أكدت رئيسة المجلس الطلابي زينب العرادي أن مقترح مرضى فقر الدم والثلاسيميا سيدرج ضمن جدول أعمال المجلس يوم الأربعاء المقبل، مشيرة إلى أن المقترح تم الانتهاء من إعداد التقرير اللازم له. وذكرت العرادي في حديث لـ«الوسط» أن اللجنة التي وضعت المقترح انتهت من إعداد التقرير، مشيرة إلى أن التوصيات التي تم اقتراحها عن مشروع فقر الدم المنجلي والثلاسيميا تم اعتماد أغلبيتها، إلى جانب أنه تم إضافة بعض المقترحات الأخرى التي ستتم مناقشاتها أيضا عما قريب.
ولفتت العرادي إلى أنه تم رفع المشروع إلى إدارة الجامعة، إلا أن المجلس الآن بانتظار مديرة الخدمات الطلابية، ذلك من أجل إدراج المقترحات والاطلاع عليها ككل. من جانبه ذكر ممثل كلية تقنية المعلومات سابقا، وصاحب فكرة مشروع مرض فقر الدم أحمد محمد، أن المشروع قدمه في البداية أحد مرضى السكلر في الكلية، قائلا: «في ذاك الوقت لم أكن واعيا بأن هناك عددا كبيرا من مرضى فقر الدم المنجلي، فاستطعت من خلال البحث الحصول على 30 مريضا إلى جانب أن هناك مرضى لم نستطع الوصول إليهم (...) إن هذا العدد كبير». وأضاف أن «ذوي الاحتياجات الخاصة عددهم أقل من مرضى السكلر أو مرض فقر الدم، إلا أن ذوي الاحتياجات الخاصة ينالون فرصا أفضل وخدمات أفضل ورعاية واهتمام أكثر من مرضى الدم، لذلك لابد من معاملة مرضى فقر الدم معاملة ذوي الاحتياجات أثناء مرضهم فقط لا غير».ولفت محمد إلى أن المطالب كانت في البداية مطالب خدمية كأن تكون الفصول في الطابق التحتي مراعاة للمرضى، مع ضرورة وجود حلول إلى الامتحانات، إذ إنه لكثرة مراجعة المريض للطبيب تفوته الامتحانات وفي الوقت ذاته تكثر عليه إنذارات الغياب، ما يؤدي إلى الفصل في نهاية الأمر. وأكد محمد أن ملف مرض فقر الدم ملف مهم، إذ إن هذا الملف طرح في «النواب»، مشيرا إلى أن المرضى هم فئة يعترف الجميع بأنها فئة مرضى، إلا أنه لا يتم التعامل معهم معاملة خاصة. مبينة أن طرح المشروع سينقذ العديد من الطلبة المصابين بأمراض الدم. وكان مشروع مرض الدم تم إطلاقه والمطالبة به لما يعاني مرضى فقر الدم المنجلي من سلسلة من المعوقات التي تعترض حياتهم عموما وحياتهم الجامعية خصوصا، ذلك يعود لما تفرضه طبيعة المرض وعوارضه، حيث يتوجب على المريض الالتزام بجملة من التعليمات والإرشادات والنصائح إذا ما أراد أن يحافظ على استقرار حالته الصحية وتفادي نوبات الألم المتكررة التي يصاب بها، ما يفرض على المريض نمطا معينا يحكم حياته وتحركاته بل وينظمها وفق نظام خاص يختلف عن نظام الفرد السليم.وعلى رغم كون مرض فقر الدم المنجلي من أوسع الأمراض الوراثية انتشارا بالبحرين وفقا للإحصاءات الحديثة، إلا أنه يفتقر إلى الاهتمام الرسمي والأهلي والمؤسساتي بما يحتاجه المرضى من عناية خاصة ومراعاة منصفة لحالتهم الصحية التي تشكل وحدها تحديا كبيرا للمريض للاستمرار في بناء حياته بصورة طبيعية.
وكان مشروع مرضى فقر الدم الذي تم إطلاق مبادرته في بداية العام 2008 يلقي نظرة على معوّقات مرضى فقر الدم المنجلي بجامعة البحرين والتي تم حصرها في طبيعة التجهيزات والخدمات والبنية المعمارية للجامعة، إلى جانب بعض القوانين والتشريعات التي لا تأخذ بالحسبان احتياجات الطلبة المصابين بمرض فقر الدم المنجلي
العدد 2375 - السبت 07 مارس 2009م الموافق 10 ربيع الاول 1430هـ