انتقد وكيل وزارة الكهرباء السابق جميل العلوي سياسات وزارة الكهرباء والماء في الفترة من العام 1995 إلى العام 2004 على غياب التخطيط البعيد المدى ومستوى التدريب المتدني وتهميش الكفاءات. وإن قيام الوزارة بتحميل المسئولية على محطة ألبا غير مقبول فنياً. جاء ذلك في الندوة التي أقيمت في مجلس الشيخ عبدالأمير الجمري.
واستعرض العلوي تشكيل الوزارة السابق والتطور في القوى العاملة الوطنية ابان توليه منصب مدير الكهرباء كأول بحريني في هذا القسم، وكان ذلك قبل أن تستقل الكهرباء في وزارة لوحدها، ويضيف: كنا أنا وعبدالرحمن النعيمي فقط والبقية إنجليز وبعد أن رُحل النعيمي بقيت لوحدي، وكان علينا كبحرينيين أن نثبت وجودنا من خلال العمل المتواصل في أجواء الإنجليز الذين كانوا يحرموننا التدرب والتعلم، ومع ذلك أثبتنا وجودنا، ولم يكن لدينا عمالة بحرينية مدربة بالإضافة إلى مضايقة الأجانب، فعقدنا اتفاقاً مع مؤسسة عالمية إيرلندية في مجال الكهرباء، بعد أن اشترط علينا الإنجليز شروطاً مجحفة في حق البحرين، ونجحنا في تدريب البحرينيين عن طريق الإيرلنديين، وترغيب المهندسين البحرينين من خلال تغيير الكادر الوظيفي وقفزت مرتبات المهندسين البحرينيين إلى الضعف ما أدى إلى زيادة تمسكهم بوظائفهم بعد أن كانوا لا يستمرون فيها سوى بضعة أشهر بسبب ضعف رواتبهم وإغراءات القطاع الخاص لهم.
ويواصل العلوي: كانت نسبة البحرنة في العام 1975 (40 في المئة) وقفزت إلى (51 في المئة) في العام ذاته، وفي العام 1995 وصلت نسبة البحرنة إلى (90 في المئة) و(100 في المئة) في وظائف الإدارة العليا.
وعن انقطاع يوم الأثنين والانقطاعات المتكررة في الكهرباء يقول العلوي: لو كانت هناك أجهزة حماية تصان دورياً لما حدثت تلك الانقطاعات، ويضيف: منذ العام 1995 حدث انقلاب في قطاع الكهرباء إذ تدنى مستوى المسئولية والمحاسبة في الوزارة، وأما تحويل الوزارة المسئولية على محطة ألبا فذلك غير مقبول فنياً.
وفي مداخلة إلى النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون أشار إلى «أن أزمة الكهرباء هي أزمة ثقة وسوء تخطيط ويجب أن يحاسب المسئولون عنها، وعلى جميع مؤسسات المجتمع المدني أن تقوم بدورها في هذا الشأن وعلى الأخص جمعية المهندسين».
من جانب آخر، وفي مداخلة له أشار عبدالله العباسي إلى «أن المسئولين ومنهم الوكيل السابق للكهرباء حينما يكونون في مناصبهم لا نسمع منهم هذا الكلام الذي قاله اليوم جميل العلوي وما أن يغادروا تلك المناصب حتى يتحدثوا بكل شفافية». وفي سؤال للنائب عبدالنبي سلمان عن تأخر الربط الكهربائي بين دول الخليج أجاب العلوي: بأنه لا يوجد قرار سياسي بذلك الشأن، وإلا فإن الاجتماعات كثيرة بين المسئولين في دول الخليج والأمور الفنية لا خلاف عليها إلا أن الإشكالية تكمن في غياب القرار السياسي في هذا الجانب
العدد 740 - الثلثاء 14 سبتمبر 2004م الموافق 29 رجب 1425هـ