دعا وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الأسر وأولياء الأمور إلى الاهتمام بتوجيه أبنائهم وتقديم النصح والإرشاد لهم وتحذيرهم من عواقب وخطورة القيام بأية أعمال عنف تستهدف أرواح المواطنين والمقيمين أو تستهدف الممتلكات العامة والخاصة.
جاء ذلك تعقيبا على حادث الاعتداء بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) الذي وقع أمس الأول على سيارة سائق آسيوي بمدخل قرية المعامير وأدى إلى إصابته بحروق خطيرة وحرق سيارته كاملة. ووصف وزير الداخلية الحادث بأنه «حادث إرهابي لا يصدر إلا من أشخاص استحلّوا الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للمواطنين والمقيمين». وأكد أن المجتمع البحريني أصبح في حاجة إلى نشاط وطني شامل لشرح خطورة وعواقب مثل هذه الأفعال التي كثرت وتكررت في الآونة الأخيرة.
من جانب آخر، ناقشت الجمعيات السياسية المعارضة الست (الإخاء، أمل، القومي، الوفاق، التقدمي، وعد) - في اجتماعها الدوري يوم السبت الماضي بمقر جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) - ظاهرة لجوء بعض المواطنين إلى الأساليب غير السلمية للتعبير عن رفضهم للسياسات الحكومية الخاطئة، وشجبت استخدام قنابل المولوتوف ضد قوات الأمن أو المدنيين وتخريب الممتلكات العامة ومحطات الطاقة الكهربائية وإنارة الشوارع والاعتداء على العمال الأجانب.
وذكّرت الجمعيات بموقفها من العنف في بيانها الصادر في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2008 والذي جاء فيه دعوتها الحكومة وقوات الأمن والمواطنين إلى ضرورة احترام حق الحياة وعدم اللجوء للأساليب غير السلمية في حل النزاعات السياسية، ومطالبة الحكومة بشكل خاص - باعتبارها المسئول الأول عن الحفاظ على الأرواح والممتلكات - عدم استخدام العنف المفرط في تعاملها مع الجمهور ومنع قواتها من استخدام الرصاص المطاطي أو الحي وعدم استخدام مسيلات الدموع في المناطق السكنية وتجنب إيقاع الأذى أو العقوبة الجماعية لسكان القرى أو الأحياء التي تحدث على أطرافها المواجهات الأمنية.
وزير الداخلية يدعو لتحذير الأبناء من عواقب «استهداف الأرواح»
المنامة - وزارة الداخلية
دعا وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الأسر وأولياء الأمور إلى الاهتمام بتوجيه أبنائهم وتقديم النصح والإرشاد لهم وتحذيرهم من عواقب وخطورة القيام بأية أعمال عنف تستهدف أرواح المواطنين والمقيمين أو تستهدف الممتلكات العامة والخاصة.
جاء ذلك تعقيبا على حادث الاعتداء بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) الذي وقع أمس الأول على سيارة سائق آسيوي بمدخل قرية المعامير وأدى إلى إصابته بحروق خطيرة وحرق سيارته كاملة. ووصف وزير الداخلية الحادث بأنه «حادث إرهابي لا يصدر إلا من أشخاص استحلوا الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للمواطنين والمقيمين».
وأشار الوزير في بيان صحافي أمس إلى أهمية تكاتف جميع المعنيين من الرسميين والأهالي من أجل التصدي لجميع أشكال العنف المختلفة، مؤكدا أن المجتمع البحريني أصبح في حاجة إلى نشاط وطني شامل لشرح خطورة وعواقب مثل هذه الأفعال التي كثرت وتكررت في الآونة الأخيرة، والتي تدل على تدني مستوى المسئولية الاجتماعية لأولياء الأمور والمجتمع في مراقبة تصرفات الشباب ما يؤدي إلى سهولة التغرير بهم وتحريضهم على ارتكاب مثل هذه الجرائم الخطيرة.
ولفت إلى أن وزارة الداخلية ستبادر باتخاذ خطوات النصيحة والتوضيح من خلال حضورها في المجتمع، كما أن المحافظين معنيين بتفعيل دورهم في تعزيز الحصانة الأمنية، مؤكدا دور وزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للشباب والرياضة في تعزيز الثوابت الأصيلة ونشر الثقافة الوطنية وتكثيف البرامج الشبابية التي تهدف إلى بناء الشباب على القوام الصحيح. وأوضح وزير الداخلية انه تم التحذير من خطورة هذه الممارسات اللامسئولة التي تصنف قانونيا من حوادث الإرهاب والتي تعرض حياة الناس للخطر، بالإضافة لخطورتها أيضا على حياة مستخدمي هذه الزجاجات الحارقة أنفسهم في ظل الانتشار الأمني لقوات الأمن العام، مؤكدا ان «مرتكبي الحادث الإجرامي الأخير لن يفلتوا من أيدي العدالة».
ورفض الوزير «أي تبرير لمثل تلك الأعمال الإجرامية التي تحاول إرجاع البلاد إلى الوراء والإضرار بالوطن وبأمن ومصالح المواطنين»، داعيا كل المهتمين بالعمل العام من كل الاتجاهات والقوى الوطنية المختلفة إلى إدانة مثل تلك الأفعال الإجرامية التي ينبذها ويرفضها المجتمع البحريني المعروف بطبيعته السمحة، ومؤكدا أن وزارة الداخلية لن تسمح أبدا لمن من يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية بالوصول إلى هدفه بأي حال من الأحوال.
العدد 2376 - الأحد 08 مارس 2009م الموافق 11 ربيع الاول 1430هـ
