يبدو أن مشكلة المجاري في مجمع (606) بمنطقة الخارجية في سترة بحاجة إلى قرار من مجلس الأمن أو قرار من مجلس الوزراء لتحل المشكلة ويرتاح الأهالي!
إذ سكنت هذه المنطقة منذ مطلع التسعينات وإلى يومنا هذا لم تتوافر المجاري! ومنذ ذلك الوقت إلى مرحلة ما قبل إنشاء المجالس البلدية ونحن نبعث خطاباتنا وبلاغاتنا إلى إدارة المجاري ولكننا لم نتلق إلا الوعود التي سرعان ما تذهب أدراج الرياح، وكأننا والحال هذه نعيش سنين السبعينات ونحن في القرن الواحد والعشرين!
أنشئت المجالس البلدية وتأملنا خيرا... وبادرنا بإبلاغهم بمشكلتنا العويصة جدا وبحال مجمعنا الذي يحوي عددا قليلا من البيوت ولكن المجاري تأبى أن تمد إليه فتريح قاطنيه... وأيضا لم نتلق إلا الوعود والمبررات نفسها التي وافتنا بها إدارة المجاري في التسعينات وكأن المجالس البلدية تلقفت الجمل نفسها فبادرت بترديدها على مسامعنا مرارا وتكرارا.
عند ذلك لجأنا إلى الصحافة فنشرنا مشكلتنا عدة مرات علنا نجد جوابا شافيا أو أن تبادر أية لجنة أو أحد من الجهة المختصة بالنظر في مشكلتنا، وجل ما طالعونا به أن محطة سترة ليس بإمكانها استيعاب عبئا إضافيا، علما بأنه في مطلع العام الجاري وضعت إدارة المجاري إعلانا يفيد بأنه ستقوم بمد شبكات المجاري إلى مجمعي 606 و608 على ثلاث مراحل... ولكن كأن هذا الإعلان لم يأت إلا ليكمم أفواه الأهالي فيكفوا عن المطالبة بحق مشروع لهم في الاستفادة من الخدمات التي توفرها الدولة لكل المواطنين وفي جميع المناطق من دون استثناء، إذ تجاهل مجمع 606 وكأنه سقط سهوا من قائمة المستفيدين من هذه الخدمة فطال انتظار الأهالي وهم يجهلون لماذا استثنوا هم بالذات وكيف؟! ولا أظنهم سيجدون ردا وافيا لأسئلتهم أبدا!
الكل يعلم بأن سمو رئيس الوزراء أدلى بتوجيهاته النيرة إلى جميع الجهات وجميع المسئولين بتيسير معاملات المواطنين وتتبع مشكلاتهم والمبادرة إلى حلها بشتى الطرق وبأسرع وقت... ولا نعلم ما إذا كنا مستثنين من هذه التوجيهات الكريمة في نظر إدارة المجاري! إذ بخلت علينا حتى بالرد!
وبعد أن ضاق الحال بالأهالي قاموا حديثا باعتصام علهم يجدون جوابا، ولكن كل جهودهم ذهبت هباء إذ لم تستجب إدارة المجاري إلى شكواهم وصرخاتهم وبقيت باخلة عليهم حتى بالرد!
ويذكر أن المرحلتين الأولى والثانية من مشروع مد المنطقة بشبكات المجاري أنجزتا في مناطق تعتبر جديدة قياسا بمجمع (606). فما رد إدارة المجاري على ذلك؟ وهل وصلتهم صرخاتنا التي أطلقناها في اعتصامنا الأول أم تراهم بحاجة إلى اعتصامات أخرى وصرخات مدوية بحضور وزراء وأعضاء من المجلس البلدي؟!
(الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 724 - الأحد 29 أغسطس 2004م الموافق 13 رجب 1425هـ