العدد 746 - الإثنين 20 سبتمبر 2004م الموافق 05 شعبان 1425هـ

قصابو المحرق يعتصمون في «المجلس البلدي»

«قطعوا» الجلسة الاعتيادية

قطع قصابو المحرق، الجلسة الاعتيادية للمجلس البلدي صباح أمس، عندما دخلوا غرفة الاجتماعات حاملين لافتة يناشدون فيها سمو رئيس الوزراء التدخل لإنهاء أزمتهم. وأيد أعضاء المجلس مطالب القصابين، وطالبوا بإنشاء مقصب مركزي في سوق المحرق. فيما هدد القصابون بالتوقف عن العمل في أول يوم من شهر رمضان المقبل على الأقل، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. وقال عضو المجلس رئيس لجنة العلاقات العامة صلاح الجودر: «إذا فشل المجلس في تنفيذ هذا المشروع، فلن يتمكن من تحقيق أي من المشروعات المدرجة على جدول الأعمال». وكان الجودر رفع مقترحا بإقامة مسلخ مركزي في سوق المحرق بتاريخ 14 من نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2003.


في جلسة «قطعها» اعتصام للقصابين

«بلدي المحرق»: المطالبة بإنشاء مسلخ مركزي في المحافظة

المحرق - عبدالله الملا

قطع ستة من القصابين اجتماع المجلس البلدي في محافظة المحرق، عندما دخلوا إلى قاعة الاجتماع رافعين لافتة كتبوا عليها «قصابو المحرق يستغيثون بكم يا أبا علي» صباح أمس.

وطالب القصابون الذين وضعوا شرائط حمراء على أيديهم، بضرورة تدخل المجلس ورفع مطالبهم إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، لإنشاء مسلخ خاص بأهالي المحرق. وهدد القصابون بالتوقف عن العمل في أول يوم من شهر رمضان المبارك إذا لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم سريعا.

وناشد رئيس مجلس بلدي المحرق محمد الوزان، سمو رئيس الوزراء لإصدار قرار بإنشاء مقصب خاص بالقصابين في سوق المحرق، في أي موقع مناسب. فيما أيد جميع الأعضاء مطالب القصابين في توفير مقصب خاص بهم، بدلاً من تجشم عناء أخذ المواشي إلى المسلخ المركزي في سترة. وطالب بعض الأعضاء بالسماح للقصابين بممارسة عملهم في أماكنهم إذا تعذر توفير مقصب في السوق.

وقال عضو المجلس رئيس لجنة العلاقات العامة صلاح الجودر: «إن القصابين ليسوا المتضررين وحدهم، بل نحن أيضا متضررون كمواطنين، فشهر رمضان المبارك على الأبواب، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه، وتوقف القصابون عن ممارسة عملهم، فإن أسعار اللحوم ستتضاعف، كما هو الحال بالنسبة إلى الروبيان والأسماك. وإذا فشل المجلس البلدي في تحقيق هذا المطلب، فسيكون عاجزا عن تنفيذ أي مشروع آخر».

وكان المجلس البلدي قد رفع طلبا بإنشاء مسلخ مركزي للقصابين في المحرق باسم عضو المجلس الجودر، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني العام 2003، وذلك نظرا لكثرة الشكاوى التي تقدم بها القصابون في سوق المحرق نظرا لصعوبة الذبح في المسلخ المركزي في سترة، وأوضح الجودر أنه بناء على ذلك، يتقدم إلى المجلس بضرورة النظر في القضية وسرعة حلها بإيجاد مسلخ مركزي في المحرق... وحتى إقرار المشروع، رجا الجودر أن يتم السماح للقصابين بالذبح في مزارعهم مع توفير بيطري للإشراف على عملية الذبح. ولحد الآن لم يتم إنهاء المشكلة.

كما أكد رئيس المجلس الوزان في اجتماع المجلس في الـ 25 مارس/آذار في العام 2003، أن المجلس سيسعى للتعاون مع وزارة البلديات والبيئة لإيجاد أماكن بديلة لأصحاب الحظائر القريبة من المناطق السكنية في المحافظة. وأشار إلى أن المجلس وبلدية المحرق سيدرسان المقترحات التي تقدم بها القصابون والباعة، والتي تمثلت في توفير مقصب خاص في محافظة المحرق وزرائب وسوق تابعين له، وأخرى لكشف الطبيب البيطري.

وسأل القصابون الذين «قطعوا» اجتماع الأمس، عن أسباب الانتظار الذي طالهم بخصوص الوعود التي حصلوا عليها، وأن مشكلتهم لا تزال عالقة، مطالبين أعضاء المجلس البلدي بطرح الموضوع بقوة.

وناقش بلدي المحرق زيارة سمو رئيس الوزراء إلى المحافظة، والتي يتوقع لها أن تكون قبل شهر رمضان المقبل. وأوضح الوزان أنه «ينبغي على المجلس أن يكون على أتم الاستعداد لإبراز المشكلة التي يعاني منها أهالي المحرق، وهي مشكلة البيوت الآيلة للسقوط». واقترح الأعضاء رفع قائمة تضم كمية من البيوت القديمة التي تحتاج إلى ترميم، مع تحديد البيوت التي لا تحتمل التأجيل ووضعها في قائمة الأولويات. واقترح الوزان أن يكون حفل الاستقبال من أمام المقهى الشعبي على اعتبار أن التوقعات تشير إلى أن الزيارة ستبدأ في سوق المحرق.

ولم يحدد الوزان عدد البيوت التي سيقوم سمو رئيس الوزراء بزيارتها، موضحا أن ذلك يعتمد على برنامج ومدة الزيارة التي سيحددها ديوان رئيس الوزراء.

وناقش المجلس مسألة استملاك قطعتي أرض في مجمع 209 وتحويلها إلى مواقف عامة، وطالب الأعضاء بإحالة الموضوع إلى اللجنة الفنية، طبقا لما تمليه بنود اللائحة الداخلية.

كما طرح المجلس موضوع المظلات على مائدة النقاش، إذ اقترح الجودر إجراء مسح على المظلات المرخصة وغير المرخصة، وتقدم أعضاء المجلس باقتراح يمنع إقامة المظلات في الأماكن القديمة والممرات الضيقة. ومن ثم أحال المجلس الموضوع على الجهاز التنفيذي.

واختتم المجلس جلسته بمناقشة حملة النظافة والتوعية التي تنظم بالتنسيق مع النواب والمجلس البلدي. إذ من المقرر لها أن تبدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وبيّن الوزان أن وزير شئون البلديات والزراعة سيرعى حفلا توعويا في حديقة المحرق الكبرى بالتعاون مع الأندية المشاركة. واقترح الوزان مساهمة بلدية المحرق وشركة النظافة في الحملة، كما اقترح أن يقدم المجلس دعما ماديا إلى الحملة بقيمة 300 دينار، وتبني الحملة، في حين اعترض 6 من الأعضاء على الاقتراح على اعتبار أن إعطاء الدعم بحاجة إلى دراسة، وأن المنح التي تعطى بهذه الطريقة ستتسبب في انهمار طلبات الدعم من الصناديق الخيرية والأندية على المجلس

العدد 746 - الإثنين 20 سبتمبر 2004م الموافق 05 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً