وضع المنتخب الأرجنتيني المرشح لذهبية منافسات كرة القدم بدورة أثينا الاولمبية حجر الأساس لحقبة من النجاحات الكروية عالميا.
فقد وصل الفريق إلى المباراة النهائية أمام باراجواي والتي تقام يوم السبت بأن أحرز 16 هدفا ولم يسكن مرماه أي هدف في خمس مباريات وأحرز اللاعب كارلوس تيفيز الذي وقع في الآونة الأخيرة عقدا مع نادي بوكا جونيورز سبعة أهداف.
وحقق المنتخب الأرجنتيني هذه النجاحات بفضل الاستعداد الممتاز وتمتع اللاعبين باللياقة البدنية والمهارات وحسن التنظيم. ويلعب المنتخب الأرجنتيني بطريقة 3-4-3 ويحتل تيفيز مكانة مميزة في خط الهجوم.
وقال المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا عن تيفيز بعد الفوز3/ صفر على ايطاليا في الدور قبل النهائي يوم الثلثاء الماضي «انه لاعب ذو قدرات خاصة جدا وله قيمة كبيرة... ولكن الأهم بالنسبة إلينا اللعب الجماعي». ويسعى الفريق إلى الحصول على أول ذهبية اولمبية في الكرة للأرجنتين منذ العام 1952. وتجمع اللاعبون معا منذ يونيو/ حزيران الماضي استعدادا لبطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا) وخسروا المباراة النهائية للكأس أمام البرازيل بطلة العالم.
وفي كأس العالم 2002 لم يرق للكثيرين من اللاعبين المخضرمين أسلوب عمل ونظام المدرب بيلسا. ويبدو ان هذا الفريق الاولمبي للاعبين تحت 23 عاما والذي يتمتع بالحيوية قادر على تقديم عروض مبهرة ليس فقط أمام باراجواي بل أيضا في كأس العالم 2006 في ألمانيا.
ويمثل روبرتو ايالا وجابرييل هاينز عنصر الخبرة في خط الدفاع إذ يسمح لكل منتخب بضم ثلاثة لاعبين فوق السن في الاولمبياد. وقدم هاينز أداء متميزا في الناحية اليسرى بحسن توقعه وحسن توزيع الكرات.
وفي خط المنتصف يلعب لاعب ريفر بليت الأرجنتيني خافير ماشيرانو ليعوض نقص الخبرة ويتميز بحسن قراءة الملعب والانقضاض القوي ونجح في القضاء على خطورة الإيطالي اندريا بيرلو في مباراة دور الأربعة
العدد 721 - الخميس 26 أغسطس 2004م الموافق 10 رجب 1425هـ