اتهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف أبوفرج الليبي المدبر لمحاولة اغتياله في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي فيما اتهم برلماني يدعى جاويد إبراهيم باراتشا مسئوليته عن تفجيرات أغسطس/ آب الجاري، فيما توقعت المعارضة انهيار حكومة شوكت عزيز المقبلة.
وقالت صحيفة «الدون» الباكستانية أمس «إن الرئيس الباكستاني قال في مقابلة مع مجلة «تايم» الاميركية إن الليبي كان العقل المدبر وراء المؤامرتين».
وأضافت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات والملاحقة تعتقد أن أبوفرج قد حل محل خالد شيخ محمد قائداً للعمليات في تنظيم «القاعدة»، كما اتهم وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة العضو السابق في الجمعية الوطنية الباكستانية جاويد إبراهيم باراتشا بأنه العقل المدبر لهجمات أغسطس الإرهابية التي أحبطتها قوى الأمن الباكستانية.
وقال فيصل «إن باراتشا هو الذي أعد خطط نسف مقر رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والبرلمان وقيادة الجيش والسفارة الاميركية في إسلام اباد خلال احتفالات الأمة بعيد الاستقلال يوم 14 أغسطس».
ومن جانبه نفى باراتشا هذه الاتهامات جملة وتفصيلا واتهم الوزير والحكومة بأنها تتآمر ضد المعارضة الباكستانية وتلفق لها مثل هذه التهم التي تفتقر إلى الصدقية.
في وقت عقد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي مباحثات بشأن التعاون في المعركة ضد المتشددين الإسلاميين قبل الانتخابات الأفغانية مع نظيره مشرف خلال وصوله أمس إسلام آباد في زيارة رسمية تستمر يومين.
و أفادت قناة «الجزيرة» بأن القوات الباكستانية الاميركية قصفت مناطق على الحدود مع أفغانستان يتحصن فيها عناصر من تنظيم «القاعدة».
من ناحية أخرى أكد المعارض الباكستاني عمران خان أن البلاد ستشهد انتخابات عامة جديدة بحلول نهاية العام المقبل، وأنها ستجرى من دون الادارة الباكستانية الحالية لأنها لن تكون موجودة في ذلك الوقت.
وتوقع في أن تنهار الادارة قبل نهاية العام المقبل، قائلا «إن حكومة عزيز لن تختلف عن حكومة ظفر الله جمالي على رغم أن المقبل أكثر لياقة من سابقه»، وأضاف «إن عزيز ليست لديه أية قاعدة سياسية ينطلق منها أو يعود إليها، ولذلك فإنه سيكون أكثر استجابة لتوجيهات مكتب مشرف، غير أنه بسبب الأوضاع غير الجيدة في النظام فإنه سيكون هناك نوع من التوتر بين الرئيس ورئيس وزرائه، وسيؤدي إلى رحيل عزيز»
العدد 718 - الإثنين 23 أغسطس 2004م الموافق 07 رجب 1425هـ