كشفت يومية «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس، عن مخطط جديد لبناء 533 وحدة إسكان جديدة في المستوطنات اليهودية الضفة الغربية، تضاف إلى 1600 وحدة كشف النقاب عن مخططاتها، خلال الأسبوعين الأخيرين.
وبحسب الصحيفة، صدق القائم بأعمال رئيس الحكومة، ايهود اولمرت، بصفته الوزير المكلف ما يسمى «دائرة أراضي إسرائيل»، على مخطط البناء الجديد، الذي سيتم بموجبه بناء 200 وحدة إسكان في مستوطنة «هار جيلو»، و101 وحدة في مستوطنة «هار أدار»، و134 وحدة في مستوطنة «آدام»، و98 وحدة في مستوطنة «عمانوئيل»، وإنه يستدل من المخطط أن دائرة ما يسمى «أراضي إسرائيل» تعد مخططا لتوسيع الاستيطان في القدس من جهتها الجنوبية والشرقية، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحسب المخطط سيتم تسويق مسطحات لبناء 150 وحدة على أراضي جبل أبو غنيم، قرب بيت لحم، إذ أقامت سلطات الاحتلال المستوطنة المسماة «هار حوماة»، و48 وحدة في مستوطنة «بسغات زئيف»، و36 وحدة في مستوطنة «جيلو»، ويتسع البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، في الوقت الذي زعم فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، ارييل شارون، تجميد البناء في المستوطنات، حتى جاءه الضوء الأخضر من واشنطن التي يسعى رئيسها إلى تحقيق مكاسب ذاتية في معركته الانتخابية في أوساط الجالية اليهودية الأميركية والمحافظين المؤيدين لـ «إسرائيل»، من خلال صدقيته على البناء في المستوطنات، خلافا للسياسة الأميركية التي حددتها واشنطن نفسها في ما يسمى «خريطة الطريق» إذ جرى الحديث عن تجميد البناء الاستيطاني أيا كان.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، كشفت النقاب، خلال الأسبوعين الأخيرين عن مخططين آخرين للبناء الاستيطاني، الأول في مستوطنة معاليه أدوميم. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس عن مسئولين في وزارة الأمن قولهم إن الحكومة الإسرائيلية أخلت منذ شهر مارس/ آذار من العام 2001 معظم البؤر الاستيطانية العشوائية في الأراضي المحتلة.
من جانبها قالت حركة «سلام الآن» الإسرائيلية، إن وزارة الأمن تضلل الجمهور من خلال نشر معطيات كاذبة وان المعطيات التي بأيدينا تشير إلى وجود 96 بؤرة استيطانية عشوائية في أنحاء الضفة الغربية الآن و51 بؤرة منها أقيمت في فترة حكومة شارون.
إلى ذلك هاجم عضو الكنيست يوسي سريد، خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن، أمس وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز وقال ساريد إن جميع المعلومات التي ينشرها الجهاز الأمني الإسرائيلي حول البؤر الاستيطانية العشوائية هي أرقام وهمية غير واقعية والجهاز الأمني متورط في أكاذيبه ولا يتمكن من تخليص نفسه من هذه الورطة وان هذه البؤر لا يمكن إقامتها من دون التنسيق مع جهاز الأمن. وفي جانب ثان أوصى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، مناحيم مزوز، ببناء الجدار العازل في المنطقة الممتدة من جنوب القدس حتى شمال النقب على الخط الأخضر وتم إقرار هذه التوصية بهدف منع توجيه انتقادات قانونية وسياسية دولية تجاه «إسرائيل» ومن إلحاق اقل ما يمكن من الأضرار بالممتلكات الفلسطينية وسيتم تحويل هذه التوصيات إلى الحكومة الإسرائيلية بهدف إقرارها.
وتضمنت توصية مزوز، أيضا، إقامة 11 نقطة عبور في منطقة القدس، يعمل بعضها على مدار الساعة، وان تكون هناك نقاط عبور خاصة يمر منها الفلسطينيون من القدس الشرقية الذين يحملون الهوية الإسرائيلية.
وعلى صعيد الأسرى يشارك آلاف الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال في الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أعلن الأحد الماضي للمطالبة بتحسين شروط اعتقالهم.
وصرح الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري بأنه تتصاعد حملة القمع ضد الأسرى في سجون الاحتلال، فبعد أن أقدمت إدارة السجون بسحب جميع الممتلكات الخاصة بالأسرى منذ اليوم الأول للإضراب، نفذت المزيد من الممارسات القمعية الوحشية ضدهم بهدف منع تقديم العلاج للمرضى وكذلك التجريد القسري للأسرى من ملابسهم في غرف التحقيق وخلال عملية التفتيش والاعتداء عليهم بالضرب ونقل بعضهم من سجن إلى آخر وهم مجردون من ملابسهم في صورة وحشية تزيد عما يحدث في سجون الاحتلال الأميركي في أبو غريب. وتعقد جامعة الدول العربية غدا (الأربعاء) اجتماعا طارئا للنظر في أوضاع «الأسرى الفلسطينيين والعرب» في السجون الإسرائيلية، على ما أفاد أمس المندوب الفلسطيني محمد صبيح.
وقال صبيح «سنطلب من الاجتماع التدخل لدى الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف مع هؤلاء الأسرى وفقا لاتفاقات جنيف واتفاقات الشرعية الدولية باعتبارهم أسرى حرب».
وميدانيا في رفح استشهد الشاب حازم أبو زهري (21 عاماً) من منطقة الشعوت إثر إصابته بعيار ناري في البطن عندما قامت قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي بإطلاق نيران أسلحتها الثقيلة باتجاه منازل المواطنين.
وفي دير البلح جرح الطفل ضياء أشرف لبد، بعيار ناري في الفخذ الأيسر. وفي جنين اعتقلت ثلاثة أشقاء.
غزة - أ ش أ
ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أمس أن وزير الداخلية الإسرائيلي أبراهام بوراز يعد حاليا مشروع قانون يتم بموجبه منح الجنسية الإسرائيلية لنساء فلسطينيات يسكن في المناطق الفلسطينية ممن تزوجن من إسرائيليين أو ممن سيتزوجن في المستقبل من إسرائيليين وسيكون بمقدورهن لم شمل عائلاتهن والانتقال للعيش مع أزواجهن في «إسرائيل»
العدد 718 - الإثنين 23 أغسطس 2004م الموافق 07 رجب 1425هـ