى تقادم الحقل، وتسعى الهيئة الوطنية للنفط والغاز إلى وضع الخطط التطويرية من أجل زيادة إنتاج هذا الحقل الذي يبلغ عمره الإنتاجي ما يقارب 77 عاما.
وبلغت حصة حكومة مملكة البحرين من إنتاج حقل أبوسعفة خلال العام 2008، 54.838 مليون برميل وبمعدل يومي قدره 149,829 ألف برميل. وقد زاد إنتاج الحقل خلال العام 2008، بنسبة 0.3 في المئة تقريبا؛ أي ما يعادل 128 ألف برميل وذلك بالمقارنة مع إنتاج العام 2007.
النفط الخام المستورد من السعودية
وفيما يتعلق بالنفط الخام المستورد من المملكة العربية السعودية خلال العام 2008، بلغ 82.894 مليون برميل بالمقارنة 83.112 مليون برميل للفترة نفسها من العام 2007؛ أي بانخفاض طفيف قدره 0.3 في المئة، بما يعادل 218 ألف برميل بسبب أعمال الصيانة في المصفاة؛ الأمر الذي يؤثر على عملية الاستيراد. كما بلغ المعدل اليومي للنفط الخام المستورد ما يقارب 226 ألف برميل يوميا.
أما النفط الخام الجاري إلى مصفاة التكرير خلال العام 2008، فبلغ 94.815 مليون برميل بالمقارنة مع 95.163 مليون برميل خلال العام 2007، بانخفاض قدره 0.4 في المئة وذلك بسبب الصيانة الدورية للمصفاة. ويمثل النفط الجاري إلى المصفاة، النفط المستورد من المملكة العربية السعودية وكذلك المنتج من حقل البحرين، وقد بلغ المعدل اليومي في حدود 259 ألف برميل.
إنتاج المصفاة
وبلغ إنتاج مصفاة البحرين خلال العام 2008، 263 ألف برميل في اليوم، وهذا المعدل اليومي يفوق المعدل اليومي المعتاد للتكرير والذي يبلغ 250 ألف برميل؛ أي أن الزيادة تبلغ 13 ألف برميل في اليوم وهي تعادل 5.2 في المئة، أما فيما يخص صادرات المشتقات النفطية، فإن إجمالي الكمية المصدرة خلال العام 2008، بلغ 81.594 مليون برميل مقارنة 91.500 مليون برميل خلال العام 2007. كما بلغ المعدل اليومي للصادرات 223 ألف برميل مقارنة مع 251 ألف برميل في العام 2007، وترجع أسباب انخفاض الصادرات إلى الصيانة الدورية في وحدات التكرير وتمثل هذه الصادرات عدة أنواع من المشتقات النفطية وهي النفثا، الغازولين، الكيروسين ثم وقود الطائرات، الديزل، زيت الوقود، الكبريت بالإضافة إلى الأسفلت. وفيما يتعلق بالمبيعات المحلية من المنتجات النفطية، فإن الكمية زادت بنسبة 8.8 في المئة بالمقارنة مع العام 2007، إذ بلغت 9.060 ملايين برميل بالمقارنة مع 8.327 ملايين برميل في العام 2007، وقد بلغ الاستهلاك اليومي لهذه المنتجات خلال العام 2008، نحو 25 ألف برميل يوميا بالمقارنة مع 23 ألف برميل يوميا في العام 2007، وترجع تلك الزيادة إلى زيادة عدد السيارات القادمة عبر جسر الملك فهد وهذا يعكس مدى تطور حركة السياحة العائلية التي تشهدها المملكة وكذلك زيادة عدد السيارات والمركبات المحلية، إضافة إلى حركة العمران التي تشهدها البلاد من إنشاء العديد من الطرق والشوارع والمجمعات التجارية والسكنية؛ الأمر الذي أدى إلى زيادة الكمية المستهلكة محليا.
إنتاج واستهلاك الغاز
بلغ إنتاج الغاز الطبيعي والمصاحب في مملكة البحرين خلال العام 2008، 538 مليار قدم مكعب مقارنة مع 508 مليارات قدم مكعب خلال العام 2007؛ أي بزيادة 31 مليار قدم مكعب وهي تعادل ما نسبته 6 في المئة، وقد بلغ إنتاج الغاز المصاحب ما مجموعه 102 مليار قدم مكعب خلال العام 2008، مقارنة مع 100 مليار قدم مكعب خلال العام 2007؛ أي بزيادة قدرها 2.4 في المئة. كما بلغ إنتاج الغاز الطبيعي ما مجموعه 436 مليار قدم مكعب بزيادة قدرها 28 مليار قدم مكعب أي بنسبة زيادة قدرها 6.9 في المئة عن العام 2007. وقد بلغ المعدل اليومي في العام 2008 والخاص بمجموع إنتاج الغاز الطبيعي والمصاحب 1.471 مليار قدم مكعب.
إن إنتاج الغاز في مملكة البحرين يتم استهلاكه بالكامل في الاستهلاك المحلي ويشمل قطاع توليد الطاقة وكذلك الشركات الصناعية؛ إذ يستخدم إما كلقيم للصناعة أو لتوليد الطاقة. إضافة إلى استخدامه في عمليات حقن آبار النفط وذلك للمحافظة على مستويات الإنتاج. ويأتي استهلاك هيئة الكهرباء وشركات الكهرباء الأخرى في المرتبة الأولى؛ إذ تستهلك مانسبته 35 في المئة من الإنتاج، ويتمثل في هيئة الكهرباء والماء بنسبة 15 في المئة وشركة الحد للكهرباء بنسبة 14 في المئة وشركة العزل للكهرباء بنسبة 6 في المئة، تليها شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)؛ إذ تستهلك مانسبته 25 في المئة ثم شركة نفط البحرين (بابكو) والمستخدم من قبل الشركة في إعادة حقن الآبار بنسبة 17 في المئة. ثم شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بنسبة 8 في المئة أما النسبة الباقية والتي تبلغ 15 في المئة فهي موزعة بين الشركات الصناعية الأخرى العاملة في المملكة.
إنتاج الشركات النفطية «جيبك»
استطاعت الشركة خلال العام 2008 من تحقيق إجمالي إنتاج قدره 1.545مليون طن متري بالمقارنة مع 1.373 مليون طن متري خلال العام 2007؛ أي بزيادة قدرها 172 ألف طن متري وبنسبه 12.5 في المئة، وتنتج الشركة ثلاثة أنواع من المنتجات وهي الأمونيا، والميثانول، واليوريا، ويشكل إنتاج اليوريا النسبة الأكبر إذ تبلغ 43 في المئة من إجمالي الإنتاج.
«بناغاز»
بلغ إجمالي الإنتاج من سوائل الغاز المصاحب (بروبان وبيوتان والنفثا) خلال العام 2008، نحو 3.568 ملايين برميل مقارنة مع 3.503 ملايين برميل للفترة نفسها من العام 2007 بزيادة قدرها 65 ألف برميل. ويأتي إنتاج مادة النفثا في المرتبة الأولى وبنسبة قدرها 48 في المئة، تليها مادة البروبان بنسبة 27 في المئة، والنسبة الباقية وقدرها 25 في المئة تمثل مادة البيوتان.
شركة البحرين
لتزويد وقود الطائرات
بلغ إجمالي مبيعات الشركة من وقود الطائرات في مطار البحرين الدولي 5.312 ملايين برميل خلال العام 2008، وهذه الكمية من وقود الطائرات تزيد عن كمية العام 2007، بنسبه 14 في المئة وذلك نظرا إلى زيادة عدد الطائرات التي تستخدم مطار البحرين الدولي وزيادة الحركة الاقتصادية في العام 2008.
التفتيش على الشحنات
النفطية المصدرة
بلغ إجمالي عدد الناقلات النفطية التي تم تفتيشها خلال العام 313 ناقلة مقارنة مع 387 ناقلة تم تفتيشا خلال العام 2007، وقد بلغ متوسط عدد الناقلات التي تم تفتيشها شهريا خلال العام 2008 في حدود 26 ناقلة ويرجع هذا الإنخفاض إلى أنواع وحجم الناقلات وخزاناتها. بلغ حجم كمية الشحنات النفطية التي حملت بها الناقلات وتم تصديرها من مملكة البحرين خلال العام 2008 إلى عدة دول منها دول خليجية وعربية وآسيوية وإفريقية إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي ما يقارب 9.149 ملايين طن متري مقارنة مع 10.258 ملايين طن متري خلال العام 2007. وقد اشتملت هذه الشحنات على 5 أنواع من المشتقات وهي: النفثا، الغازولين، الكيروسين والديزل وكذلك زيت الوقود. وترجع أسباب انخفاض الشحنات النفطية إلى الصيانة الدورية التي تنفدها شركة «بابكو» في وحدات التكرير.
إن متوسط الرسوم التي تحصل عليها الهيئة الوطنية للنفط والغاز من التفتيش على البواخر النفطية هي في حدود 320 ألف دينار بحريني سنويا. وهذه الرسوم تحسب نظير قيام الهيئة بمعاينة خزانات ناقلات النفط قبل وبعد عملية الشحن للتأكد من صلاحيتها للتحميل، ومراقبة مدى مطابقة المنتجات المصدرة من حيث النوع والكمية وإعداد التقارير الفنية. ويشرف على تفتيش الناقلة قسم التفتيش وقياس النفط، وحدة تفتيش ناقلات النفط وإن جميع العاملين في هذا القسم من الكفاءات البحرينية.
وبهذه المناسبة أشار وزير شئون النفط والغاز، ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز، عبدالحسين ميرزا بتصريح إلى أن الإحصاءات النفطية للعام 2008 قد زادت في بعض من القطاعات مقارنة مع العام 2007وفي مواقع أخرى تخص إنتاج بعض الأقسام قد انخفضت وبنسب متفاوته عند مقارنتها مع العام 2007، وتشير الإحصاءات إلى أن الإحصاءات النفطية قد سجلت ارتفاعا في إنتاج النفط الخام من حقل أبوسعفة وكذلك ارتفاعا في إنتاج الغاز بسبب الطلب عليه للاستخدامات المحلية في الصناعة فضلا عن ارتفاع الاستهلاك المحلي من المنتجات النفطية بسبب زيادة الحركة عبر جسر الملك فهد ومطار البحرين الدولي، إضافة إلى زيادة أعداد السيارات الجديدة في المملكة والحركة العمرانية التي تشهدها المملكة. من جانب آخر أوضح الوزير أن إنتاج حقل البحرين من النفط قد انخفض بسبب قدم هذا الحقل وأن معدل الانخفاض هو في المستوى الاعتيادي
العدد 2375 - السبت 07 مارس 2009م الموافق 10 ربيع الاول 1430هـ