قاد مهاجم الاتحاد القطري منتخب بلاده العراق إلى الدور نصف النهائي لمسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الاولمبية المقامة حاليا في أثينا بتسجيله هدف الفوز في مرمى نظيره الاسترالي 1/ صفر في ربع النهائي أمس السبت في هيراكليون.
وسجل عماد محمد هدفه بضربة مقصية رائعة في الدقيقة 64.
وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخب العراقي إلى دور الأربعة في تاريخ مشاركاته في الألعاب الاولمبية، وهو خاض ربع النهائي للمرة الثانية بعد العام 1980 في موسكو وشارك أيضا في دورتي 1984 في لوس انجليس و1988 في سيول وخرج من الدور الأول.
وبات المنتخب العراقي على بعد فوز واحد لإحراز الميدالية الأولى لبلاده منذ 44 عاما بعد برونزية عبد الواحد عزيز في رفع الأثقال للوزن الخفيف وهي الوحيدة للعراق في الاولمبياد حتى الآن.
ويلتقي العراق في نصف النهائي الثلثاء المقبل مع البارغواي أو كوريا الجنوبية اللتين تلتقيان مساء.
ونجح المنتخب العراقي في تحقيق ما فشل فيه في بطولة أمم آسيا قبل 3 أسابيع عندما خرج من الدور ربع النهائي.
وللمفارقة فان المنتخب العراقي استعد لبطولة أمم آسيا والألعاب الاولمبية في استراليا بدعوة من اتحاد الأخير، وبالتالي فهو رد الجميل لنظيره الاسترالي بطريقته الخاصة.
وخاض المنتخب الاسترالي المباراة في غياب 3 لاعبين بارزين بسبب الإيقاف وهم كريغ مور وتيم كاهيل واحمد ايلريتش وهو ما أثر عليه كثيرا خصوصا في منتصف الملعب وخط الهجوم.
في المقابل لعب المنتخب العراقي بتشكيلته الكاملة، واستعاد توازنه بعد خسارته أمام المغرب 1/2 في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول والتي لعبها في غياب بعض لاعبيه الأساسيين.
وكان المنتخب العراقي الأفضل منذ البداية بفضل التنظيم الجيد للاعبيه على أرضية الملعب واستحواذهم على الكرة لكن من دون خطورة على مرمى المنتخب الاسترالي الذي لعب بحذر كبير مركزا على التكتل في الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة.
وكانت خطورة العراق في الشوط الأول من ركلتين حرتين تصدى لهما الحارس الاسترالي بنجاح، فيما ردت استراليا مرتين من ركنيتين كاد جون الويزي وانطوني دانزه يفتتحان على اثرهما التسجيل.
ونشط المنتخب الاسترالي في الشوط الثاني وكان بإمكانه التسجيل في أكثر من مرة، فيما وجد المنتخب العراقي صعوبة لاختراق دفاعه ونجح في اقتناص هدف الفوز من ركلة ركنية.
وكانت أولى المحاولات العراقية عندما سدد صالح سدير ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس يوجين غاليكوفيتش (7)، ثم سدد حيدر جبار ركلة حرة جانبية بين يدي الحارس غاليكوفيتش (16).
وأنقذ الحارس العراقي نور صبري مرماه من هدف محقق عندما ابعد رأسية دانزه إلى ركنية كاد الويزي يفتتح على إثرها التسجيل بضربة رأسية رمت فوق المرمى (29).
وأخطأ الحارس صبري في الخروج لقطع كرة من ركلة ركنية فتابعها شريف شان كانسديل برأسه فوق المرمى (32).
ورد أبو الهيل بتسديدة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الأيسر (38).
وأنقذ الحارس العراقي مرماه من هدف محقق عندما ابعد كرة ساقطة لبروسك من باب المرمى ثم تهيأت أمام الأخير فسددها وارتدت من صبري إلى انطوني دانزه الذي تابعها داخل المرمى بيد أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل (47).
وجرب قصي منير حظه من 25 مترا بين يدي الحارس (52)، وأهدر يونس محمود فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى تمريرة من قصي منير ففضل تهيئتها لنفسه بصدره وسددها بعيدا (56).
وتصدى صبري لرأسية الويزي من 6 أمتار (57)، ثم أهدر ريان غريفيث فرصة ذهبية لمنح التقدم لاستراليا اثر تلقيه تمريرة من بروسك فسددها برأسه من 5 أمتار فوق المرمى (62).
وافتتح عماد محمد التسجيل بتسديدة اكروباتية من نقطة الجزاء اثر رأسية لمهدي كريم، بديل صالح سدير، فاسكنها في الزاوية اليسرى للحارس الاسترالي (64).
وحرمت العارضة المنتخب الاسترالي من هدف التعادل عندما ردت تسديدة من 25 مترا للوك ويلكشير (66). وتلاعب رزاق فرحان، بديل محمود يونس، بالمدافع أدريان ماداشي داخل المنطقة وسدد كرة من 6 أمتار بجوار القائم الأيسر (74). وكاد فرحان يضيف الهدف الثاني عندما استغل خطأ لأحد المدافعين بيد أن تسديدته الساقطة فطن لها الحارس وأنقذ الموقف
العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ