عقب على ما نشر من تصريحات على لسان رئيس الهيئة الوطنية لدعم المدرسين العاطلين بشأن احتياجات وزارة التربية والتعليم من التخصصات التعليمية للعام الدراسي 2004/ 2005، وعقب رئيس العلاقات العامة في وزارة التربية والتعليم نبيل عبدالرحمن العسومي بأن الوزارة، وضمن تواصلها المستمر مع مؤسسات المجتمع المدني المختلفة والمهتمين بشئون التربية والتعليم، وفي إطار لقاءاتها المتعددة مع «الهيئة الوطنية» سبق لها، ومنذ نهاية العام الدراسي الماضي، أن قدمت قائمة باحتياجاتها التفصيلية، وناقشتها مع الهيئة في أكثر من اجتماع، وهي تلك الاحتياجات التي تم الإعلان عنها في الصحف أكثر من مرة.

وقال العسومي في هذا السياق إنه لابد من توضيح ثلاثة جوانب مهمة: إن الوزارة أعلنت عن احتياجاتها لهذا العام في الصحف المحلية في وقت مبكر جدا من خلال إعلان منشور يوم الثلثاء الموافق 9 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2003، واستمرت في نشر الإعلان نفسه على مدار تسعة أشهر ولـ 11مرة أخرى، كان آخرها يوم أمس السبت 28 أغسطس/ آب الجاري، تأكيداً لحرصها الشديد على اعطاء الخريجين البحرينيين الأولوية المطلقة لشغل هذه الوظائف، تنفيذاً لسياسة بحرنة الوظائف التعليمية، وإن تكرار هذا الإعلان مرات كثيرة تأكيد واضح على هذا التوجه، كما تم عقد الكثير من الاجتماعات بين المسئولين بوزارتي العمل والشئون الاجتماعية والتربية والتعليم لدراسة الطلبات الموجودة على قوائم الانتظار لتلبية احتياجات وزارة التربية والتعليم، إذ استوعبت الوزارة إلى تاريخه جميع من هم في قوائم الانتظار في التخصصات المطلوبة والمعلن عنها. والوزارة تؤكد أنها لن تلجأ إلى الاستقدام من الخارج إلا بعد التأكد من استيعاب جميع الخريجين البحرينيين في التخصصات المطلوبة، إلا أنها من واقع مسئوليتها عن توفير المعلمين لجميع الصفوف الدراسية لتشغيل اليوم الدراسي على النحو المطلوب وبالصورة التي لا تؤثر على السير الطبيعي للدراسة، لا يمكنها ترك الفصول الدراسية من دون معلمين، وهو خيار لا يمكن أن يقبل به أحد لتأثيراته السلبية على التحصيل العلمي لأبنائنا الطلبة. أما بالنسبة إلى التنسيق بين احتياجات الوزارة من الوظائف التعليمية وخطط البعثات الدراسية، فقد تم فعلاً، توجيه الخطة لسد احتياجات الوزارة بالدرجة الأولى في التخصصات التي بها نقص.

وبخصوص القائمة المسلمة من الهيئة إلى وزارة التربية والتعليم في نهاية الأسبوع الماضي والمتضمنة عدداً من الأسماء فهي تخضع حالياً للمراجعة من قبل الجهات المختصة، وسيتم البت فيها وفق احتياجات الوزارة المعلن عنها.

وأكد العسومي في ختام تصريحه أن الوزارة تنظر بكل التقدير لأي جهد تبذله الجهات الأهلية لتحقيق ما فيه خير وصالح الجميع وترحب بأي خريج يتقدم لشغل الوظائف المذكورة وفق احتياجات ومتطلبات وزارة التربية والتعليم