يؤكد مراقبو سوق النفط العالمية أن ليبيا أصبحت في الوقت الراهن أكثر أماناً لاستثمارات شركات النفط العالمية نظراً إلى تدهور الاوضاع في العراق وتوقف صادراته بعد الهجمات على آبار النفط بجنوب العراق.
وذكر تلفزيون «سي إن إن» الاخباري الأميركي في سياق تقرير إخباري أمس الاربعاء ان شركات النفط العالمية حولت نظرها عن العراق وسعت خلال الستة أشهر الماضية إلى الفوز بمناقصات لاستخراج النفط من آبار النفط الليبية.
ويقدر الاحتياطي النفطي لليبيا بنحو 35 مليار برميل وكان إنتاج النفط في ليبيا في العام 1970 يقدر بـ 3,3 ملايين برميل يومياً ولكنه انخفض ليصل إلى 1,4 مليون برميل يومياً في العام 2003 بسبب الآثار السلبية التى نتجت عن فرض عقوبات على ليبيا ما أدى إلى تدهور صناعة النفط وتخلف منشآتها.
ويقول التقرير ان ليبيا تأمل أن تتمكن من الوصول إلى معدل انتاج يصل إلى مليوني برميل يومياً بحلول العام 2010 وخصوصاً بعد رفع العقوبات وفتح سوق النفط الليبية أمام الشركات العالمية وطرحت يوم الاثنين الماضي مناقصات للتنقيب عن النفط في حقولها البرية والبحرية للمرة الأولى منذ رفع العقوبات الأميركية عنها، كما عرضت الحكومة الليبية 15 منطقة امتياز بحرية وبرية، في واحدة من أشد المناطق جذباً للشركات.
وأشارت الشبكة الاخبارية الأميركية إلى ان شركات النفط الأوروبية مثل شركة شل الهولندية وشركة «توتال» الفرنسية وشركة «ريبسول» بالاضافة إلى الشركات الأميركية وجهت أنظارها إلى استثمارات النفط الليبية إذ عززت هذه الشركات من علاقاتها مع ليبيا في أعقاب رفع العقوبات نظراً إلى أن توقعات الاستثمارات في سوق النفط الليبية معروفة جيداً لدى المستثمرين
العدد 713 - الأربعاء 18 أغسطس 2004م الموافق 02 رجب 1425هـ