دعت الطالبة البحرينية إلهام عباس وزملاؤها المشاركون في أحد البرامج العالمية زملاءهم وأقرانهم في البحرين إلى الانضمام إلى البرامج الثقافية، التي تمكنهم من التعريف بمملكة البحرين، وزيادة وعيهم الثقافي، وتبادل الخبرات.
وتعتبر إلهام (16 عاما) مشاركتها في برنامج (yes) الذي تقدمه وزارة الخارجية الأميركية في كل عام، واحدة من بين 800 طالب وطالبة مشاركين في البرنامج من مختلف دول العالم، إلى جانب تسعة من زملائها من البحرين.
وقالت الطالبة إلهام خلال اتصال هاتفي أجرته معها «الوسط» وهي في ولاية ويسكونسن (Wisconsin) أنها انضمت إلى البرنامج في أغسطس/ آب من العام الماضي، مكملة خمسة أشهر في الولايات المتحدة الأميركية، موضحة «أنني حققت الشروط المطلوبة للانضمام إلى البرنامج، وقامت السفارة الأميركية في البحرين بترتيب إجراءات السفر».
وبينت إلهام أن «البرنامج يهدف إلى تبادل الثقافات ما بين أبناء الشعوب المختلفة، وتعريف ممثلي كل دولة بثقافاتهم إلى أقرانهم، بالإضافة إلى التعريف بعلاقة العرب مع الأميركيين بعد أحداث (11 سبتمبر)»، مؤكدة أنها حققت استفادة كبيرة بعد أن تعرفت على ثقافات دول أخرى وتبادلت الآراء والأفكار وتغيير بعض سلوكيات وأفكار لديها، وأنها عرفت المشاركين بالبحرين.
وبحسب إلهام «المشاركون معها في البحرين لا يعرفون الكثير عن البحرين، لكنهم سعدوا بمعرفة الكثير من المعلومات عنها، بل أن العائلة التي أسكن معها تأمل في زيارة البحرين».
وفي الجانب نفسه قالت إلهام إنها تؤكد في كل فعالية وتبين للجمهور أن الشعوب العربية ليست كما تبرزها بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية، التي تحاول تشويه صورهم لدى الشعوب الغربية، مضيفة «إنني أتحدث عن الدين الإسلامي باستمرار، للتعريف به».
ورأت إلهام أن «إشراك خمسة من الطالبات وخمسة آخرين من الطلبة أمر جيد، وفيه إنصاف إلى المرأة»، مشيرة إلى أن «عددنا الكلي يصل إلى 800 من طلبة العالم، وأجد أن عدد الطلبة البحرينيين جيد، نسبة إلى انضمامها إلى البرنامج في العام 2002».
وعن كيفية قضاء أوقاتها قالت إلهام إنها انضمت إلى فعاليات وأنشطة مختلفة، وأنها تقضي أوقات الفراغ بممارسة الكثير من الأعمال المنزلية، وتعليم بعض من الأعمال التي تعرفها لغيرها، من الموجودين معها في منزل العائلة التي تسكن معهم، مشيرة إلى أنها تحاول الارتقاء بنفسها من خلال تعلم تصرفات وسلوكيات جديدة، وتعلم الثقة بالنفس.
وتطمح إلهام إلى إكمال دراستها الجامعية في أميركا، من خلال تطوير الخبرة التي حققتها، ودراسة تخصص الرياضيات وهندسة الرياضيات، آملة أن يسعى أقرانها في البحرين إلى الانضمام لبرنامج (yes) لتحقيق أكبر كم من الاستفادة للطرفين. ووصفت إلهام، وهي في الصف ثاني ثانوي، وصفت الوضع في بداية توجهها إلى الولايات المتحدة الأميركية قائلة: إن «الأمر في البداية كان بالنسبة لي مختلف؛ إذ أنني اعتدت على الدراسة في مدرسة للبنات فقط، ولكن الأمر هنا مختلف لأن المدرسة تضم الجنسين، إلا أنني اعتدت على الأمر فيما بعد»، لافتة إلى أن المدرسة تضم صفوفا ذات مميزات خاصة، في حين أن مسارات التعليم عامة»
العدد 2375 - السبت 07 مارس 2009م الموافق 10 ربيع الاول 1430هـ
بالتوفيق
الله يوفقك الجميع أن شاء الله وعقب سنتين جاينكم