العدد 715 - الجمعة 20 أغسطس 2004م الموافق 04 رجب 1425هـ

عجيل بن سويط

عجيل بن سويط، من آل سويط، شيوخ قبيلة الظفير المشهورين... والسويط ليسوا بحاجة إلى التعريف عنهم فقد امتاز آل سويط بثلاث صفات لم ينلها أحد قبلهم، الأولى ذبحهم ولدهم إكراماً لجارهم حينما قتله والده بيده إكراماً لابن منديل من كبار بني خالد القبيلة المشهورة... أما الثانية فهي حماية آل سويط للحثربي الشمري حينما تعذرته القبائل إذ قال فيهم

ما ظـل لي غيـر السويطـات ظايـل

دغيـم ثنـا بالسيـف دونـي وسلــه

أما الثالثة فهي قصة عقوب بن سويط حينما لم يستطع مناصرة جاره بسبب كثرة جيش العدو، إذ ضرب جبهته بيده وقال «اراسويطي» ومات في مكانه من شدة حماسته... وهذه الصفات الثلاث امتاز بها آل سويط عن غيرهم، وحكايتنا هذه عن أحدهم يقول الراوي... عجيل بن سويط من شيوخ الظفير المعروفين وكان له صديق يدعى مهيد بن بريك الأسعدي من عتيبة... وقد كان السويط بالصيف في بعض السنين ينزلون في الأسياح، ومن هنا جاءت المعرفة بينهم... المهم أن مهيد كان رجلاً كريماً شهماً شجاعاً، وقد لحقه دَيْن عظيم بسبب كرمه... وضاقت به الأحوال... ولأن الصديق وقت الضيق، فلم يتذكر سوى صديقه عجيل بن سويط... وفعلاً ركب ذلوله وقصده ولما وصل قام بن سويط بواجبه حق قيام لأنه صديقه ويعرفه وهو رجل كريم وله مواقف طيبة في حياته، لذلك فإن ابن سويط قام بواجبه على أكمل وجه ولكن ابن سويط لا يعرف لماذا هو هنا... أو لعله يظنه على وضعه السابق وليس بحاجة لشيء ففكر مهيد... وكان عند ابن سويط في المجلس نفسه شخص يدعى محمد الصليتي الشمري، ومحمد لا يعرف مهيد ولا مهيد يعرفه ولكن مهيد توسم فيه الرجولة والشهامة من كلامه، ولأن مهيد غريب وليس من القبيلة فهو بحاجة إلى من يساعده ولو بالكلام أمام الأمير ابن سويط، لذلك فكر بالقصيدة التي سنرويها واستشهد بمحمد الصليتي على أنه يعرف عنه حتى ولو أنه لا يعرفه ولكنه توسم به سمات الرجولة كما قلنا... فقال مهيد بن بريك الأسعدي مخاطباً الأمير

العدد 715 - الجمعة 20 أغسطس 2004م الموافق 04 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً